إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- كتلة على مفصل المرفق
> زوجي عمره 26 عاماً، ظهرت منذ فتره كتلة بحجم حبه البركة غير مؤلمة أعلى الكوع... لا يدخن ولا يعاني من أي أمراض. كيف يمكنني التصرف؟
مي سليم - بريد إلكتروني
- هذا ملخص أسئلتك. والنتوء على مفصل الكوع، أو مفصل المرفق، هو كتلة غير طبيعية إما في أحد أجزاء مفصل الكوع، وإما في أحد أجزاء الأنسجة المحيطة بمفصل الكوع، أي في الجلد أو الأنسجة الأخرى المحيطة كالأعصاب أو الأوعية الدموية أو الأنسجة الشحمية وغيرها. ويعتمد العلاج على سبب نشوء هذه الكتلة غير الطبيعية، وعلى مدى تسببها في أي مضاعفات موضعية، أو إعاقة عمل مفصل المرفق، أو بالألم، أو أي أعراض أخرى، أو نوعية مكونات هذه الكتلة غير الطبيعية.
وللتوضيح، قد يصاحب نتوء الكوع ظهور أعراض أخرى، تختلف باختلاف المرض أو الاضطراب أو الحالة الكامنة وراء نشوء هذا النتوء. ومنها: الاحمرار، أو الدفء، أو التورم في مفصل الكوع نفسه، أو تدني قدرة تحريك مفصل الكوع عن المدى الطبيعي، أو وجود آلام في الكتف أو الذراع أو العضد أو اليد أو الأصابع، أو وجود تغيرات في لون الجلد بمنطقة النتوء أو التهاب مع خروج صديد. أو في حالات أقل، وجود أعراض عامة في الجسم، كارتفاع الحرارة أو آلام العضلات.
إن نشوء كتلة في منطقة مفصل المرفق يمكن أن يحدث لدى أي شخص، وإن كان الغالب هو نتيجة حوادث الإصابة، مثل الضربة على أحد أجزاء مفصل المرفق. ولكن يُمكن تقسيم الأسباب إلى نوعين: نوع له علاقة بمفصل المرفق، ونوع بالأنسجة المحيطة به.
والأسباب ذات العلاقة بمفصل المرفق تشمل: إصابات الحوادث لمفصل المرفق، أو التهاب المفصل، أو التهاب الكيس المغلف للمفصل، أو التهاب الأربطة العضلية بالمفصل، أو الإصابات الناجمة عن سوء وفرط استخدام مفصل المرفق.
والأسباب ذات العلاقة بالأنسجة المحيطة بمفصل المرفق تشمل: الكتل الدهنية، أو عدداً من أنواع كتل الأنسجة الليفية، أو التشوهات الوعائية إما في الشرايين وإما في الأوردة أو الشعيرات الدموية أو الأوعية اللمفاوية القريبة من مفصل المرفق، أو أكياس بشرة الجلد المغلف لمفصل المرفق، أو أحد أنواع الكتل المتكونة من أنسجة طبقات جلدية أعمق، أو العقد المتكونة من أنسجة الأعصاب، أو كتل عدة أنواع من الأنسجة العضلية، أو العقد الليمفاوية.
وبفحص الكتلة التي نشأت، وفحص مفصل المرفق، وفحص بقية أجزاء الطرف العلوي من جلد وعضلات ومفاصل وأوعية دموية وغيره، يُمكن للطبيب تحديد نوعية الفحوصات التي قد يكون إجراؤها مفيداً في معرفة نوعية هذا النتوء، وبالتالي مدى الحاجة لمعالجته، وكيفية إجراء ذلك لو لزم الأمر.
- انتفاخ البطن والغازات
> كيف أتعامل مع نوبات انتفاخ البطن؟ وهل له علاقة بالغازات؟
- هذا ملخص عدد من الأسئلة التي ذكرتها عن انتفاخ البطن وأسباب حصوله من آن لآخر، ومدى علاقته بغازات البطن وألم البطن والتجشؤ، وغيرها من الجوانب.
ويعتقد البعض أن زيادة الغازات في القولون هي السبب في انتفاخ البطن Abdominal Bloating، رغم إفادة المصادر الطبية بأن الأشخاص الذين يشكون من الانتفاخ ويعزون ذلك إلى تراكم الغازات في أمعائهم ويقلقون منها، غالباً ما تكون لديهم كميات وتوزيع طبيعي للغازات في جهازهم الهضمي.
ويفيد الأطباء من «كليفلاند كلينك» بالولايات المتحدة، بأن الانتفاخ عادة ما يكون نتيجة لاضطراب حركة الأمعاء، مثل ما يحصل في متلازمة القولون العصبي التي تتميز اضطرابات الحركة المعوية فيها بحركات غير طبيعية وتقلصات في عضلات الأمعاء، وقد تعطي هذه الاضطرابات إحساساً زائفاً بالانتفاخ بسبب زيادة الحساسية للغاز.
من جهتهم يفيد الأطباء من «مايو كلينك» بأن الشعور بامتلاء المعدة يصفه البعض بانتفاخ البطن. والبعض الآخر يصف الانتفاخ عند حصول زيادة واضحة أو ملموسة في حجم البطن. ويشكون منه عندما لا يزول بمجرد التجشؤ أو إخراج الغازات أو تحريك الأمعاء.
ومع هذا، فإن الرابط الدقيق في العلاقة بين غازات الأمعاء وبين الانتفاخ ليس مفهوماً كُلياً للأطباء، ولا يزال محل البحث العلمي. والسبب أن كثيراً من المصابين بأعراض الانتفاخ لا تكون لديهم غازات في الأمعاء أكثر مما لدى الآخرين. وأيضاً قد تكون لدى البعض حساسية أكبر لظهور أعراض انتفاخ البطن وغازات الأمعاء حتى عندما لا يكون ذلك كبيراً؛ لا سيما إذا كانوا مصابين بالقلق أو متلازمة القولون العصبي.
ولكن بالمقابل، قد يحصل انتفاخ البطن أيضاً نتيجة لأي مرض يسبب انسداداً معوياً، مثل مرض «كرون» لالتهابات الأمعاء وغيره. وبالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأشخاص الذين خضعوا لعديد من العمليات الجراحية السابقة في البطن، ونشأت لديهم التصاقات بالأنسجة أو درجات من الفتق الداخلي، من الانتفاخ أو الألم في البطن من آن لآخر. وكذلك قد يُؤدي عدم ضبط تناول الأطعمة، وخصوصاً تناول كثير من الأطعمة الدهنية، إلى تأخير إتمام إفراغ المعدة من الطعام إلى الأمعاء الدقيقة، ويتسبب ذلك حينها في الانتفاخ وعدم الراحة. ولكن في كل هذه الحالات التي يحصل الانتفاخ فيها، ليس بالضرورة أن يكون هناك كثير من الغازات في الأمعاء.
وفي حالات أقل حصولاً، قد تتراكم الغازات في الأمعاء الدقيقة أو القولون بسبب عدم اكتمال عملية الهضم لمكونات معينة في الطعام، وبالتالي اضطراب عملية الهضم، وزيادة تكون الغازات. ومن أمثلة ذلك الحساسية من مادة الغلوتين الموجودة في معظم الحبوب. أو نتيجة زيادة تناول بعض أنواع من السكريات التي لا يستطيع الجهاز الهضمي للإنسان تفتيتها، كأنواع من السكريات في بقول الفول أو الحمص أو الفاصوليا. وأيضاً في حالات عدم تقبل الحليب أو الحساسية من الحليب.
وهنا يتعامل المرء مع الأمر بمراجعة الطبيب والتأكد منه أن ليس ثمة اضطراب هضمي، يتسبب في تكرار حصول الانتفاخ في البطن.
كما قد يعاني بعض الأشخاص من الألم عند وجود الغازات في الأمعاء. وعلى سبيل المثال، عندما تتجمع الغازات على الجانب الأيسر من القولون ويشكو الشخص من الألم، يمكن الخلط بين ألم الغازات هذا وألم أمراض القلب. وعندما تتجمع الغازات على الجانب الأيمن من القولون، قد يبدو ألم الغازات مثل الألم المرتبط بحصوات المرارة أو التهاب الزائدة الدودية.
ولاحظ أن التجشؤ أو إخراج الغازات هو أمر طبيعي وشائع. وقد يكون التجشؤ أو إخراج الغازات بشكل زائد، مصحوباً بانتفاخ أو ألم البطن بدرجة مزعجة، أو لا يكون انتفاخ البطن مصاحباً له. ولكن في غالب الحالات، وليس كلها، لا يكون الأمر علامة على وجود حالة مرضية خطيرة تستدعي القلق.
والتجشؤ هو وسيلة الجسم لإخراج الهواء الزائد المتراكم في المريء أو المعدة، والذي تراكم في الغالب نتيجة زيادة كمية الهواء التي يتم بلعها مع تناول الطعام أو شرب السوائل أو مضغ العلك أو مص الحلوى أو التدخين. وفي كثير من الأحيان يكون الأمر لا إرادياً لدى بعض الأشخاص. وفي حالات قليلة يكون التجشؤ ذا علاقة بالتهابات المريء أو المعدة، ويكون حينها مصحوباً بأعراض أخرى.
وبالنسبة للتجشؤ، من المفيد تناول الطعام والشراب ببطء، وتخفيف تناول المشروبات الغازية، وعدم مضغ العلك، والامتناع عن التدخين، والمشي بعد تناول وجبة الطعام.
> استشاري باطنية وقلب - مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.