بهجة مغلّفة بالكوميديا بعد قرار «فتح المقاهي» في مصر

الحكومة حددت نسبة تشغيل بـ 25 %

تعليقات كوميدية بمصر على قرار فتح المقاهي بعد أشهر من الإغلاق
تعليقات كوميدية بمصر على قرار فتح المقاهي بعد أشهر من الإغلاق
TT

بهجة مغلّفة بالكوميديا بعد قرار «فتح المقاهي» في مصر

تعليقات كوميدية بمصر على قرار فتح المقاهي بعد أشهر من الإغلاق
تعليقات كوميدية بمصر على قرار فتح المقاهي بعد أشهر من الإغلاق

بتعليقات ساخرة وصور وفيديوهات كوميدية... استقبل مصريون قرار إعادة فتح المقاهي بعد مرور أكثر من 3 أشهر على إغلاقها بسبب جائحة «كورونا»، واجتاحت مواقع «السوشيال ميديا» في مصر مساء أول من أمس موجة من التفاعل الكوميدي والساخر بشأن قرار الحكومة المصرية بتشغيل 25 في المائة من طاقة كل مقهى، وتبارى آلاف المتابعين في نشر صور كوميدية مقتبسة من أعمال سينمائية وتلفزيونية مصرية وأجنبية، للتعبير عن فرحة المواطنين وأصحاب المقاهي بقرار الحكومة الذي يفتح الباب أمام الكثيرين لاستعادة ذكرياتهم وأوقاتهم الممتعة، وتجمعاتهم لمشاهدة مباريات كرة القدم الأوروبية، ورصدت «الشرق الأوسط» استعدادات عدد من المقاهي الشعبية بالجيزة (غرب القاهرة) لتطبيق قرار الافتتاح بداية من يوم السبت المقبل.
ودخل فنانون مصريون على خط الاحتفاء بقرار إعادة فتح المقاهي بتعليقات كوميدية على غرار الفنان ماجد الكدواني الذي نشر عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مشهداً له من فيلم «الفرح» والذي كان يجسد فيه شخصية «نوبتجي أفراح»، (مقدم أفراح)، والفيلم إنتاج عام 2009. وتأليف أحمد عبد الله، وإخراج شادي الرملي، وبطولة خالد الصاوي، وماجد الكدواني، وياسر جلال، ودنيا سمير غانم، وعلق الكدواني قائلاً: «صاحب القهوة وهو بيستقبل زباينه يوم السبت».
كما نشر الفنان المصري محمد هنيدي مقطعاً كوميدياً من فيلم «وش إجرام» للتعليق «على رد فعل صاحب القهوة في التعامل مع قرار 25 في المائة، باختيار الزبائن على حسب نوع المشروب الأغلى»، وعلق محمد هنيدي على الفيديو قائلاً: «صاحب القهوة».
وتحتل المقاهي بالمناطق الشعبية المصرية مساحة كبيرة في حياة بعض المواطنين، وخصوصاً الذين يلجأون إليها لمقابلة الأصدقاء وتسلية أوقاتهم ومشاهدة المباريات، وتُرجع الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم الاجتماع، بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية سبب التفاعل الساخر للمصريين مع قرار إعادة فتح المقاهي إلى «الحس الكوميدي الذي يتمتع به المصريون خلال الأزمات الكبرى»، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الأحداث التاريخية تؤكد دوماً تغلب المصري على همومه بالنكتة، وروح الفكاهة».
وتوقع الكثير من المتابعين الساخرين «انتقاء أصحاب المقاهي للزبائن لتطبيق قرار الحكومة الذي يسمح بتشغيل 25 في المائة فقط من طاقة كل مقهى، بينما رأى آخرون أنهم لن يسمحوا لطالبي مشروب الشاي بالدخول بسبب تذيله قائمة الأسعار في المقاهي الشعبية والسياحية، لإتاحة الفرصة لطالبي العصائر الطازجة مرتفعة الثمن لتعويض خسائر الإغلاق»، ونشر بعضهم صورة للفنان عادل إمام، وهو يدخن الشيشة في مشهد من أحد أفلامه، وكتب عليها: «صاحب القهوة وهو بيختار الـ25 في المائة اللي هيقعدوا في القهوة»، كما نشر آخرون صورة معدلة لعدد كبير من الشباب يجلسون أعلى قطار، وعُلق عليها: «رئيس الوزراء: إعادة فتح القهاوي بنسبة 25 في المائة من طاقتها... الناس اللي رايحين القهوة»، للتعبير عن توقع الإقبال الكبير على المقاهي، بالإضافة إلى نشر فيديوهات كوميدية من مشاهد أفلام ومباريات كرة قدم لشباب ورجال يرقصون ويجرون في الشوارع والملاعب مع أغاني شعبية معبرة عن حالة البهجة.
وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أول من أمس إعادة فتح المطاعم والمقاهي اعتباراً من السبت المقبل... بطاقة 25 في المائة... مع منع الشيشة، وغلق المحال والمولات من التاسعة مساءً بدلاً من السادسة، وغلق المطاعم والمقاهي في العاشرة مساءً، بالإضافة إلى استمرار غلق الحدائق والمتنزهات والشواطئ، وتشغيل وسائل النقل الجماعي حتى منتصف الليل، وعودة الصلوات الخمس بالمساجد مع تعليق الصلوات الرئيسية الأسبوعية، وإعادة فتح المسارح والسينمات بطاقة 25 في المائة، وإلغاء حظر التجوال مع فرض الإجراءات الاحترازية.
وبالتزامن مع نشر التعليقات الكوميدية على «السوشيال ميديا» أبدى كثيرون مخاوفهم من بينهم صحافيون وإعلاميون مصريون، من تزايد تفشي وباء كورونا بالبلاد بعد القرارات الحكومية الجديدة، لا سيما بعد تسجيل نحو 60 ألف إصابة بـ«كوفيد - 19»، ووفاة نحو 2400 شخص حتى الآن، بجانب صعوبة تطبيق شروط الحكومة على أرض الواقع بسبب الأعداد الكبيرة للمقاهي في مصر والتي لا يوجد إحصاء رسمي بأعدادها، لكن مدبولي أعلن تعاطفه مع العاملين بها بسبب توقف مصدر دخلهم خلال الشهور الثلاثة الماضية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.