بلجيكا: إجراءات جديدة على مرحلتين في إطار الخروج من الإغلاق

فتح المساجد والمطاعم وعودة الأنشطة الثقافية والرياضية من دون جمهور

مالك مطعم بمدينة جنت البلجيكية يجهز طاولات الطعام بوضع حواجز زجاجية تفصل بينها استعداداً لاستقبال الزبائن مجدداً (إ.ب.أ)
مالك مطعم بمدينة جنت البلجيكية يجهز طاولات الطعام بوضع حواجز زجاجية تفصل بينها استعداداً لاستقبال الزبائن مجدداً (إ.ب.أ)
TT

بلجيكا: إجراءات جديدة على مرحلتين في إطار الخروج من الإغلاق

مالك مطعم بمدينة جنت البلجيكية يجهز طاولات الطعام بوضع حواجز زجاجية تفصل بينها استعداداً لاستقبال الزبائن مجدداً (إ.ب.أ)
مالك مطعم بمدينة جنت البلجيكية يجهز طاولات الطعام بوضع حواجز زجاجية تفصل بينها استعداداً لاستقبال الزبائن مجدداً (إ.ب.أ)

أعلنت الحكومة البلجيكية عن حزمة جديدة من الإجراءات، التي من شأنها أن تعيد الحياة إلى طبيعتها بشكل كبير في البلاد بعد فترة من الإجراءات التقييدية على خلفية مواجهة تفشي وباء «كورونا».
وخلال مؤتمر صحافي في بروكسل، قالت صوفي ويلموس رئيسة الحكومة، إن الأمور ستعود إلى طبيعتها في باقي الأنشطة التي كانت معطلة منذ أواخر مارس (آذار) ولكن مع الالتزام بالشروط الصحية على أن يكون ذلك على مرحلتين، الأولى تبدأ في 8 يونيو (حزيران) القادم وتشمل دور العبادة ومنها المساجد وبحد أقصى 100 شخص، على أن تتم زيادة العدد إلى 200 شخص في مطلع يوليو (تموز)، كما ستعود المطاعم والمقاهي إلى العمل اعتباراً من الثامن من يونيو ولكن بشروط منها الالتزام بالتباعد الجسدي بين العملاء وبين الطاولات.
وكذلك سيتم السماح باستئناف الأنشطة الثقافية من دون جمهور يوم 8 من يونيو على أن يُسمح للأنشطة الثقافية بحضور جمهور بحد أقصى 200 شخص اعتباراً من مطلع يوليو، وستعود التدريبات الرياضية للفرق الجماعية، أما الألعاب التي يوجد بها تلامس جسدي مثل الجودو والملاكمة وغيرها فستكون التدريبات بشكل فردي، على أن يُسمح للجمهور بحضور الأنشطة الرياضية اعتباراً من مطلع يوليو القادم كما ستُفتح صالات الأفراح اعتباراً من مطلع يوليو بحد أقصى 50 شخصاً.
كما ستفتح بلجيكا الحدود للسفر إلى دول أخرى اعتباراً من 15 يونيو، ولكن مع مراعاة الشروط التي تضعها الدولة التي سيتم السفر إليها.
وأوضحت ويلموس أن هناك إجراءات أخرى سيتم الإعلان عنها في مرحلة قادمة تتعلق بشهري يوليو وأغسطس (آب). وأضافت أن «كورونا» لم يختفِ والخطر لا يزال موجوداً ويجب توخي الحذر لتفادي أي تطورات مفاجئة، ونوهت في هذا الصدد إلى أن أرقام الإصابات والوفيات خلال الفترة الأخيرة تراجعت بشكل كبير، وجاءت أقل من توقعات الخبراء، «وهذا يعود إلى الجهود التي بذلها الجميع والالتزام من جانب المواطنين، والعمل الكبير من جانب الأشخاص الذين وجب عليهم العمل في وقت الحجر الصحي.
كانت المرحلة الأولى من استراتيجية الحكومة للخروج من الحجر الصحي، قد بدأت في الرابع من مايو (أيار) الماضي، بعودة وسائل النقل العام في ظل شروط صارمة وأولها ارتداء الكمامات، ثم أعقب ذلك فتح المحلات التجارية في الحادي عشر من مايو في ظل الالتزام بإجراءات السلامة الصحية، مع السماح بعودة تدريجية للزيارات العائلية. كما فتحت المدارس أبوابها في الثامن عشر من نفس الشهر، وأيضاً فتحت حدائق الحيوان والمتاحف أبوابها، وسُمح بعودة التدريبات الرياضية في الهواء الطلق وبأعداد محددة.
جاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة البلجيكية عن تسجيل 70 حالة إصابة جديدة بفيروس «كوفيد - 19»، كما جرى تسجيل 17 حالة وفاة، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، قبل الإعلان عن هذه الأرقام ظهر اليوم (الأربعاء).
وحسب الأرقام الرسمية، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج 31 شخصاً، وهناك 25 خرجوا من المستشفيات بعد إتمام شفائهم، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
ووصل إجمالي المرضى داخل المستشفيات البلجيكية الآن إلى 819 شخصاً فقط من بينهم 172 شخصاً في غرف العناية المركزة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.