حقائق مهمة عن ارتفاع ضغط الدم

نحو مليار إنسان حول العالم مصابون به

حقائق مهمة عن ارتفاع ضغط الدم
TT

حقائق مهمة عن ارتفاع ضغط الدم

حقائق مهمة عن ارتفاع ضغط الدم

يعد ارتفاع ضغط الدم من أكبر عوامل الخطورة لأمراض القلب والأوعية الدموية، فهو يؤدي إلى نحو 45 في المائة من الوفيات لهذه الأمراض، وينتشر في جميع بلدان العالم، حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك نحو مليار إنسان يعانون ارتفاع الضغط في العالم.

* قراءات ضغط الدم
حول هذا الموضوع، تحدث إلى «صحتك» الدكتور توفيق خالد البسام استشاري الأمراض الباطنة واختصاصي ضغط الدم السريري بعيادات المرجع الطبي بجدة،، فأوضح في البداية أن ارتفاع ضغط الدم يعرف بأنه القوة المسلطة على جدران الشرايين عند انقباض القلب وانبساطه، التي تسجل على شكل رقمين مثل: 120-80 (ملم زئبق) حيث يرمز الرقم الأول (العلوي) إلى الضغط الانقباضي ويمثل أقصى ضغط يقع على جدران الأوعية الدموية، ويرمز الرقم الثاني (الأسفل) إلى الضغط الانبساطي ويمثل أقل ضغط عند ارتخاء القلب. وتختلف مستويات ضغط الدم عند البالغين، ويعد الضغط المثالي عند الإنسان البالغ نحو 120-80 ملم زئبق أو أقل، أما الارتفاع إلى ما بين 120-80 و139-89 فيعد مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم PRE HYPERTENSION.
ويلاحظ أن مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم هي تلك المرحلة التي يعد فيها الإنسان غير مصاب بالضغط، ولكن قد يتطور إلى مرحلة الضغط درجة «1» إذا كان هناك زيادة في الوزن أو تاريخ عائلي لضغط الدم. عليه لا داعي للقلق أو تناول أي أدوية، ولكن هذه المرحلة تحتاج إلى تنظيم نمط الحياة.
وهناك ثلاث درجات لارتفاع ضغط الدم وهي:
- درجة «1»: عندما يكون الضغط ما بين 140-90 و 159-99.
- درجة «2»: عندما يرتفع الضغط إلى ما بين 160-100 و179-109.
- درجة «3»: عندما يرتفع الضغط إلى 180-110 أو أعلى.
انتشار المرض
أوضح د. البسام أن معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم عند البالغين بالعالم يصل إلى نحو 40 في المائة ويؤدي إلى نحو 7.5 مليون وفاة سنويا، وهو يصيب الذكور أكثر من الإناث في مرحلة منتصف العمر ويزداد انتشارا عند تقدم العمر بكلا الجنسين، وفي حدود عمر 65 سنة أو أكثر يزداد عند الإناث أكثر من الذكور.
وفي السعودية يصل معدل انتشاره إلى نحو 25 في المائة، وينتشر أيضا في دول الخليج بنسب متفاوتة. ومن المتوقع أن يزداد انتشارا في السنين المقبلة وذلك لزيادة انتشار العوامل المساعدة على ارتفاعه، وأهمها اضطرابات السمنة والسكري وارتفاع نسبة المسنين، بالإضافة إلى تغير نمط الحياة في المنطقة، حيث تزداد الشراهة للأكل، ويقل مستوى الحركة والرياضة في المجتمع.
وهناك عوامل خطورة للإصابة بضغط الدم، منها تقدم العمر، والأشخاص ذوو البشرة الداكنة، بالإضافة إلى عامل الوراثة وازدياد الوزن وتناول ملح الطعام بكثرة وقلة الحركة اليومية وعدم ممارسة الرياضة.

* الأسباب والأعراض
من المتعارف عليه أن ارتفاع ضغط الدم يقسم إلى نوعين رئيسين، هما:
- النوع الأول: ارتفاع الضغط الأولي، وهو يشمل 95 في المائة من حالات الضغط، والسبب الرئيسي غير معروف بدقة، ولكن وجود عوامل وراثية مع عوامل محيطة معا في الإنسان تؤدي إلى ارتفاع الضغط.
- النوع الثاني: هو الضغط الثانوي، ويشمل نحو 5 في المائة، والسبب قد يكون وجود اضطرابات في الكلى أو الشريان الكلوي، اضطرابات الغدد الصماء، تناول بعض الأدوية، متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، والحمل.
أما أعراض ارتفاع ضغط الدم، فغالبا لا توجد أي أعراض معينة لارتفاع ضغط الدم، وعليه فإنه يكتشف عن طريق الصدفة عند قياس ضغط الدم بسبب مرض آخر. أحيانا، يؤدي ارتفاع الضغط إلى صداع خلف الرأس صباحا، وأحيانا إلى دوخة وضعف بالبصر أو آلام بالصدر، وأحيانا يظهر فجأة على شكل مضاعفات حادة مثل جلطة المخ أو القلب. ولذلك فقد أطلق على ارتفاع ضغط الدم «القاتل الصامت».

* قياس ضغط الدم
يعتمد تشخيص ارتفاع ضغط الدم على معرفة التاريخ المرضي والفحص السريري وقياس ضغط الدم الصحيح، ثم على إجراء بعض الفحوص المخبرية البسيطة، مثل تحليل البول والدم وتخطيط القلب.
ويعد قياس الضغط من أهم خطوات التشخيص، ويجب أن يجرى بدقة وحسب الإرشادات العالمية. ومن ضمن هذه الإرشادات: استعمال الأجهزة المعتمدة والدقيقة، اتباع النصائح مثل عدم التدخين والرياضة قبل عملية القياس، الراحة لمدة خمس دقائق قبل القياس، الجلوس على مقعد حيث يكون ظهر الإنسان مستندا على الكرسي والقدمان على الأرض، أن تكون الذراع مكشوفة وحجم كف الجهاز مناسبا لحجم الإنسان، أن يوضع الجهاز والكف بمستوى القلب، أن تؤخذ قراءتان منفصلتان لكل قياس، عدم الكلام أو استعمال الهاتف أثناء القياس.
وهناك ثلاثة أماكن مختلفة لإجراء قياس الضغط، وهي: القياس في العيادة أو المستشفى، القياس في المنزل، القياس المحمول. وقد أثبتت الدراسات أن قياسات الضغط في المنزل والمحمول هي أكثر دقة بالتنبؤ لحدوث مضاعفات الضغط.
أما مضاعفات ارتفاع ضغط الدم فهي تأثيره على معظم أعضاء الجسم، حيث يؤدي إلى زيادة الإصابة بجلطات المخ ونزف المخ، وأيضا شرايين القلب، وفشل عمل القلب، بالإضافة إلى الفشل الكلوي، وأمراض الأوعية الدموية الفرعية، ونزف العين وضعف البصر. ومن الممكن الحد من انتشار تلك المضاعفات إذا جرى التشخيص مبكرا وأعطي العلاج اللازم في حينه.

* ارتفاع ضغط الدم المقاوم
إن هذه التسمية تطلق على حالة ارتفاع ضغط الدم التي يظل فيها الضغط أعلى من 140-90 رغم تناول المريض ثلاثة أنواع أو أكثر من أدوية خفض الضغط على أن يكون أحد الأدوية مدرة للبول. وهذه الفئة من المرضى تحتاج إلى متابعة منتظمة عند الاختصاصيين للتدقيق في الحالة وإجراء فحوص أكثر والوصول إلى معرفة السبب ثم علاجه.
وهناك طرق حديثة لعلاج هذه الفئة جرى اكتشافها حديثا وهي قيد الدراسة.
وينقسم العلاج نوعين:
* علاج غير دوائي: ويشمل تخفيض الوزن للأشخاص الذين لديهم زيادة بالوزن، ممارسة الحركة اليومية أو الرياضة على الأقل خمسة أيام بالأسبوع، الإقلال من تناول الملح بالطعام المنزلي أو خارج المنزل، الابتعاد عن تناول المعلبات التي تحتوي على طعام معبأ وجاهز حيث تكون كمية الملح المضاف عالية، اتباع حمية غذائية تسمى «داش DASH DIET» وهي تشمل الإكثار من الفواكه والخضراوات والإقلال من تناول الدهون الحيوانية ويستبدل بها الألبان قليلة الدسم أو منزوعة الدسم وأيضا ينصح بالامتناع عن التدخين.
* علاج دوائي: ويشمل تناول الأدوية الخاصة لتخفيض الضغط التي يمكن تقسيمها إلى الآتي:
- مثبطات الإنزيم المحول للانجيوتنسين أو مضادات مستقبلات الانجيوتنسين وحاصرات بيتا أو حاصرات قناة الكالسيوم أو مدرات البول.
إن اختيار الدواء المناسب يعتمد على عدة عوامل منها وجود حالات مرضية أخرى مثل السكري، أمراض الكلى، أمراض القلب، التعرض لجلطة دماغية سابقا، هذا بالإضافة إلى عمر المريض، ومدى توفر الدواء، وكلفة الدواء.
ولقد أثبتت الدراسات أن تناول حبوب الضغط التي تحتوي على دوائين معا في حبة واحدة تكون أكثر فعالية لتخفيض الضغط وتشجيع المريض على الاستمرار بتناول العلاج اليومي أكثر من تناول حبوب منفصلة وكثيرة قد تؤدي إلى عدم تناول جميع الحبوب يوميا وباستمرار. والمعروف أن تناول العلاج يكون مدى الحياة وليس لمدة سنة أو سنتين ثم إيقاف العلاج بعدها. ونحن ننصح المريض ونشجعه على قياس الضغط بالمنزل باستمرار لنتعرف على حقيقة الضغط والتعامل معه.

* علاجات حديثة
هناك بعض الطرق الحديثة لعلاج حالات الضغط المقاوم للعلاج فقط، وما زالت تحت الدراسة، وهي:
* الحث الكهربائي لمستقبلات الضغط الشرياني في الرقبة جهاز Rheos ولم يجر الاعتراف به إلى الآن.
* إتلاف الأعصاب السمبتاوية للشريان الكلوي بقسطرة عالية الترددRenal Sympathetic nerve denervation: وما زال الباحثون بانتظار آخر الدراسات الجارية حوله حاليا رغم أنه جرى الاعتراف به في أوروبا، ولكنه ما زال تحت الدراسة في أميركا.



لقاح الهربس النطاقي يخفض خطر الوفاة نتيجة الخرف

تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
TT

لقاح الهربس النطاقي يخفض خطر الوفاة نتيجة الخرف

تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)

أظهرت نتائج دراسة كبيرة أن المصابين بالخرف الذين تلقوا لقاح الهربس النطاقي كانوا أقل عرضة للوفاة جراء ذلك المرض ممن لم يحصلوا عليه، ما يشير إلى أن اللقاح يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ تطور المرض المرتبط بالتقدم في السن.

وبشكل عام، توفي ما يقرب من نصف الـ14 ألفاً من كبار السن في ويلز الذين أصيبوا بالخرف في بداية برنامج التطعيم خلال متابعة استمرت 9 سنوات.

لكن الباحثين قالوا في دورية «سيل» العلمية إن تلقي لقاح «زوستافاكس» الذي تنتجه شركة «ميرك» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 في المائة تقريباً.

ووجد الباحثون في ويلز، في وقت سابق من العام أن كبار السن الذين تلقوا لقاح «زوستافاكس» كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف 20 في المائة عن نظرائهم الذين لم يتلقوا اللقاح.

وقال معدّ الدراسة الدكتور باسكال غيلدسيتزر من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، في بيان، إن «الجزء الأكثر إثارة (من أحدث النتائج) هو أن هذا يشير حقّاً إلى أن لقاح الهربس النطاقي ليست له فوائد وقائية فقط في تأخير الخرف، بل له أيضاً إمكانات علاجية لمن يعانون بالفعل من ذلك المرض».

وذكر الباحثون أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان اللقاح يحمي من الخرف عن طريق تنشيط الجهاز المناعي بشكل عام، أو عن طريق الحدّ من إعادة تنشيط الفيروس المسبب للهربس النطاقي على وجه التحديد، أو عن طريق آلية أخرى لا تزال غير معروفة.

ومن غير المعروف أيضاً ما إذا كان أحدث لقاحات الهربس النطاقي، وهو «شينغريكس» من إنتاج «غلاكسو سميث كلاين»، قد يكون فعالاً بالمثل أو أكثر فاعلية في الحدّ من آثار الخرف من اللقاح الأقدم الذي تلقاه المشاركون في دراسات ويلز.

وتبين أن الحماية من الهربس النطاقي بلقاح ميرك تتضاءل بمرور الوقت، ولم يعد معظم الدول يستخدم اللقاح بعدما ثبت أن لقاح «شينغريكس» أفضل.

ويقول الباحثون إنهم وجدوا في العامين الماضيين نتائج مشابهة لنتائج ويلز في السجلات الصحية من دول أخرى، من بينها إنجلترا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا.

وأضاف غيلدسيتزر: «لا نزال نرى هذه الإشارة الوقائية القوية من الخرف في مجموعة بيانات تلو الأخرى».


فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
TT

فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)

كشفت دراسة إسبانية عن فحص بسيط لعينة بول يمكن أن يشخِّص ويحدد مرحلة سرطان المثانة بشكل فعال وبدقة عالية.

وأوضح الباحثون في مؤسسة أبحاث الصحة بمستشفى «لا في» في فالنسيا، أن هذا الفحص يوفر بديلاً غير جراحي للإجراءات التقليدية مثل تنظير المثانة، ويخفِّض التكاليف الصحية، ويُعزِّز راحة المرضى، ويحسِّن نتائج العلاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Journal of Molecular Diagnostics».

يُعدّ سرطان المثانة أحد أكثر السرطانات شيوعاً وخطورة في الجهاز البولي، ويتميَّز بمعدل انتكاس مرتفع بعد العلاج. وينشأ عادة في بطانة المثانة، ويظهر بأعراض مثل دم في البول، والحاجة المتكررة للتبول، أو ألم عند التبول.

ويعتمد تشخيصه حالياً على فحوص غازية مثل تنظير المثانة أو فحوص الخلايا البولية، لكنها محدودة الحساسية وقد تكون مؤلمة أحياناً.

وتشير أحدث الأبحاث إلى أن تحليل الحمض النووي الحر في البول (cfDNA) قد يقدِّم بديلاً غير جراحي لتشخيص المرض وتحديد مرحلته، مما يُحسِّن راحة المرضى ويقلل الحاجة إلى الإجراءات الغازية المكلِّفة.

ويعتمد الفحص الجديد على تحليل الحمض النووي الحرّ في عيّنة البول، وهو أسلوب غير جراحي يمكنه تشخيص سرطان المثانة ومتابعة تقدمه. ويرِّكز الفحص على قياس شظايا الحمض النووي الصغيرة والمتوسطة من 5 جينات محددة مرتبطة بسرطان المثانة، منها (MYC وACTB و AR).

وفي الدراسة، حلَّل الباحثون عينات بول من 156 مريضاً بسرطان المثانة، و79 فرداً سليماً من المجموعة الضابطة، باستخدام تقنية «تفاعل البوليميراز المتسلسل في الوقت الحقيقي (Real-Time PCR)» لقياس تركيز وتكامل شظايا الحمض النووي الحر في البول.

وأظهرت النتائج أن الفحص الجديد يُحقق دقة تصل إلى 97 في المائة وقيمة تنبؤية تصل إلى 88 في المائة لتحديد سرطان المثانة.

كما وجد الباحثون أن نسبة الشظايا الكبيرة إلى الصغيرة من الجين (ACTB) والشظية الصغيرة من الجين (AR) زادت مع شدة المرض، مما يشير إلى أنها مؤشرات موثوقة لتحديد مرحلة المرض، وقد يساعد تكامل هذه الجينات في اكتشاف عودة سرطان المثانة بعد العلاج.

وأشار الفريق إلى أن الفحص الجديد قادر على متابعة تطوُّر المرض واكتشاف الانتكاس، مما يتيح تدخلاً مبكراً وعلاجاً أكثر فعالية، مع تقليل التكاليف وتحسين تجربة المرضى بشكل كبير.

ونوّه الباحثون بأن هذه الدراسة تُعَدّ من أوائل الدراسات التي تقيِّم بشكل شامل تفتُّت الحمض النووي الحر في البول عبر مختلف مراحل سرطان المثانة، مما يقرِّب العلماء من مستقبل يمكن فيه تشخيص المرض ومراقبته بصورة أسهل وأقل إيلاماً.


من الأسود إلى الأبيض... 8 أنواع شاي تساعد على خسارة الوزن وحرق الدهون

يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)
يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)
TT

من الأسود إلى الأبيض... 8 أنواع شاي تساعد على خسارة الوزن وحرق الدهون

يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)
يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)

يبحث كثيرون عن طرق طبيعية وآمنة لدعم خسارة الوزن وتحسين عملية الأيض، ويعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً بفضل ما يحتويه من مضادات أكسدة تساعد في حرق الدهون وتعزيز الهضم.

وتشير دراسات حديثة إلى أن الشاي الأخضر والأسود والنعناع والأولونغ وغيرها قد تساهم في تقليل دهون البطن ودعم إدارة الوزن عند استهلاكها بانتظام، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي.

ويستعرض تقرير نشره موقع «فيريويل هيلث» أبرز أنواع الشاي المرتبطة بفقدان الوزن وآلية تأثير كل منها وفق ما توضحه الأبحاث العلمية:

1. الشاي الأخضر

يُعدّ الشاي الأخضر مصدراً غنياً بالكاتيكينات، وهي مضادات أكسدة تساعد في تفكيك الدهون داخل الجسم. وتشير الدراسات إلى أن استهلاك مستخلص الشاي الأخضر يمكن أن يعزّز معدل الأيض وعمليات حرق الدهون، خصوصاً دهون البطن. ويحتوي الشاي الأخضر طبيعياً على الكافيين، الذي يعزّز الأيض واستخدام الجسم للدهون مصدراً للطاقة.

2. الشاي الأسود

يحتوي الشاي الأسود على البوليفينولات، وهي مركّبات نباتية قد تكون أكثر فاعلية في الوقاية من السمنة مقارنة بتلك الموجودة في الشاي الأخضر. ويمرّ الشاي الأسود بعملية تخمير تزيد من مستويات الفلافونويدات (نوع آخر من مضادات الأكسدة) التي قد تساهم في فقدان الوزن وحرق الدهون عبر رفع معدل الأيض.

كما يحتوي الشاي الأسود عادةً على كمية أكبر من الكافيين مقارنة بالأنواع الأخرى، ما قد يساهم في فقدان الوزن عبر زيادة استهلاك الطاقة.

3. شاي الزنجبيل

يساهم احتساء شاي الزنجبيل في إنقاص الوزن من خلال تعزيز معدل الأيض وزيادة عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم. كما أن الاستهلاك المنتظم لمكمّلات الزنجبيل قد يساعد على خفض الوزن الكلي للجسم.

ويساعد الزنجبيل أيضاً في دعم عملية الهضم عبر تعزيز حركة الجهاز الهضمي، أي سرعة مرور الطعام عبر القناة الهضمية. وقد يساعد شرب شاي الزنجبيل قبل الوجبات أو أثنائها في الوقاية من مشكلات هضمية مثل الحموضة وعسر الهضم. وتُظهر مكمّلات الزنجبيل قدرة على تقليل أعراض عسر الهضم، مثل:

التجشؤ

الانتفاخ

الغثيان

آلام المعدة

يساهم احتساء شاي الزنجبيل في إنقاص الوزن من خلال تعزيز معدل الأيض (بيكسلز)

4. شاي الكركديه

قد تُقلّل المركبات النباتية (الأنثوسيانينات) الموجودة في الكركديه من كمية الكربوهيدرات التي يمتصها الجسم، وهو ما قد يحدّ من السعرات الحرارية الواردة من الأطعمة السكرية أو الغنية بالنشويات.

وقد أظهر البحث العلمي أنّ تناول مستخلص الكركديه ساعد في خفض تراكم الدهون داخل الجسم. إلا أن الخبراء يشيرون إلى ضرورة تناول جرعات عالية من الكركديه للحصول على نتائج كبيرة في فقدان الوزن.

5. شاي النعناع

تدعم مضادات الأكسدة و«المنتول» الموجودة في شاي النعناع صحة الهضم عبر تخفيف التشنجات العضلية في الجهاز الهضمي، وتخفيف آلام المعدة، وتحسين عملية الهضم.

وبما أنّ النعناع يساعد كذلك على تقليل الانتفاخ، فقد يلاحظ البعض بطناً أكثر تسطّحاً مؤقتاً بعد احتسائه، الأمر الذي قد يشكّل حافزاً لاعتماد عادات أخرى لإدارة الوزن.

6. شاي الأولونغ

تشير بعض الأبحاث إلى أنّ شرب شاي الأولونغ لمدة أسبوعين ساهم في تسريع أكسدة الدهون، وهي العملية التي يكسّر فيها الجسم الأحماض الدهنية لإنتاج الطاقة.

كما وجدت دراسة أخرى أنّ استهلاك شاي الأولونغ قد يدعم فقدان الوزن من خلال خفض مستويات السكر والإنسولين في الدم.

7. الشاي الأبيض

يحتوي الشاي الأبيض على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، ما قد يساعد في دعم إدارة الوزن. وتشير الدراسات الأولية إلى أن شرب الشاي الأبيض بانتظام يمكن أن يساعد في الوقاية من السمنة ودعم جهود فقدان الوزن.

ورغم الحاجة إلى مزيد من الأدلة، تُظهر الأبحاث الأولية أنّ الشاي الأبيض قد يساهم في فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة عبر التأثير إيجاباً على مستويات الكوليسترول في الدم، والالتهابات، والاختلالات الهرمونية.

8. شاي الرويبوس

لا يزال الباحثون في المراحل الأولى من دراسة فوائد شاي الرويبوس، الذي يُعدّ خياراً خالياً من الكافيين. وقد تساعد البوليفينولات والفلافونويدات، مثل مركّب «أسبالاتين»، في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل الدهون في الجسم.

وإضافة إلى ذلك، يتميز هذا الشاي العشبي بنكهة حلوة طبيعية، ما يجعله بديلاً جيداً للمشروبات المحلّاة التي يمكن أن تسهم في زيادة الوزن.

ما كمية الشاي المناسبة لخسارة الوزن؟

لا توجد إرشادات واضحة من الخبراء حول الكمية المثلى من الشاي لتحقيق فقدان الوزن، إلا أنّ الأبحاث استخدمت الكميات التالية:

وفي مراجعة بحثية، ساهم استهلاك ثلاثة إلى أربعة أكواب من الشاي الأخضر يومياً في تقليل الوزن.

ووجدت دراسة أخرى أن شرب أربعة أكواب أو أكثر يومياً من الشاي الأخضر خفّض خطر تراكم دهون البطن بنسبة 44 في المائة.

وتشير أدلة أخرى إلى أن شرب ثلاثة أكواب من الشاي الأسود يومياً يزيد مستويات مضادات الأكسدة، ما قد يساهم في فوائد إدارة الوزن.