خبيرة تنصح كبار السن بالالتزام بالروتين لمواجهة العزل

زوجان مسنان في بورتو بالبرتغال (إ.ب.أ)
زوجان مسنان في بورتو بالبرتغال (إ.ب.أ)
TT

خبيرة تنصح كبار السن بالالتزام بالروتين لمواجهة العزل

زوجان مسنان في بورتو بالبرتغال (إ.ب.أ)
زوجان مسنان في بورتو بالبرتغال (إ.ب.أ)

تفتح المتاجر أبوابها مجدداً في بعض الأماكن وكذلك المدارس حول العالم ولكن بشكل أبطأ. غير أنه بالنسبة لأغلب الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لم يتم تخفيف إجراءات الإغلاق. فما زال كبار السن على وجه الخصوص يواجهون العزلة الاجتماعية لبعض الوقت في الفترة المقبلة.
غير أنه ولحسن الحظ، قد تكون لدى العديد منهم مرونة مرتبطة بالعمر تساعدهم في مواجهة المحن بطريقتهم، حسبما تشير الطبيبة أنيا مينارت-تويركاوف، التي ترأس قسم علم النفس الطبي وعلم الاجتماع الطبي في مركز جامعة لايبتسيج الطبي بألمانيا، التي تتحدث أيضاً عن فوائد الروتين.
تقول الطبيبة مينارت-تويركاوف إن الأشخاص الأكبر سناً أفضل في التعامل مع الآثار النفسية لأزمة فيروس كورونا من الأصغر سناً. وعند سؤالها: لم هذا؟ قالت: «من المفترض أن الشخص المتقدم في العمر تغلب على كثير من الأزمات الخطيرة في الحياة، ليس بالضرورة أن يكون ذلك حرباً ولكن أزمات شخصية مثل طلاق أو مرض حاد أو فقدان عزيز أو فشل. إذا كنت قد مررت بأشياء كهذه فمن المحتمل أن يكون لديك مخزون من الموارد الداخلية وآليات التأقلم، وبالتالي في حين أن كبار السن أكثر ضعفاً بدنياً فيمكن أن يكونوا أكثر قوة نفسياً».
وكان في الوقت نفسه، للجائحة أثر كبير على كبار السن، حيث قد يضطرون إلى البقاء معزولين لفترة طويلة. ماذا يعني هذا؟ تقول الطبيبة: «أولاً، يلقي هذا الضوء على كم كبار السن في مجتمعنا الذين كانوا بالفعل وحيدين ومعزولين. وبشكل أوضح فإن العزلة المرتبطة بالجائحة بالكاد تحدث أي فرق لدى كثير منهم، لأن هذه هي طريقة حياتهم في العادة. ربما يعيش أفراد أسرهم بعيداً أو لم يعد لديهم أي قريب. ولكن مدة الحجر الصحي في حد ذاتها يمكن أن تكون ضرباً من التعذيب، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في دار مسنين أو شقة صغيرة، وقد لا تتاح لهم فرصة تذكر للخروج».
وتنصح الطبيبة كبار السن بفعل شيء ما، «إذ إن فعل أي شيء أفضل دائماً من عدم فعل أي شيء على الإطلاق». وتقول إن هذا يعني الالتزام بالروتين مثل الاستيقاظ في الصباح والاستحمام حتى إذا لم تكن ذاهباً إلى أي مكان.
وتضيف أن كل يوم يجب أن تخطط لفعل شيء ما لطيف مثل مشاهدة برنامج تلفزيوني ممتع أو التحدث مع أحد المعارف عبر الهاتف أو حتى الحصول على وجبة جيدة مثل فطور لذيذ.


مقالات ذات صلة

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

صحتك فيروس كورونا أدى إلى انخفاض مستمر في الذاكرة والإدراك (أ.ف.ب)

دراسة: «كورونا» تسبب في ضعف إدراكي مستمر للمرضى

وجدت دراسة فريدة من نوعها أن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض بسيط، لكنه مستمر في الذاكرة والإدراك لعدد من الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اعترف غالبية المشاركين بالدراسة بالحنين إلى الماضي (جامعة كوبنهاغن)

العاملون من المنزل يعانون «نوبات الحنين» لما قبل «كورونا»

أفادت دراسة أميركية بأنّ العاملين من المنزل يشعرون بالضيق ويتوقون إلى ماضٍ متخيَّل لِما قبل انتشار وباء «كوفيد–19»، حيث كانوا يشعرون بالاستقرار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك العلماء يعتقدون أن الإنفلونزا أكبر تهديد وبائي في العالم (رويترز)

أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل دون إبر

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أمس (الجمعة) على أول لقاح للإنفلونزا يمكن تعاطيه ذاتياً في المنزل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أجهزة الاستشعار الورقية الجديدة سريعة وسهلة الاستخدام (جامعة كرانفيلد)

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

توصّل باحثون في بريطانيا إلى طريقة لتحديد العلامات البيولوجية للأمراض المعدية في مياه الصرف الصحي باستخدام أجهزة استشعار ورقية بتقنية الأوريغامي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تدعم فرضية تفشي «كوفيد 19» من سوق ووهان

كشفت دراسة حول مصدر فيروس كورونا، نشرت الخميس، عناصر جديدة تعزز فرضية انتقال العدوى إلى البشر عن طريق حيوانات مصابة كانت في سوق في ووهان (الصين) نهاية عام 2019.

«الشرق الأوسط» (باريس)

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
TT

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)

تسعى عائلة امرأة اختُطفت وقُتلت في مزرعة، إلى شراء الأرض للتنقيب عن جثتها بعد 55 عاماً من مقتلها.

يُذكر أنه لم يجرِ العثور على جثة موريال ماكاي منذ مقتلها عام 1969 في مزرعة ستوكينغ، بالقرب من منطقة بيشوبس ستورتفورد، في هيرتفوردشاير، وفق «بي بي سي» البريطانية.

وأنفقت شرطة العاصمة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث، التي استمرت لمدة ثمانية أيام في الموقع، خلال يوليو (تموز) الماضي، لكن الجهود لم تسفر عن شيء، في النهاية.

وقال مارك داير، وهو حفيد السيدة ماكاي، إنه مستعد لدفع أكثر من مليون جنيه إسترليني لشراء ما وصفه بأنه «أكثر مكان شرير على وجه الأرض».

واعترف داير بأن ذلك سيكون «أمراً صعباً» من الناحية العاطفية، لكنه قال إنه قد يكون ضرورياً للوصول إلى نهاية القصة.

وجَرَت عمليات التنقيب، في يوليو، بعد أن قدّم آخِر القتلة الباقين على قيد الحياة، والذي يعيش الآن في ترينيداد، معلومات عن مكان دفن السيدة ماكاي المزعوم، غير أن السلطات لم تسمح لنظام الدين حسين بالعودة إلى المملكة المتحدة، للمساعدة في عملية البحث، وهو ما عدَّته عائلة الضحية يشكل عائقاً أمام جهود البحث.

وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال إيان ماكاي، ابن الضحية: «يعتمد كل ذلك على رغبة مالك المزرعة في البيع»، مضيفاً أن «شراء مزرعة روكس فارم سيكون استجابة عاطفية تسمح للعائلة بالمساعدة في البحث بشكل صحيح، على أمل الوصول إلى الجثة، وإنهاء القصة».

وجرى الاتصال بأصحاب المزرعة، للتعليق.

وقال داير إنه إذا اشترت عائلته المزرعة في المستقبل، فإن الملكية ستكون «انتقالية» فقط، موضحاً أنهم سيشترونه، وسيستأجرون متخصصين لإجراء تنقيب عن جثة السيدة ماكاي، ثم يقومون ببيع المزرعة مرة أخرى. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1970، حُكم على نظام الدين وشقيقه آرثر حسين بالسجن المؤبد؛ للاختطاف واحتجاز السيدة ماكاي، التي كانت تبلغ من العمر 55 عاماً آنذاك، مقابل الحصول على فدية بقيمة مليون جنيه إسترليني، قبل قتلها.

وكانت ماكاي قد تعرضت للاختطاف بالخطأ، في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1969، حيث اعتقد الشقيقان أنها زوجة رجل الأعمال الكبير، وقطب الإعلام روبرت مردوخ.

وفي وقت سابق من هذا العام، سافر ابن الضحية إلى ترينيداد برفقة شقيقته ديان، وأوضح لهم نظام الدين حينها خريطة المكان الذي دُفن فيه جثة والدتهما.