ارتفاع قياسي جديد في معدلات انتشار «كورونا» في روسيا

عمدة موسكو يرجح وجود 300 ألف إصابة في العاصمة

روسية وابنتها تمشيان بكمامتين في أحد شوارع موسكو أمس (إ.ب.أ)
روسية وابنتها تمشيان بكمامتين في أحد شوارع موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

ارتفاع قياسي جديد في معدلات انتشار «كورونا» في روسيا

روسية وابنتها تمشيان بكمامتين في أحد شوارع موسكو أمس (إ.ب.أ)
روسية وابنتها تمشيان بكمامتين في أحد شوارع موسكو أمس (إ.ب.أ)

شهدت روسيا أمس (الخميس) قفزة جديدة في معدلات انتشار فيروس كورونا، بالتزامن مع توقعات متشائمة أطلقها عمدة موسكو سيرغي سوبيانين الذي أشار إلى تقديرات بوجود أكثر من 300 ألف إصابة في موسكو وحدها؛ ما يعني أن العدد الحقيقي للإصابات في روسيا قد يتجاوز نصف مليون وفقاً لتقديرات خبراء.
وأعلنت السلطات الصحية الروسية تسجيل 11231 إصابة جديدة بفيروس كورونا في أعلى مؤشر يومي منذ بداية الوباء، إضافة إلى 88 وفاة. وذكر مركز العمليات الحكومي الروسي لمكافحة فيروس كورونا في بيان، أن إجمالي الإصابات بالفيروس في البلاد بلغ 177160 حالة، في حين وصل عدد الوفيات إلى 1625. ووفقاً للبيان، فإن نصف الإصابات الجديدة لأشخاص لم تظهر لديهم أي أعراض لمرض «كوفيد – 19».
وأضاف، أن إجمالي المتعافين ارتفع إلى 23803 بزيادة 2476 خلال اليوم الماضي، وهي قفزة كبيرة مقارنة مع الأيام السابقة.
وسجلت معظم الإصابات الجديدة في العاصمة موسكو البؤرة الأكبر للوباء، حيث تم بلغ إجمالي عدد الإصابات 92676 حالة. ومع تواصل اتساع معدلات الانتشار بشكل قوي خلال الأسبوع الأخير، احتلت روسيا المرتبة السادسة عالمياً على لائحة البلدان التي تشهد أعلى معدلات انتشار للوباء. لكن الإشارات التي أطلقها عمدة العاصمة الروسية دفعت إلى مزيد من التشاؤم حول معدلات الانتشار الحقيقية؛ إذ قال خلال مقابلة تلفزيونية أمس، إن «العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا المستجد في موسكو، يبقى أكبر بكثير مما تم اكتشافه حتى الآن». ولفت إلى أن المعطيات المعلنة تستند إلى الفحوص التي تجري، لكنها لا تعكس حقيقة تفشي الوباء.
وأكد سوبيانين، أن «الدراسات المختصة تدل على أن العدد الحقيقي للمرضى بالفيروس في موسكو يبلغ نحو 2.5 في المائة من إجمالي سكان المدينة؛ ما يعني أن أكثر من 300 ألف شخص أصيبوا بالفيروس».
وقال «مهمتنا تحديد هؤلاء الناس قدر الإمكان». وشدد على أن موسكو تفوقت بالفعل على نيويورك في مؤشر الكشف عن المرض. وذكر أن أكثر من 50 في المائة من سكان المدينة الأميركية يعانون من هذا المرض، أي ما بين أربعة إلى خمسة ملايين شخص.
ولفت خبراء إلى أنه في حال صحت معطيات سوبيانين فإن العدد الإجمالي الحقيقي للمصابين في روسيا قد يزيد على نصف مليون نسمة في أحسن التقديرات. إلى ذلك، أعلن سوبيانين تمديد إجراءات الحظر والعزل المنزلي في موسكو حتى نهاية الشهر الحالي، بالتزامن مع فتح جزئي لبعض قطاعات العمل بينها قطاع الإنشاءات وبعض المشروعات الصناعية. لكنه ربط ذلك بقرار يلزم المواطنين بارتداء الكمامات والقفازات في الأماكن العامة في موسكو.
على صعيد آخر، انتقد الكرملين مجدداً الاتهامات الأميركية ضد الصين، بالتكتم على معلومات على انتشار الفيروس. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بلاده «ترفض الاتهامات الأميركية الموجهة إلى الصين، وإلى منظمة الصحة العالمية على خلفية انتشار جائحة كورونا». وزاد الناطق الرئاسي الروسي، أن «موسكو تختلف بالتأكيد في الرأي مع كبار المسؤولين الأميركيين الذين يحمّلون الصين المسؤولية عن انتشار فيروس كورونا». وقال إن الاتهامات الأميركية «خطيرة جداً وتحتاج إلى أدلة دامغة»، ورأى أنه «من غير الصواب توجيه اتهامات إلى دول أخرى في غياب أدلة، فهو أمر أقل ما يقال عنه إنه يناقض القواعد الدبلوماسية».


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.