«الأوروبي» يؤكد قرب انطلاق مهمة «إيريني» العسكرية لمنع تهريب السلاح إلى ليبيا

TT

«الأوروبي» يؤكد قرب انطلاق مهمة «إيريني» العسكرية لمنع تهريب السلاح إلى ليبيا

أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، حدوث تقدم كبير في المشاورات بين الدول الأعضاء حول آليات المساهمة في عملية «إيريني» العسكرية الأوروبية، قبالة سواحل ليبيا، والتي تهدف إلى مراقبة حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم السياسة الخارجية الأوروبية، خلال المؤتمر الصحافي الافتراضي اليومي بمقر المفوضية في بروكسل، أمس، إن مجموعة العمل المكلفة النظر في مساهمات الدول الأعضاء وآلية العمل «حققت تقدماً كبيراً عقب نقاشات مساء الثلاثاء، حيث جرى التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء، إثر تعهد بعض الدول بتوفير 3 سفن و3 طائرات لفترة محددة، مما يمهد لإمكانية إطلاق العملية في غضون الأيام القليلة المقبلة بشكل عملي، على أن تستمر المشاورات لإقرار باقي المساهمات والإجراءات المطلوبة في وقت لاحق».
وتتمحور هذه النقاشات والمشاورات حول القدرات الفنية والمالية والبشرية المرتبطة بعملية «إيريني»، وهو الموضوع الذي كان محل مفاوضات طويلة عبر الفيديو من خلال ما يعرف بـ«مجموعة تكوين القوات».
في سياق ذلك، أعاد الاتحاد الأوروبي مناشدة الأطراف المؤثرة على المنخرطين في الصراع الليبي، لممارسة الضغوط عليهم، ودفعهم للالتزام بمخرجات قمة برلين، والدفع باتجاه حل سياسي لإعادة السلام والاستقرار للبلاد. وفي هذا السياق، أكد المتحدث «قلق الاتحاد من الإجراءات أحادية الجانب المتخذة مؤخراً في ليبيا، والتي لن تؤمّن أي حل سياسي للبلاد».
وجدد ستانو القول إن الاتحاد الأوروبي «لا يرى بديلاً عن عملية سياسية تحت راية الأمم المتحدة، ضمن إطار مقررات مؤتمر برلين، بهدف ضمان عودة السلام لليبيا، ونحن ندعم هذا التوجه»، مبرزاً أن دول الاتحاد تسعى إلى تركيز جهودها الدبلوماسية للتعاون مع الشركاء كافة المؤثرين في الصراع الليبي للدفع باتجاه اتفاق سياسي.
وسبق أن صرح جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بأن «وقف تدفق الأسلحة إلى ليبيا، وخلق مساحة عمل للدبلوماسية هو الهدف الرئيسي لعملية (إيريني) الأوروبية قبالة السواحل الليبية، لكن العملية لا تمتلك حتى الآن الوسائل الكافية للبدء بعملها، رغم إطلاقها رسمياً مطلع الشهر الحالي»، مضيفاً أن وقف إطلاق النار «ضروري لبدء محادثات سياسية ومصالحة وطنية بين الجماعات الليبية، ويجب أن يساهم وقف تدفق الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى ليبيا في تغيير الحساب الاستراتيجي للطرفين، ويقلل من صلاحية أي حل عسكري».
كما أوضح بوريل أن الصراع الليبي المستمر منذ سنوات «يؤثر بشكل مباشر على مصالح الاتحاد الأوروبي لأن عدم الاستقرار في ليبيا يؤثر على أمن جيرانها في المغرب العربي ومنطقة الساحل، وبالتالي فهو يهدد المصالح الأوروبية بشكل عام».
يذكر أنه جرى الإعلان عن انطلاق مهمة «إيريني» الجديدة، التي يوجد مقر قيادتها في روما الإيطالية، نهاية مارس (آذار) الماضي قبالة سواحل ليبيا، وقد جاءت بعد انتهاء مهمة «صوفيا» البحرية، المخصصة لتعقب شبكات تهريب المهاجرين.


مقالات ذات صلة

ريفز تتعهد بشراكة اقتصادية «طموحة» مع الاتحاد الأوروبي

الاقتصاد وزيرة الخزانة البريطانية تلقي كلمة بجوار عمدة لندن أليستر كينغ في حفل العشاء السنوي في مانشن هاوس في لندن (أرشيفية- رويترز)

ريفز تتعهد بشراكة اقتصادية «طموحة» مع الاتحاد الأوروبي

ستصبح وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أول مستشارة بريطانية تحضر اجتماعاً لوزراء المالية الأوروبيين منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

الاقتصاد ماكرون وشولتس يتشابكان بالأيدي بعد عقد مؤتمر صحافي مشترك خلال قمة الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)

الأزمات السياسية في فرنسا وألمانيا تنذر بمزيد من المتاعب لاقتصاد أوروبا المتعثر

من المؤكد أن الانهيار الحكومي في كل من برلين وباريس سيؤدي إلى عرقلة الجهود المبذولة لمعالجة العجز المتزايد في أوروبا والقدرة التنافسية المتدهورة.

«الشرق الأوسط» (باريس، برلين)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يفضل ضعف اليورو... ويخطط لتخفيض الفائدة مجدداً

من المرجَّح أن يكون «المركزي الأوروبي» راضياً، وإن بشكل غير معلن، عن انخفاض أكبر في سعر صرف اليورو، وربما يكون أكثر حذراً حيال حدوث العكس في الوقت غير المناسب.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد خط إنتاج مصنع الألعاب العلمية «ساينس فور يو» في لشبونة (رويترز)

انكماش حاد في نشاط الأعمال بمنطقة اليورو

انخفض نشاط الأعمال في منطقة اليورو بصورة حادة خلال الشهر الماضي؛ حيث انضم قطاع الخدمات المهيمن إلى قطاع التصنيع في الانكماش.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد دولارات أميركية وعملات أخرى في صندوق تبرعات بمطار بيرسون الدولي بتورنتو (رويترز)

«الرسوم الجمركية» تهبط بالدولار

هبط الدولار مقابل عملات رئيسة أخرى إلى أدنى مستوى في أسبوع وسط ازدياد حذر المتعاملين تجاه تعهدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية

«الشرق الأوسط» (لندن)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.