إصابات «كورونا» تتجاوز حاجز الـ3 ملايين حول العالم

أميركا تقترب من مليون حالة... و{الصحة العالمية» تقول إنه «كان يجب الاستماع بانتباه» إلى تحذيراتها مبكراً

مستشفى «يو إس إن إس كومفورت» العائم يستعد أمس لمغادرة مرفأ مانهاتن في نيويورك بعد الانتهاء من علاج آخر المصابين على متنه (أ.ف.ب)
مستشفى «يو إس إن إس كومفورت» العائم يستعد أمس لمغادرة مرفأ مانهاتن في نيويورك بعد الانتهاء من علاج آخر المصابين على متنه (أ.ف.ب)
TT

إصابات «كورونا» تتجاوز حاجز الـ3 ملايين حول العالم

مستشفى «يو إس إن إس كومفورت» العائم يستعد أمس لمغادرة مرفأ مانهاتن في نيويورك بعد الانتهاء من علاج آخر المصابين على متنه (أ.ف.ب)
مستشفى «يو إس إن إس كومفورت» العائم يستعد أمس لمغادرة مرفأ مانهاتن في نيويورك بعد الانتهاء من علاج آخر المصابين على متنه (أ.ف.ب)

في وقت تجاوزت فيه أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في أنحاء العالم ثلاثة ملايين حالة، أمس (الاثنين)، اعتبر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنه «كان على العالم الاستماع» إلى المنظمة التي حذّرت من «كوفيد - 19» منذ نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، مشدداً على أن السلطات الصحية العالمية لا يمكنها إجبار الدول على تنفيذ توصياتها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تيدروس غيبريسوس قوله في مؤتمر صحافي في جنيف: «كان على العالم الاستماع بانتباه الى منظمة الصحة العالمية لأن حالة الطوارئ العالمية أعلنت في 30 يناير»، مع تسجيل 82 إصابة بالفيروس خارج الصين ولكن دون إحصاء وفيات.
وجاء كلامه فيما أفاد إحصاء لوكالة «رويترز» بأن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا» في جميع أنحاء العالم تجاوز ثلاثة ملايين حالة، مع اقتراب الولايات المتحدة من تسجيل مليون حالة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتخذ فيه العديد من الدول خطوات لتخفيف إجراءات العزل العام التي أدت إلى توقف الحياة الطبيعية خلال الأسابيع الثمانية الماضية.
وجرى تأكيد إصابة أول 41 حالة في ووهان الصينية في العاشر من يناير. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يمكن مقارنة عدد ثلاثة ملايين حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في أقل من أربعة أشهر، من حيث العدد، بحوالي ثلاثة إلى خمسة ملايين حالة مرض شديد تسببها الإنفلونزا الموسمية حول العالم كل عام.
ووصل إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس إلى 205000 شخص أمس الاثنين. وتوفيت حالة واحدة من كل سبع حالات إصابة مسجلة تقريباً.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع أمس أن نحو نصف سكان نيويورك كانوا على معرفة بشخص توفي بفيروس «كورونا» المستجد، مشيراً كذلك إلى أن معظم أهالي المدينة يؤيّدون إجراءات العزل التي عارضها سكان مناطق أميركية أخرى، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتم تسجيل وفاة أكثر من 16 ألفاً من سكان مدينة نيويورك بـ«كوفيد - 19»، بين 153 ألف إصابة مؤكدة بالوباء منذ أعلنت المدينة أول إصابة لديها مطلع مارس (آذار). وأفاد 46 في المائة من سكان مدينة نيويورك الذين شاركوا في الاستطلاع الذي أجراه معهد «سيينا كوليدج للأبحاث» بأنهم كانوا على معرفة شخصية بشخص توفي بالفيروس.
وأكد 60 في المائة أنهم يعرفون شخصاً تأكدت إصابته به.
واستطلع المعهد آراء 803 ناخبين مسجّلين في الولاية بين 19 و23 أبريل (نيسان)، أيّد 87 في المائة منهم قرار الحاكم أندرو كومو تمديد الإغلاق في نيويورك حتى 15 مايو (أيار) على أقل تقدير.
وبينما يبدو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يستعد لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، متحمسا لاستئناف النشاط التجاري إلا أن 56 في المائة من المستطلعين قالوا إنهم غير واثقين بأنه سيكون بإمكان الولايات المتحدة «العودة إلى طبيعتها في أي وقت قريب».
وشهدت عدة ولايات مظاهرات مناهضة للأوامر التي صدرت للناس بالتزام منازلهم بينما سمحت جورجيا لآلاف الأعمال التجارية باستئناف نشاطها، رغم نصائح خبراء الصحة، بحسب ما لاحظت الوكالة الفرنسية.
وأفاد 84 في المائة من المستطلعين بأنهم موافقون على طريقة تعامل كومو الديمقراطي مع تفشي الفيروس.
ولم يعرب إلا 34 في المائة من المستطلعين في المدينة المحسوبة تقليدياً على الديمقراطيين عن موافقتهم على طريقة تعاطي ترمب مع الأزمة، بحسب الاستطلاع.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».