«الثقافة» السعودية تعيد نشاط الأيادي لممارسة الخط العربي إلكترونياً

دورات يقدمها خطاطون محترفون عبر منصة رقمية

تتيح الدورات الجيدة لهواة الخط العربي التميز وصقل إبداعهم
تتيح الدورات الجيدة لهواة الخط العربي التميز وصقل إبداعهم
TT

«الثقافة» السعودية تعيد نشاط الأيادي لممارسة الخط العربي إلكترونياً

تتيح الدورات الجيدة لهواة الخط العربي التميز وصقل إبداعهم
تتيح الدورات الجيدة لهواة الخط العربي التميز وصقل إبداعهم

بما غيرته لوحات المفاتيح وتموجات التقنية، تسعى وزارة الثقافة السعودية إلى دعم الخط اليدوي وتشجيعه من خلال طرحها منصة إلكترونية لتعليم الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وتسعى جاهدة من خلال مشروعها نحو إرساء الوهج الزخرفي الأخاذ للكتابة العربية بعد أن احتلت أجهزة الكومبيوتر الحديثة دور «الخطاط» برسمه ونقشه وتذهيبه.
عميد الخطاطين السعوديين ناصر الميمون قال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن مبادرة وزارة الثقافة السعودية لإقامة منصة للخط العربي للمحترفين والمتقدمين والموهوبين مبادرة رائعة، وجاءت في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن فنون الخط العربي تزدهر وتتجمل في هذا العام المسمى بعام الخط العربي.
وأبان الميمون أنّها انطلاقة نحو تقديم أعمال رائعة لخطاطي السعودية والعالم العربي في المعارض والمناسبات لهذا الخط الجميل، مؤكداً أنه تراث الأمة الإسلامية والأمة العربية بحكم أنه مظهر تراثي وجمالي، وستقدم من خلال «المنصة» دروس مهارية وإبداعية عن بعد.
قال خطاط كسوة الكعبة المشرفة مختار عالم شقدار لـ«الشرق الأوسط»، عن تجربته: «كانت هواية منذ الصغر وصقلتها بفضل الله من خلال الدورات التي تقام في الحرم المكي الشريف»، مؤكداً محبته لجميع الخطوط، وأقربها إلى قلبه خط الثلث وخط النسخ ثم خط الرقعة، الخط الذي يمكن لأي شخص تعلمه، والخط الديواني أيضاً، ويتميز الشخص في الخط العربي عن طريق التحاقه بالدورات الجيدة، وبمراجع جيدة وعلى يد أستاذ معروف يكون صاحب خبرة طويلة وجودة عالية.
إلى ذلك، عزا الخطاط السوري نضال آغا لـ«الشرق الأوسط» تقديمه دورة خط الرقعة حالياً على «منصة الخطاط» بشغفه بالجمال وبمكامنه، الأمر الذي دله على تعلم فن الخط العربي الذي هو قمة هرم الفنون مجتمعة، مؤكداً محبته لكل الخطوط العربية خاصة خط الثلث الجلي والخط الديواني الجلي.
بدوره قال مؤسس «منصة الخطاط» محمد الشرقاوي، لـ«الشرق الأوسط»: «إنّه في الوقت الذي زاد الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة والاعتماد على أجهزة الحاسوب وبرامج التصميم والطباعة بدأ يتضاءل الاهتمام بالخط العربي، فالعصر الذي نعيشه هو عصر السرعة، ولأن الخط العربي يعتمد على المهارة والكتابة باليد يحتاج لمزيد من الوقت، أصبح الاعتماد على أجهزة الحاسب وبرامج الطباعة ضرورة ملحة لمواكبة التطور، رغم أنها لن تصل بمستواها في جمال وروعة وروحانية الخط العربي».
وأفاد الشرقاوي أنّ عام 2020 هو عام الخط العربي، وبسبب جائحة كورونا مُدّد عام الخط العربي حتى نهاية عام 2021. مفيداً أن «منصة الخطاط» أُطلقت سنة 2018، وخلال هذه الفترة سجل فيها أكثر من 19 ألف مشترك من 30 دولة من حول العالم، كما يشارك في المنصة خطاطون محترفون اختيروا بعناية لتدريس الخط العربي عبر «منصة الخطاط».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.