«أرامكو» تستبق اتفاق «أوبك بلس» وتخفّض إنتاج النفط

للوصول إلى 8.5 مليون برميل يومياً

«أرامكو» تستبق اتفاق «أوبك بلس» وتخفّض إنتاج النفط
TT

«أرامكو» تستبق اتفاق «أوبك بلس» وتخفّض إنتاج النفط

«أرامكو» تستبق اتفاق «أوبك بلس» وتخفّض إنتاج النفط

في خطوة استباقية، بدأت شركة «أرامكو» السعودية تقليص إنتاج النفط، في وقت سابق، من الأسبوع الحالي، قبل خفض إنتاج «أوبك بلس»، المتفق عليه من مطلع مايو (أيار) المقبل، حيث ستنطلق رحلة الخفض من 12 مليون برميل، وفقاً لما ذكره مسؤول سعودي مطلع.
وحسب ما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس السبت، عن المصدر، الذي لم تسميه، أن شركة «أرامكو»، عملاق النفط السعودي، بدأت تقليص الإنتاج من حوالي 12 مليون برميل يومياً لتحقيق المستوى المتفق عليه، وهو 8.5 مليون برميل يومياً.
وبالشروع في عملية التقليص قبل مايو (أيار) المقبل، تكون السعودية قد انضمت إلى الكويت والجزائر ونيجيريا، الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، في بدء خفض إنتاج الخام في وقت سابق من الأسبوع.
كان الاجتماع، في إطار «أوبك بلس»، الأخير، انتهى لخفض الإنتاج العالمي 9.7 مليون برميل يومياً، أي نحو 10 في المائة، في مسعى لتحقيق توازن في سوق مضطربة بسبب أزمة فيروس كورونا، وتقليص صادرات النفط إلى الأسواق العالمية.
كانت «أرامكو السعودية» أعلنت في الثامن عشر من أبريل (نيسان) الحالي، عن تخفيض صادراتها اعتباراً من مطلع الشهر المقبل، لتزود عملاءها بما قوامه 8.5 مليون برميل يومياً، تشمل النفط الخام المورّد للعملاء المحليين والدوليين، بيد أن ظروف أسواق النفط العالمية دعت إلى التحرك الفوري قبل دخول الشهر الجديد.
وحسب الاتفاق، فإن السعودية، المنتج الأكبر داخل منظمة «أوبك»، وروسيا أكبر منتج خارج المنظمة، ستخفضان إنتاجهما بما يعادل 2.5 مليون برميل لكل منهما مقارنة بـ11 مليون برميل كحد أساسي للبلدين.
كان اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، من بينهم روسيا، على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يومياً، في مايو (أيار) ويونيو (حزيران)، بعد أن بلغت أسعار النفط أدنى مستوياتها في 18 عاماً، حيث يهدف الخفض لتخفيف تخمة المعروض التي تفاقمت بفعل انهيار في الطلب العالمي على النفط عقب تفشي فيروس كورونا. ونقلاً عن وكالة «رويترز» للأنباء، الأسبوع الماضي، قال مصدر نفطي سعودي مطلع على خطط «أرامكو السعودية»، إن الشركة خصصت نحو 4 ملايين برميل يومياً من النفط الخام لعملائها الآسيويين، وهو ما يقل عن كامل كمياتها التعاقدية لآسيا بنحو مليوني برميل يومياً، حيث إن مخصصات الكميات التعاقدية لآسيا تبلغ نحو 6 ملايين برميل يومياً.
كان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أوضح، في تصريحات سابقة، أن الحجم الحقيقي للخفض سيكون أكثر بكثير مما تم الإعلان عنه (9.7 مليون برميل يومياً تقريباً)، مشيراً إلى أن إنتاج «أوبك بلس» فقط سينخفض بمقدار 12.5 مليون برميل يومياً، متوقعاً أن تبلغ عمليات الشراء لاحتياطات النفط الاستراتيجية للدول نحو 200 مليون برميل في شهري مايو ويونيو المقبلين.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.