حكاية زوجين «لم يخبرهما أحد عن جائحة كورونا»

الزوجان ريان أوزبورن وإيلينا مانيغيتي (بي بي سي)
الزوجان ريان أوزبورن وإيلينا مانيغيتي (بي بي سي)
TT

حكاية زوجين «لم يخبرهما أحد عن جائحة كورونا»

الزوجان ريان أوزبورن وإيلينا مانيغيتي (بي بي سي)
الزوجان ريان أوزبورن وإيلينا مانيغيتي (بي بي سي)

في عام 2017، قرر الزوجان ريان أوزبورن وإيلينا مانيغيتي أن ينفّذا «حلمهما الكبير»، فاستقالا من وظائفهما واشتريا قارباً، وقررا السفر حول العالم، وكان لهما طلب أساسي من عائلتيهما «البقاء على اتصال، ولكن بقاعدة واحدة: لا تنقلوا لنا أي أخبار سيئة».
ولذلك، كان الزوجان، اللذان عاشا في مدينة مانشستر الإنجليزية، يسافران عبر المحيط الأطلسي من جزر الكناري إلى منطقة البحر الكاريبي خلال الشهور الماضية عندما انتشر وباء «كورونا» في جميع أنحاء العالم دون علمهما، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وبعد 25 يوماً في البحر، وبقليل من التواصل مع العالم الخارجي، خطط الزوجان للرسوّ على جزيرة صغيرة في منتصف مارس (آذار)، ولكن عند تمكنهما من التقاط إشارة هاتفية بينما كانا لا يزالان بعيداً عن الشاطئ، اكتشفا إغلاق حدود الجزيرة، واكتشفا أن العالم يعاني من جائحة عالمية «لم يسمعوا عنها شيئاً».
تقول إيلينا: «سمعنا في فبراير (شباط) أن هناك فيروساً في الصين، ولكن مع المعلومات المحدودة التي اكتشفناها في ذلك الوقت توقعنا أنه مع الوقت الذي سنقضيه في منطقة البحر الكاريبي (25 يوماً) سينتهي كل شيء».
ويضيف ريان: «لكن عندما وصلنا أدركنا أن الأمر لم ينته وأن العالم كله أُصيب».
كان الزوجان في البحر على الأغلب عندما بدأ تفشي فيروس «كورونا المستجد»، ومع وصول محدود إلى شبكة الإنترنت والاتصالات من العائلة والأصدقاء، لم يكن لدى الزوجين فكرة عن مدى جدية الأمر.
يقول ريان: «حاولنا أولاً الهبوط في إحدى الأراضي الفرنسية في منطقة البحر الكاريبي، لكن عندما وصلنا وجدنا أن جميع الحدود كانت مغلقة... حتى في تلك المرحلة افترضنا أنه مجرد إجراء وقائي، واعتقدنا أن الجزر لا تريد أن تخاطر بإصابة بضعة سياح من السكان المحليين».
قام الزوجان بتحويل سفرهما إلى غرينادا ووصلا أخيراً إلى منطقة في البحر، حيث كانت شبكة إنترنت الهاتف جيدة بما يكفي لمعرفة ما يحدث. وفي تلك المرحلة بدآ في فهم حجم الفيروس.
تقول إيلينا، التي تنتمي عائلتها إلى لومباردي، المنطقة الأكثر تضرراً من الوباء في إيطاليا: «واجهنا مشكلة في الرسو لأنني مواطنة إيطالية». لكنّ الزوجين تمكّنا من إثبات تاريخ سفرهما، والذي أظهر أنهما لم يذهبا إلى إيطاليا منذ أشهر، وكانا في عزلة لمدة 25 يوماً في البحر. فتمكنا أخيراً من الوقوف على أرض جافة.
أضافت إيلينا: «مسقط رأسي في منطقة لومباردي كان من أسوأ المناطق تضرراً في العالم، لكن أبي أخبرني ألا أشعر بالذعر... إنها صورة مخيفة للغاية... عائلتي في أمان لحسن الحظ، لكن الأشخاص الذين عرفناهم لسنوات ماتوا».
في الوقت الحالي، إيلينا وريان موجودان في جزيرة سانت فينسنت في البحر الكاريبي ويستهدفان الخروج منها قبل بدء موسم الأعاصير في يونيو (حزيران). وأملهما هو السفر شمالاً ومواصلة استكشاف منطقة البحر الكاريبي.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
TT

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير الذي كان يميّز هذا الطريق.

والفيل البرتقالي، الذي كان مثبتاً في حقل على جانب طريق «إيه 38» قرب قرية كينفورد القريبة من مدينة إكستر، قد رمّمته عائلة تافرنر التي تملكه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ورُشَّت كلمتا «لا للقمامة» عليه، ويُعتقد أنّ ذلك كان رداً على خطط مثيرة للجدل لإنشاء موقع مكبّ نفايات مؤقت على الأرض المملوكة للعائلة.

المعلم يخضع لعملية ترميم بعد التخريب (مواقع التواصل)

يُعدُّ اقتراح إنشاء موقع مكبّ للنفايات جزءاً من طلب تخطيط مُقدَّم من شركة «بي تي جنكنز» المحلّية، ولم يتّخذ مجلس مقاطعة ديفون قراراً بشأنه بعد.

بدورها، قالت الشرطة إنه لا شكوك يمكن التحقيق فيها حالياً، ولكن إذا ظهرت أدلة جديدة على وجود صلة بين الحادث ومقترح إنشاء مكبّ للنفايات، فقد يُعاد النظر في القضية.

أما المالكة والمديرة وصانعة «الآيس كريم» بشركة «آيس كريم الفيل البرتقالي» هيلين تافرنر، فعلَّقت: «يخضع الفيل لعملية ترميم بعد التخريب الرهيب الذي تعرَّض له»، وأضافت: «ندرك أنّ ثمة اختلافاً في الآراء حول الخطط، ونرحّب بالمناقشات العقلانية، لكنْ هذه ليست المرّة الأولى التي نضطر فيها إلى مُطالبة الشرطة بالتدخُّل».

وتابعت: «نطالب الجميع بالاستفادة من هذه اللحظة، فنتفق على إجراء هذه المناقشة بحكمة واحترام متبادَل».