بالفيديو... شرطي فنلندي يغني الأوبرا لنشر رسالة حب في ظل العزل

شخص يشاهد على كمبيوتر محمول مقطع فيديو الشرطي بيتروس شروديروس (أ.ف.ب)
شخص يشاهد على كمبيوتر محمول مقطع فيديو الشرطي بيتروس شروديروس (أ.ف.ب)
TT

بالفيديو... شرطي فنلندي يغني الأوبرا لنشر رسالة حب في ظل العزل

شخص يشاهد على كمبيوتر محمول مقطع فيديو الشرطي بيتروس شروديروس (أ.ف.ب)
شخص يشاهد على كمبيوتر محمول مقطع فيديو الشرطي بيتروس شروديروس (أ.ف.ب)

حقق مقطع مصور لشرطي فنلندي يعشق الغناء الأوبرالي، انتشاراً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما حاول نشر رسالة حب لمحاربة الكدر الناجم عن إجراءات العزل في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقد شُوهد المقطع المصور أكثر من مليون مرة عبر «يوتيوب»، ويظهر فيه بيتروس شروديروس وهو يغني النسخة الفنلندية من الأغنية السوفياتية «أحب الحياة!» (1956)، وهو يسير ببزته في شوارع مدينة أولو في شمال البلاد، حيث يعمل.
وقال شروديروس وهو تينور وشرطي في هذه المدينة الواقعة على بعد حوالى 200 كيلومتر جنوب الدائرة القطبية، «أردت أن أغني شيئاً يبلسم فعلاً قلبي».
https://www.youtube.com/watch?v=wAvr7fcVJBE
وأوضح أن الأغنية تعد بأن «الليل سينقضي والصبح سيحل مع وصول يوم جديد مشرق»، وهي «توفر المواساة»، خصوصاً للأشخاص الذين يقيمون بمفردهم أو المعوقين، في ظل الأزمة الصحية الراهنة.
وبعد أقل من 24 ساعة على بث الأغنية عبر الإنترنت، قال الشرطي إنه «صعق» بتلقيه مئات رسائل الشكر من كل أنحاء العلم، لا سيما من أوروبا وأستراليا وروسيا والولايات المتحدة.
وأكد شروديروس لوكالة الصحافة الفرنسية: «كتبت لي شابة تخضع للعلاج في المستشفى، تقول لي إنها شاهدت الفيديو وبكت». وقال إنه يحرص على الرد على كل الرسائل التي تلقاها.
وقبل 22 عاماً، علق شرودوريس عمله في الشرطة، ليدرس الغناء الأوبرالي مع أحد أشهر الأستاذة في فنلندا، أيسكو يورفلين، قبل أن ينضم إلى أوبرا فنلندا الوطنية. وعاد إلى صفوف الشرطة في العام 2012 بموازاة مسيرته الموسيقية.
ومنذ نهاية مارس (آذار)، أقفلت المدارس والجامعات أبوابها في فنلندا، وأغلقت حدود البلاد أمام غير المقيمين على أراضيها من أجل احتواء وباء «كوفيد - 19»، الذي أسفر حتى الآن عن 94 وفاة في هذا البلد. ومنعت أيضاً التجمعات التي تزيد عن 10 أشخاص.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».