أعداد كبيرة من الخفافيش تثير الرعب في قرية مصرية

المنزل المهجور

أثار ظهور أعداد كبيرة من الخفافيش بإحدى قرى محافظة القليوبية القريبة من القاهرة، الرعب بين المصريين أمس؛ خصوصاً مع فيروس «كورونا» المستجد. وكان أهالي قرية الحزانية قد شاهدوا أسراب هذه الخفافيش منذ أيام قبل أن يتعقبوا مصدرها، ليكتشفوا أنها تخرج من منزل مهجور بالقرية، لينصحهم أحد المسنين بالقرية باستخدام حيلة قديمة للقضاء عليها، وهي إشعال النيران بجوار المنزل، مع وضع فلفل حار مطحون في وسط النار؛ حيث يؤدي الدخان المخلوط بهذه الخلطة إلى القضاء عليها.
مشهد الخفافيش جاء متزامناً مع دراسات أشارت إلى أن «الخفاش مصدر لـ(كورونا)، سواء عن طريق نقله بشكل مباشر للإنسان، أو عبر عائل وسيط وهو (آكل النمل الحرشفي)»، كما وصفته دراسة نشرها معهد «سميثسونيان» الأميركي في دورية «بلوس وان» الثلاثاء الماضي، بأنه «مخزن لستة فيروسات تاجية أخرى غير فيروس (كورونا) المستجد تم عزلها من خفافيش تعيش في ميانمار، ولم تكتشف في أي مكان بالعالم».
وتكشف الصور التي تناقلتها صفحة خاصة بالقرية على موقع التواصل «فيسبوك»، بحسب ما ذكرته مواقع إخبارية مصرية أمس، عن نجاح تلك الطريقة في القضاء على عدد من الخفافيش قدرها الأهالي بـ«100 خفاش»؛ لكن الأهالي أكدوا أن «الطريقة الشعبية التي نصح بها المسن لم تقضِ على الخطر تماماً، ولا تزال هناك أعداد منها لم تمُت داخل المنزل».
وقال أسامة دسوقي، رئيس الوحدة المحلية بالقشيش التابعة لمركز ومدينة شبين القناطر بالقليوبية التي تتبعها قرية الحزانية، في تصريحات صحافية أمس: «تبين أن المنزل مصدر بؤرة الخفافيش، قد تم بناؤه قبل 18 عاماً، غير أن صاحبه توفي بعد بنائه، لتسكنه الخفافيش بدلاً من البشر طيلة هذه الفترة، وتكاثرت بأعداد كبيرة»، مضيفاً: «تم التواصل مع الطب البيطري والصحة اللذين أكدا أنه لا توجد لديهما مادة للقضاء على تلك الخفافيش»، غير أن دسوقي وعد بـ«التواصل مع شركات منتجة لمواد يمكن استخدامها في المكافحة، للقضاء تماماً على بؤرة تكاثر الخفافيش بالمنزل المهجور».