السعودية تتيح خدمات التصديق الرقمي للمنتجات البنكية

تنفيذ 21 مليون عملية دفع عبر الإنترنت خلال الربع الأول

تضاعف تنفيذ المعاملات المالية عبر القنوات الإلكترونية في السعودية مع تداعيات «كورونا» (الشرق الأوسط)
تضاعف تنفيذ المعاملات المالية عبر القنوات الإلكترونية في السعودية مع تداعيات «كورونا» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتيح خدمات التصديق الرقمي للمنتجات البنكية

تضاعف تنفيذ المعاملات المالية عبر القنوات الإلكترونية في السعودية مع تداعيات «كورونا» (الشرق الأوسط)
تضاعف تنفيذ المعاملات المالية عبر القنوات الإلكترونية في السعودية مع تداعيات «كورونا» (الشرق الأوسط)

كثفت السعودية من إجراءات التعاملات البنكية الإلكترونية مع استمرار تداعيات فيروس «كورونا» المؤدية لتطبيق إجراءات احترازية مشددة في البلاد، إذ أعلنت أمس عن ضوابط خدمات التصديق الرقمي المصرفي، في وقت نفذ السعوديون قرابة 21 مليون عملية دفع عبر الإنترنت خلال الربع الأول من العام.
وأبلغت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) البنوك والمصارف العاملة في المملكة عدم ممانعتها من الاستفادة من خدمات التصديق الرقمي للمنتجات البنكية المتعلقة بالتمويل الشخصي للأفراد وإصدار البطاقات الائتمانية في حال رغبة البنك، على أن يقوم البنك بتقييم المخاطر المصاحبة للخدمة، ووضع الضوابط الاحترازية، والتحقق من هوية مقدم الطلب.
وتأتي هذه الخطوة؛ حرصاً من «ساما» على تسهيل وتحسين الخدمات المصرفية في الظروف الحالية، من خلال تمكين البنوك من الاستفادة من خدمات التصديق الرقمي المعتمدة في المملكة للمنتجات البنكية المتعلقة بالتمويل الشخصي للأفراد وإصدار البطاقات الائتمانية.
وأكدت «ساما» على البنوك والمصارف للاستفادة من خدمات التصديق الرقمي الالتزام بتطبيق عدد من المتطلبات يأتي أبرزها: أن يكون مزود خدمة التصديق الرقمي معتمداً لدى المركز الوطني للتصديق الرقمي، وأن يتم إنشاء الطلب عبر إحدى القنوات الإلكترونية، إضافة إلى وضع معايير أمنية كافية لحماية البيانات والاتصال مع مركز التصديق الرقمي، مع الأخذ بالاعتبار معايير التشفير الأمنية للبيانات وكذلك خصوصية البيانات.
وفي صعيد مقارب، تمكنت المدفوعات السعودية من تعزيز البنية التحتية لشبكة المدفوعات الإلكترونية في المملكة، حيث ارتفع عدد عمليات خدمة مدى للدفع عبر الإنترنت إلى 20.8 مليون عملية خلال الربع الأول من العام الجاري، فيما ارتفع إجمالي عدد العمليات لخدمة «مدى» - نظام الدفع عبر أجهزة نقاط البيع - لتصل إلى 543 مليون عملية خلال الفترة ذاتها.
ويتزامن هذا الارتفاع في حجم المدفوعات الإلكترونية مع التطورات الراهنة جراء المخاوف من انتشار (كوفيد - 19)، التي أجبرت العديد من أفراد المجتمع السعودي على البقاء في منازلهم لتجنب الإصابة بالفيروس، وهو الأمر الذي أسهم في تعزيز عملية التحول الرقمي في مجال المدفوعات، كخيار مثالي للعديد من المواطنين والمقيمين في المملكة في تلبية جميع احتياجاتهم.
وشهد الربع الأول من العام الحالي ارتفاعاً في حجم العمليات خدمة «مدى» بنحو 67 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019. فيما شهدت عمليات خدمة «مدى» للدفع عبر الإنترنت ارتفاعاً بنحو 406 في المائة مقابل الربع الأول من العام المنصرم.
وشكلت نسبة عدد العمليات المنفذة من خلال تقنية الاتصال قريب المدى 79 في المائة من مجمل العمليات المجراة خلال الربع الأول من عمليات أجهزة نقاط البيع، وبارتفاع قدره 263 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها خلال العام الماضي، ويبرهن هذا الارتفاع في حجم المدفوعات الإلكترونية خلال الربع الأول من العام الجاري، على ارتفاع مستوى الوعي في المجتمع السعودي، حيث حققت المدفوعات الإلكترونية في المملكة نسبة نمو مرتفعة، تشير إلى إمكانية تحقيق مستهدفات المدفوعات الإلكترونية بحلول 2030. الذي يصل إلى نسبة 70 في المائة، مقارنة بالمدفوعات النقدية، وهو الأمر الذي يسهم في تعزيز مفهوم التعامل الرقمي.
وسجل شهر مارس (آذار) المنصرم، وهي الفترة التي بدأ العديد من المواطنين والمقيمين في المملكة من تخفيف حركة تنقلاتهم والمكوث في المنازل، ارتفاعاً ملحوظاً في إجمالي قيمة المبيعات عبر الإنترنت، لتصل إلى 1.7 مليار ريال، بواقع 7.3 ملايين عملية، فيما ارتفع إجمالي قيمة العمليات لخدمة مدى للدفع عبر أجهزة نقاط البيع، خلال الشهر ذاته، لتصل إلى 24.7 مليار ريال، بواقع 174.5 مليون عملية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.