اختبارات «مناعة» للأميركيين العائدين للعمل

توقعات بأن تصل الوفيات ذروتها اليوم وغداً في عدد من الولايات

اختبارات «مناعة» للأميركيين العائدين للعمل
TT

اختبارات «مناعة» للأميركيين العائدين للعمل

اختبارات «مناعة» للأميركيين العائدين للعمل

بشر مدير المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض الوبائية، الدكتور أنتوني فوتشي، بإمكانية توافر اختبارات الأجسام المضادة في غضون أسبوع، وهي الاختبارات التي تكشف ما إذا كان الشخص لديه مناعة من عدوى فيروس كورونا المستجد. ويشكل توافر هذه الاختبارات أهمية كبيرة، إذ سيتم إجراؤها على العاملين في المجال الطبي، كما يتيح عودة بعض الأفراد إلى وظائفهم في بعض القطاعات الاقتصادية المهمة.
وقال فوتشي، صباح أمس، لشبكة «سي إن إن» إنه سيتم توفير هذه الاختبارات في غضون أسبوع أو أكثر، مضيفاً: «سنجري عدداً كبيراً منها. وإذا جاءت نتيجة الاختبار إيجابية، فيمكن تحديد ما إذا كان الشخص معرضاً للإصابة مرة أخرى».
وتابع فوتشي أنه «بينما نتطلع إلى التفكير في إعادة فتح الاقتصاد، فمن المهم للغاية تقدير وفهم مدى اختراق هذا الفيروس للمجتمع الأميركي، لأنه من المحتمل جداً أن يكون هناك عدد كبير من الأشخاص المصابين بالفيروس، ولم تظهر عليهم أعراض، ولا يعرفون أنهم مصابون».
وشدد مدير مركز الأمراض الوبائية أنه من المهم عند إعادة فتح الاقتصاد، أن يحمل الأميركيون شهادات مناعة تثبت أن لديهم أجساماً مضادة لفيروس كورونا.
ووفقاً لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز، تقترب أعداد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة من نصف مليون مصاب (467 ألف مصاب حتى صباح الجمعة)، فيما اتجهت أعداد الوفيات إلى الاستقرار، وبلغت 16.736 حالة، نصفهم تقريباً في ولاية نيويورك وحدها. ومن المقرر أن تصل أعداد الوفيات إلى أعلى ذروتها اليوم (السبت) وغداً (الأحد)، وفقاً لنموذج أنتجه كريستوفر موراي، من معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، الذي يتتبعه البيت الأبيض من كثب.
وخلال الأيام الماضية، أكد فوتشي، والدكتورة ديبورا بيركس العضو في فريق العمل المعني بمكافحة «كوفيد-19»، أن هناك دلائل على أن سياسات التباعد الاجتماعي تعمل بفاعلية.
وتستعد إدارة الرئيس ترمب لإعادة فتح أجزاء من الاقتصاد الأميركي مع بداية مايو (أيار)، وسط ضغوط اقتصادية متزايدة، مع ارتفاع البطالة إلى أرقام قياسية لم يشهدها التاريخ الأميركي.
وكشف المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض الوبائية عن مبادئ توجيهية تهدف إلى تشجيع أولئك الذين تعرضوا للفيروسات التاجية في القطاعات الحرجة، ولا تظهر عليهم أعراض، للعودة إلى العمل.
وتحدث الرئيس ترمب على نطاق واسع عن الكيفية التي يرغب فيها في إعادة فتح الاقتصاد، إما مرة واحدة مع «انفجار كبير»، أو بشكل أكثر واقعية على مراحل، اعتماداً على الأماكن التي ينتشر فيه الفيروس. وأوضح ترمب أنه «سيعتمد بشكل كبير» على نصيحة خبراء الصحة عند النظر في كيفية ووقت إعادة فتح البلاد. وقال وزير الخزانة، ستيفن منوشين، في تصريحات لشبكة «سي إن بي سي»، يوم الخميس، إنه يعتقد أن الشركات يمكن إعادة فتحها الشهر المقبل، إذا كان الرئيس يشعر بالراحة تجاه القضايا الطبية.
وأشار مسؤولون كبار في الإدارة إلى هناك دعم بين الدائرة الداخلية للرئيس لفكرة العودة إلى الحياة الطبيعية والأنشطة التجارية بشكل ما بعد فترة وجيزة من انتهاء صلاحية المبادئ التوجيهية.
وقال المدعي العام، ويليام بار، إن على الحكومة التفكير في طرق بديلة لحماية الناس بعد انتهاء فترة الثلاثين يوماً، ووصف الإجراءات الحالية المعمول بها في جميع أنحاء البلاد بأنها «قاسية».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
TT

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

ووفقاً لـ«رويترز»، وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، ويأمل بعض المستوطنين أن يساعدهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تحقيق حلم فرض السيادة على الضفة الغربية التي يعدها الفلسطينيون محور دولة لهم في المستقبل.

وأدى العنف المتزايد للمستوطنين إلى فرض عقوبات أميركية، وقالت بعض الشركات إنها ستوقف أعمالها في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد تقرير تحالف منظمات «لا تشتري من الاحتلال» بأن 822 مؤسسة مالية في المجمل أقامت علاقات هذا العام مع 58 شركة «ضالعة بنشاط» في المستوطنات الإسرائيلية ارتفاعاً من 776 مؤسسة في 2023.

ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تشديد التدقيق وسحب الاستثمارات إذا لزم الأمر.

وقال أندرو بريستون، من منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، وهي واحدة من 25 منظمة مجتمع مدني أوروبية وفلسطينية أجرت البحث: «المؤشر هو أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ».

وقال لنادي جنيف للصحافة حيث قُدم التقرير: «نرى أنه يجب على المؤسسات المالية الأوروبية معاودة تقييم نهجها بشكل عاجل تجاه الشركات الضالعة في الاحتلال غير القانوني».

ولم ترد وزارة المالية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق.

ويبلغ طول الضفة الغربية نحو 100 كيلومتر وعرضها 50، وتقع في لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ استيلاء إسرائيل عليها في حرب عام 1967.

وتعد معظم الدول الضفة الغربية أرضاً محتلة، وأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في يوليو (تموز).

وأفاد التقرير بأن بنوكاً كبرى منها «بي إن بي باريبا» و«إتش إس بي سي» من بين الشركات الأوروبية المدرجة على القائمة. ولم ترد البنوك بعد على طلب للتعليق.

وأفاد التقرير بأن الشركات الضالعة بنشاط في المستوطنات وعددها 58 تشمل شركة كاتربيلر لصناعة الآلات الثقيلة، بالإضافة إلى موقعي السفر «بوكينغ» و«إكسبيديا». ولم ترد أي من هذه الشركات بعد على طلب للتعليق.

وقالت «بوكينغ» في وقت سابق إنها حدثت إرشاداتها لمنح العملاء مزيداً من المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناطق المتنازع عليها والمتأثرة بالصراع. وقالت «إكسبيديا» إن أماكن الإقامة الخاصة بها محددة بوضوح على أنها مستوطنات إسرائيلية تقع في الأراضي الفلسطينية.

وكثير من الشركات المذكورة في التقرير، ولكن ليس كلها، مدرج أيضاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن بعض المؤسسات المالية سحبت استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك صندوق التقاعد النرويجي (كيه إل بي).