ابتداء من ظهر الجمعة 10 أبريل (نيسان) الحالي ولغاية مساء 11 منه، يشرّع معرض «توفير اليسر» أبوابه الافتراضية أمام زواره في لبنان والعالم. هذا المعرض الذي يعدّ الأول من نوعه في لبنان والعالم العربي تنظمه مؤسسة «هاوس أوف ويزدوم سنتر» الخيرية سنوياً تحت عنوان «الإدراك والوعي». وهذه السنة يعود ريع المعرض لسائقي النقل العام في لبنان، ويتضمن ورش عمل يشارك فيها نحو 10 ضيوف يتحدثون عن موضوعات مختلفة تشغل بال الناس في زمن «كورونا» وما بعده. كما يستضيف نحو 40 عارضاً وصناعياً لبنانياً لبيع منتجات من أكل وصابون وقطع ديكور ومجوهرات ومحلات حلويات وأدوات تجميل ومونة وحرفيات وغيرها، صنعت في لبنان.
يحمل المعرض عنوان «توفير اليسر» (داونلودينغ أبندانس) فاتحاً المجال أمام زواره للاستفادة من كل نشاطاته وعلى نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبالتحديد على صفحة «فيسبوك» الإلكترونية الخاصة بالمؤسسة.
وتشرح جنا شرف خليفة مديرة المؤسسة المنظمة للمعرض: «لقد أطلقنا عليه هذا الاسم لأنّه يتيح لزائريه التعرف على كيفية توفير فرص العمل وجمع المال منها. فهدفنا الأساسي من إقامة هذا المعرض سنوياً يكمن في كيفية تجاوز الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان والعالم، ونشاطاتنا فيه تتمحور بشكل رئيسي حول هذا الهدف. فهناك اختصاصيون في مجال الأعمال من نساء ورجال سيقدمون النصائح والطرق المطلوبة لتحقيق ذلك». وتضيف جنا خليفة في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لقد اعتدنا على إقامة هذا المعرض منذ ثلاث سنوات، ولكن على الأرض وليس بالشكل الافتراضي الذي نقدمه فيه اليوم. وعندما تحدثت مع المتطوعين العاملين معي في الجمعية اقترحوا علي تنظيم معرض افتراضي يواكب حالة الوباء التي نعيشها من ناحية، ويحافظ على استمراريتنا من ناحية ثانية».
10 ضيوف من رجال ونساء أعمال في لبنان سيطلون في هذا المعرض في 10 و11 الجاري من أماكن إقامتهم ملتزمين بشعار «خليك بالبيت». وكل من موقعه سيقوم بمهمته على أكمل وجه. فيتحدث كل منهم ولنحو 30 دقيقة عن تجاربه الشّخصية في مجال إدارة الأعمال وكيفية تجاوزه مشكلات كثيرة واجهها في بداياته. فيكونون بذلك مثالاً يحتذى به لشباب لبناني ينوي البقاء في بلده وإنشاء عمله الخاص.
أمّا العارضون المشاركون في هذا الحدث فسيكون لديهم متسع من الوقت (نحو 15 دقيقة) لكل منهم للتسويق لمنتجاتهم. «جميع المنتجات المعروضة هي لبنانية محلية، وفيها كل ما يخطر على البال من مكونات طعام وأدوات ديكور ومونة وعسل وزيت زيتون وغيرها». تشرح جنا خليفة لـ«الشرق الأوسط».
وعن سبب اختيار المؤسسة السائقين العموميين في لبنان ليعود إليهم ريع المعرض تقول: «اخترنا أن يعود ريع هذا المعرض للسائقين العموميين كونهم من بين اللبنانيين الأكثر تأثراً بإيقاف عجلة العمل والشلل التام المفروض على البلاد في ظل مكافحة انتشار الوباء». توضح جنا خليفة. وتتابع: «فهم من الذين لا يستطيعون الحصول على رزقهم إلا في العمل اليومي ولا يعرفون ممارسة غيره من المهن. وبالتالي ستوزع هذه المساعدات المالية عليهم بالتوازي ومن دون أي تفرقة».
وتؤكد ميرفت إحدى ضيوف المعرض أنها ستخبر زوار المعرض عن مدى خصوبة أرض لبنان والسبل المتوفرة لزراعتها لتحقيق أعمال ناجحة. وتضيف: «سأتكلم عن زراعة العنب في لبنان وعن الفصول الأربعة التي تضفي على هذه الزراعة جودة توازي العنب المشهور عالمياً وبينه (ريزلينك). وسألقي الضوء على كيفية التعرف على أجود أنواع العنب من خلال ألوانها وطعمها».
ومن ناحيته، يشير النحال جوزيف أبي حرب، الذي ورث مهنته أباً عن جدّ إلى أن العسل الذي ينتجه (مييل دي لوفان)، وهو منتج عضوي لا تدخله أي مواد غير طبيعية، وخصوصاً السكر الأبيض. ويعلق في حديث لـ«الشرق الأوسط»: إنّ «ما نخوضه اليوم في هذا المعرض الافتراضي أعتبره تجربة رائعة، سيما وأن العالم يتحول يوماً بعد يوم إلى وسائل التواصل الاجتماعي. وكوننا ننتج العسل اللبناني الأصيل بأنواعه الثلاثة: الربيعي والأسود وعسل الشوكيات، فإن هذا المعرض سيسهم في التعريف بِنَا بشكل أكبر، خصوصاً أنّ الناس اليوم في ظل جائحة (كورونا) يلزمون بيوتهم ويشترون أغراضهم (أونلاين)».
ومن الموضوعات الأخرى التي يتناولها المعرض كيفية إيجاد فرص عمل وكذلك كيفية التزود بالطّاقة الإيجابية لتخطّي أي صعوبات نواجها. ومن الموضوعات اللافتة التي سيتحدث عنها ضيوف معرض «توفير اليسر» مصير الأوضاع الاقتصادية بعد الأزمات وطبيعتها، إضافة إلى تقديم نصائح مفيدة حول علاجات بالأعشاب والنباتات اللبنانية تساعد في التخلص من أمراض معينة.
معرض افتراضي لمنتجات لبنانية لدعم سائقي النقل العام
«توفير اليسر» تنظمه جمعية خيرية وينطلق اليوم
معرض افتراضي لمنتجات لبنانية لدعم سائقي النقل العام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة