بعد 26 عاماً... «الآسيوي» يتغنى بهدف العويران التاريخي في بلجيكا

أشار إلى أنه قطع 70 متراً في طريقه للشباك متفوقاً على مارادونا

العويران محتفلاً بهدفه التاريخي في شباك بلجيكا
العويران محتفلاً بهدفه التاريخي في شباك بلجيكا
TT

بعد 26 عاماً... «الآسيوي» يتغنى بهدف العويران التاريخي في بلجيكا

العويران محتفلاً بهدفه التاريخي في شباك بلجيكا
العويران محتفلاً بهدفه التاريخي في شباك بلجيكا

يبدو أن هدف سعيد العويران في شباك بلجيكا خلال مونديال 1994 سيظل في الذاكرة الرياضية لوقت طويل، فرغم مرور 26 عاما على ذلك الهدف التاريخي والذي قاد الأخضر إلى دور الـ16 من أول مشاركة مونديالية، فإن مواقع رياضية عالمية ما زالت تعيده إلى الواجهة من حين إلى آخر.
ومؤخرا استعرض موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم «هدف العويران الشهير» ضمن قائمة أطلق عليها «أهداف لا تُنسى»، موضحاً الآسيوي: ربما هناك كثير من الأهداف التي لا يُملّ من تكرار مشاهدتها، وبالطبع فإن هدف السعودي سعيد العويران في مرمى بلجيكا يعدّ من أبرزها نظراً لندرة مثل تلك اللمحات في عالم كرة القدم.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد اختار هدف العويران كأجمل هدف في البطولة، كما تم اختياره واحدا من أجمل الأهداف التي تم تسجيلها في تاريخ كأس العالم ونال من خلاله اللاعب شهرة عالمية واسعة حينما تصدرت لقطة الهدف والاحتفالية به عناوين العديد من وسائل الإعلام وأصبح حديث شارع البطولة بامتياز.
ونجح المنتخب السعودي بالتأهل إلى مونديال 1994 لأول مرة وأوقعته القرعة ضمن المجموعة السادسة التي ضمت منتخبات هولندا وبلجيكا والمغرب، ونجح الأخضر بالظفر ببطاقة التأهل الثانية إلى الدور ثمن النهائي.
الجولة الأولى أسفرت عن خسارة السعودية أمام هولندا 1 - 2 والمغرب أمام بلجيكا 0 - 1. وفي الجولة الثانية حسمت بلجيكا المواجهة أمام هولندا بالفوز بهدف دون رد، بينما حقق الأخضر فوزه الأول في تاريخ البطولة على حساب المغرب 2 - 1.
وفي الجولة الثالثة تغلب المنتخب الهولندي على المغرب 2 - 1 ليتساوى مع بلجيكا برصيد 6. وهو ما تطلب تحقيق المنتخب السعودي للفوز لمواصلة مشواره في البطولة وكان له ما أراد بالهدف التاريخي لنجمه سعيد العويران الذي به انتهت المواجهة الحاسمة مع بلجيكا.
وسرد موقع الاتحاد الآسيوي تفاصيل ذلك الهدف الشهير للعويران الذي جعله حاضراً على جميع الأصعدة المحلية والعالمية، قصة الهدف بدأت عندما كانت الهجمة لصالح المنتخب البلجيكي لكن محمد عبد الجواد قطع الكرة على مشارف منطقة الجزاء ومررها للعويران الذي نجح بمراوغة عدة لاعبين بلجيكيين ووضع الكرة بطريقة مميزة في الشباك عند الدقيقة الخامسة من عمر اللقاء.
وتُقدر المسافة التي قطعها العويران في ذلك الهدف ما يقارب الـ70 متراً في 11 ثانية ليفوق ما قطعه الأرجنتيني دييغو مارادونا صاحب الهدف الأجمل في تاريخ كأس العالم حيث جرى الأخير مسافة 60 متراً قبل أن يسجل في شباك المنتخب الإنجليزي في مونديال المكسيك عام 1986. وللمصادفة فإن هدف العويران هو الأول الذي يهز شباك المنتخب البلجيكي في تلك البطولة وتسبب في إقصائه من المنافسة ونقل به الأخضر إلى الدور الثاني الذي غادره بعد ذلك المنتخب بعد الخسارة أمام السويد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
واستحق العويران جائزة أفضل لاعب في قارة آسيا عام 1994 بعد هدفه الذي لا يُنسى بالإضافة لمساهمته الفاعلة في الظهور المشرف للمنتخب السعودي في العرس الكروي العالمي.
وختم الآسيوي تقريره الموسع عن «هدف العويران» بعرض لمحات من تاريخ اللاعب الذي دافع عن قميص نادي الشباب، العويران المولود في التاسع عشر من شهر أغسطس (آب) عام 1967 بدأ مسيرته الرياضية في نادي الشباب عام 1988 وحتى عام 2001 وحقق معه كثير من الألقاب، أبرزها لقب الدوري السعودي ثلاث مرات أعوام، ولقب كأس ولي العهد مرتين، وكأس الكؤوس الآسيوية، وكأس الأندية العربية أبطال الدوري «مرتين»، وكأس الخليج للأندية كذلك مرتين، بالإضافة لغيرها من البطولات.
أما على صعيد المنتخب فقد شارك العويران مع الأخضر في 75 مباراة دولية سجل خلالها 24 هدفاً وساهم مع المنتخب بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم مرتين (1994 - 1998)، والمشاركة في كأس القارات عام (1992) وإحراز لقب كأس الخليج عام (1994)، بالإضافة لنيله لقب هداف العالم موسم (1993) وحصوله على جائزة هداف الدوري موسم (1991- 1992).


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

رياضة عالمية هذا الفوز الثاني لروما في مبارياته الثلاث الاخيرة (إ.ب.أ)

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

عاد روما إلى سكة الانتصارات بحسمه دربي العاصمة أمام جاره لاتسيو 2-0 الأحد في المرحلة التاسعة عشرة من بطولة إيطاليا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ليفاندوفسكي نجم برشلونة (اب)

نجوم يطاردون الأرقام القياسية في 2025

يتطلع نجوم الساحرة المستديرة لمطاردة مزيد من الأرقام القياسية خلال عام 2025، وفي مسيرتهم الحافلة بالإنجازات، أملاً في تعزيز وجودهم بوصفهم أبرز أساطير كرة القدم

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عربية الهلال السوداني إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا (نادي الهلال)

«أبطال أفريقيا»: الهلال السوداني إلى ربع النهائي

بلغ الهلال السوداني دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وذلك عقب تعادله مع ضيفه مولودية الجزائر 1/1.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

أموريم: أنا مستاء!

أبدى روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد سعادته بالقوة التي أظهرها فريقه خلال تعادله المثير 2-2 مع ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عربية نهضة بركان المغربي أول المتأهلين لربع نهائي الكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان أول المتأهلين لربع النهائي

حجز فريق نهضة بركان المغربي بطاقة التأهل الأولى لدور الثمانية في كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بالفوز على مضيفه ستاد مالي.

«الشرق الأوسط» (باماكو)

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».