«كورونا» يحاصر شرق آسيا مجدداً... ونصف الإصابات أوروبي

غوتيريش يحذر مناطق الصراع من «أسوأ آتٍ»... وحاكم نيويورك يستغيث بعد أعلى حصيلة يومية للوفيات

متطوعون يوزعون وجبات طعام على محتاجين فاقم «كورونا» وضعهم المعيشي في أنطلياس بلبنان أمس (إ.ب.أ)
متطوعون يوزعون وجبات طعام على محتاجين فاقم «كورونا» وضعهم المعيشي في أنطلياس بلبنان أمس (إ.ب.أ)
TT

«كورونا» يحاصر شرق آسيا مجدداً... ونصف الإصابات أوروبي

متطوعون يوزعون وجبات طعام على محتاجين فاقم «كورونا» وضعهم المعيشي في أنطلياس بلبنان أمس (إ.ب.أ)
متطوعون يوزعون وجبات طعام على محتاجين فاقم «كورونا» وضعهم المعيشي في أنطلياس بلبنان أمس (إ.ب.أ)

عاد وباء «كورونا» ليحاصر مجددا عددا من دول شرق آسيا، التي حذّرت قبل أيام من موجة إصابات مستوردة.
وبعد أسابيع من تسجيل إصابات محدودة لدى أجانب، عادت سنغافورة لترفع مستوى التأهب عبر إغلاق عام، يشمل معظم أماكن العمل والمدارس وأماكن التجمعات لمدة شهر.
من جهتها، ذكرت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي، أن المدينة ما زالت تواجه وضعا «خطيرا للغاية»، مع ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس {كورونا} سريعا. ورجّحت كويكي أن تشهد العاصمة اليابانية «زيادة حادة في عدد الإصابات»، معتبرة أن «الوضع أصبح أكثر خطورة».
إلى ذلك، سجلت إندونيسيا أعلى زيادة يومية في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا»، وتجاوزت حصيلة الوفيات فيها تلك التي سجلتها كوريا الجنوبية.
ورغم المخاوف من موجة إصابات آسيوية جديدة، لا تزال أوروبا القارة الأكثر تضررا، بأكثر من نصف الإصابات العالمية و40 ألف وفاة. وسجلت إيطاليا 14681 وفاة، في مقابل 10935 في إسبانيا.
وبينما يتوقع كثيرون أن يبلغ المرض ذروته قريبا في هذه الدول، تتجه الأعين إلى الولايات المتحدة التي تقترب من انتزاع لقب «بؤرة الوباء الجديدة». ووجه حاكم نيويورك، أندرو كومو، نداء استغاثة إلى بقية الولايات الأميركية بعد تسجيل الولاية أسوأ حصيلة وفيات يومية. وحذر كومو من أن نقص أجهزة التنفس الصناعي وأسرّة المستشفيات سيؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية.
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس من أن «الأسوأ لم يأت بعد» في الدول التي تشهد نزاعات. وخلال مؤتمر صحافي مع الصحافيين العاملين لدى الأمم المتحدة في نيويورك عبر أثير الفيديو، ذكر غوتيريش بأنه وجه نداء قبل عشرة أيام من أجل وقف النار فوراً في كل أنحاء العالم بهدف «تعزيز العمل الدبلوماسي، والمساعدة في تهيئة الظروف لإيصال المساعدات المنقذة للحياة، وإحياء الأمل في الأماكن الأكثر تعرضا لوباء كوفيد - 19»، موضحاً أن «هذه الدعوة متجذرة في اعتراف أساسي: يجب أن تكون هناك معركة واحدة فقط في عالمنا اليوم: معركتنا المشتركة ضد كوفيد - 19».
... المزيد
 


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.