هولندا: السجن مدى الحياة ضد منفذ حادث أوتريخت الإرهابي

هولندا: السجن مدى الحياة ضد منفذ حادث أوتريخت الإرهابي
TT

هولندا: السجن مدى الحياة ضد منفذ حادث أوتريخت الإرهابي

هولندا: السجن مدى الحياة ضد منفذ حادث أوتريخت الإرهابي

بعد مرور عام ويومين فقط، على الحادث الإرهابي، الذي هز مدينة أوتريخت الهولندية (وسط البلاد)، قال القضاء كلمته أمس، وأصدر حكماً بالسجن مدى الحياة على شخص تركي الأصل يدعى تانيش (38 عاماً), وهو منفذ الهجوم، الذي أودى بحياة أربعة أشخاص وتسبب بإصابة خمسة آخرين بإصابات خطيرة وهدد حياة 17 شخصاً آخرين.
النطق بالحكم أول من أمس جاء غيابياً، بسبب عدم حضور منفذ الهجوم، على خلفية المخاوف من تفشي فيروس كورونا، بحسب ما ذكرت صحيفة دي تيلغراف الهولندية اليومية، وأضافت أن ثمانية أشخاص فقط من المصابين وعائلاتهم سمحت لهم المحكمة بحضور الجلسة، بينما تابع باقي عائلات الضحايا، جلسة النطق بالحكم عبر شاشة عرض في المحكمة. وقوبل قرار المحكمة بترحيب من جانب فريق الدفاع عن الضحايا وعائلاتهم، بينما قال المحامي أندريه سيبريغس، الذي يقود فريق الدفاع عن منفذ الهجوم، إنه سيجري مشاورات أولاً قبل النظر في إمكانية التقدم بطلب للاستئناف ضد القرار وقال إنه كان يريد لموكله عقوبة السجن مع استمرار خضوعه للعلاج النفساني.
وحسب الصحيفة فقد تلقت المحكمة تقريراً من مجموعة خبراء من المتخصصين قاموا بفحص منفذ الهجوم، لتحديد ما إذا كان يعاني من اضطرابات نفسية أم لا، ورأت المحكمة أن إصدار قرار بالسجن المؤقت مع استمرار تلقي العلاج لا يتناسب مع الجرم الذي قام به. كما أن المحكمة تريد توجيه رسالة صارمة لكل من يفكر في أن يقوم بتنفيذ هجوم مماثل، بأنها لا تتهاون مع أمن وسلامة المجتمع بحسب ما نقل الإعلام الهولندي من منطوق الحكم.
وكانت السلطات الهولندية قد أعلنت بعد يوم واحد من وقوع الحادث، عن تفاصيل جديدة جعلت من وجهة نظر البعض من المراقبين، كل الاحتمالات قائمة بشأن دوافع مرتكب الحادث، ومن بينها دوافع إرهابية. ففي اليوم التالي للهجوم، ذكرت الشرطة أنه لا توجد علاقة مباشرة بين المشتبه به وضحايا الواقعة. وكانت هناك تكهنات حول وجود علاقة بين المشتبه به والضحايا.
وأعلنت الشرطة الهولندية أن هناك دليلاً على وجود دافع إرهابي وراء الجريمة، موضحة أن الدليل هو خطاب تم العثور عليه في السيارة التي فر بها المشتبه به، وقررت السلطات الهولندية الإبقاء فقط على التركي الأصل تانيش (37 عاماً) وقتها رهن الاعتقال، وإطلاق سراح شخصين آخرين جرى اعتقالهما على خلفية التحقيقات.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.