«فايزر»: نعمل مع شركات أخرى لتطوير لقاح مضاد لـ{كورونا}

سنان أتليغ
سنان أتليغ
TT

«فايزر»: نعمل مع شركات أخرى لتطوير لقاح مضاد لـ{كورونا}

سنان أتليغ
سنان أتليغ

قال مسؤول في «فايزر الطبية» الأميركية، إن الشركة تبذل كافة الجهود الممكنة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث تعمل إلى جانب العديد من الشركات الطبية الأخرى على تطوير اللقاحات المضادة، التي من شأنها مساعدة المصابين لمواجهة هذا الفيروس المستجد، إضافة إلى تطوير لقاحات أخرى مضادة للعدوى للحد من انتشار الوباء.
وبيّن سنان أتليغ، الرئيس الإقليمي لشركة «فايزر» في أفريقيا والشرق الأوسط، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الشركة تعمل على تطوير لقاحات جديدة لمواجهة أي فيروسات محتملة، إلى جانب شراكتها مع شركة «بايو إن تيك»، لتطوير لقاح محتمل قائم على الحمض الريبي النووي الناقل، للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وأضاف أتليغ: «نحن على كامل الاستعداد للعمل كفريق واحد مع مختلف شركات القطاع، من خلال تسخير خبراتنا العلمية، وقدراتنا الفنية والتصنيعية لمواجهة الأزمة الطارئة المتسارعة»، مشيراً إلى أن الإعلان المشترك قبل أيام عن توسيع نطاق الشراكة الحالية مع شركة «بايو إن تيك»، سيتم من خلال الدمج بين خبرات الشركتين في مجال تصنيع اللقاحات والتقنيات المتطورة. وقال: «نأمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع تطوير اللقاح المحتمل «بي إن تي 162»، القائم على الحمض الريبي النووي الناقل «إم آر إن إيه»، والشروع بالمرحلة التجريبية الأولية بحلول الشهر المقبل. وزاد: «نهدف من خلال هذه الشراكة إلى تطوير لقاح فعّال وآمن، يكون متاحاً في مختلف أنحاء العالم. وسنواصل حواراتنا مع قادة القطاع الصحي العالمي من الجهات التنظيمية وصناع السياسات المعنيين بالنظام الإيكولوجي المبتكر للرعاية الصحية، بغية بحث سبل التعاون لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد الصحة العامة».
وشدّد على أن التّصدي لمرض «كوفيد - 19» يعد بمثابة تحدّ حقيقي، لا سيما مع عدم توفر معلومات دقيقة حول نقطة تفشي المرض والتعقيدات التي تحيط بطبيعة الفيروسات المستجدة المتغيرة يومياً، موضحاً أن مواجهة فيروس كورونا المستجد تتطلب تسخير جميع الموارد والخبرات التي تمتلكها المنظمات الصحية بغية إدارة المخاطر الصحية المتغيرة بشكل متسارع. وقال: «لقد كان علماؤنا في طليعة المساهمين في مواجهة المرض من خلال التعاون الوثيق وتبادل الخبرات بين كافة الفرق العلمية المعنية».
وتطرق إلى وجود نتائج إيجابية سريعة ناجمة عن ذلك التعاون المبني على مجموعة الدراسات البحثية والخطوات المتقدمة التي تم قطعها في هذا المجال، وأوضح: «تعود شراكتنا مع (بايو إن تيك) إلى عام 2018، التي عملنا من خلالها على تطوير لقاح منفصل قائم على الحمض الريبي النووي الناقل للوقاية من الإنفلونزا الاعتيادية. ويهدف هذا التعاون إلى تسريع وتيرة الجهود العالمية المبذولة لتطوير اللقاح المحتمل من خلال الاستفادة من مختلف الخبرات والموارد التي نمتلكها».
وحول التحديات التي يطرحها الوباء الجديد، قال: «يختلف فيروس كورونا المستجد عن مثيلاته من متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) وﻣﺗﻼزﻣﺔ اﻟﺷرق اﻷوﺳط اﻟﺗﻧﻔﺳﯾﺔ (ميرس)، من حيث سرعة الانتشار الكبير ونطاق البلدان المتضررة»، مشيراً إلى أنه يأخذ أشكالاً مختلفة مميتة غير شائعة، وهناك محاولات للتعرف عليها والتعامل معها يومياً.
وحول التباطؤ للاستجابة في مكافحة هذه الجائحة وتطوير اللقاح الفعال، ذكر الرئيس الإقليمي لشركة «فايزر» في أفريقيا والشرق الأوسط: «تلتزم شركة (فايزر) في ظل هذه الظروف العصيبة ببذل كافة الجهود الممكنة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي دفع ألبرت بورلا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، إلى إصدار خطة عمل مكونة من 5 نقاط رئيسية. تتمثل في مشاركة المعدات والأفكار من خلال التزام الشركة بتوفير المعدات الأساسية المطورة من قبلها عبر منصة مصادر متاحة بشكل كامل لمختلف مؤسسات المجتمع العلمي، إضافة إلى مشاركة البيانات والنتائج التي تم الوصول إليها مع مختلف الشركات بشكل مباشر، وذلك بهدف تسريع تطوير العلاجات واللقاحات وتقديمها للمرضى». وزاد: «تتضمن النقاط تنظيم فرق العمل، حيث شكلت الشركة فريقاً متخصصاً لمواجهة المخاطر ضم نخبة من علماء الفيروسات والأحياء والكيميائيين والأطباء وعلماء الأوبئة وخبراء اللقاحات وعلماء الأدوية وغيرهم من الخبراء الرئيسيين، بغية العمل على مواجهة هذه الجائحة، وتفعيل دور الخبرة في مجال تطوير الأدوية من خلال المشاركة، ومشاركة القدرات التصنيعية، إضافة إلى تحسين آليات الاستجابة السريعة للأوبئة المستقبلية».


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.