الإجراءات السعودية تنعش توصيل الأغذية

زادت الاجراءات الاحترازية في السعودية من حجم خدمات توصيل الأغذية (رويترز)
زادت الاجراءات الاحترازية في السعودية من حجم خدمات توصيل الأغذية (رويترز)
TT

الإجراءات السعودية تنعش توصيل الأغذية

زادت الاجراءات الاحترازية في السعودية من حجم خدمات توصيل الأغذية (رويترز)
زادت الاجراءات الاحترازية في السعودية من حجم خدمات توصيل الأغذية (رويترز)

في تفاعل مع الاحترازات والتوجيهات التي أصدرتها السلطات الحكومية بمنع الأكل والشرب في المطاعم في خطوة للتحوط من أجل تحجيم انتشار فيروس «كورونا»، كشف عاملون في مجال التوصيل المنزلي عن قفزة في طلبات الأغذية خلال اليومين الأولين من تطبيق القرار بنسبة 40%.
وفرضت الأمانات والبلديات في مناطق المملكة منع الأكل والشرب داخل المطاعم والاقتصار على تقديم خدمة الطلب بالسيارة أو التوصيل فقط في إطار التوجيهات الصادرة من الوزارة للوقاية اللازمة لمنع تفشي فيروس «كورونا».
وحسب مصادر عاملة أفصحت لـ«الشرق الأوسط» تعمل في بعض التطبيقات الإلكترونية، ارتفعت طلبات التوصيل بنسبة تراوحت بين 30 و40% زاد معها عدد ساعات العمل بسبب تنامي الطلب في ظل التزام المطاعم وشركات التوصيل بالتوجيهات والاحترازات السعودية التي دعت إلى ضرورة الالتزام بالمعايير والاشتراطات الدولية المعنية بتقليل انتشار فيروس «كورونا».
وحسب مدير إدارة مطعم للوجبات المختلفة في العاصمة السعودية الرياض، فضّل عدم الكشف عن اسمه، فإن إدارة المطعم أغلقت الباب أمام الذين اعتادوا تناول وجباتهم في المطعم التزاماً بالاشتراطات والتوجيهات الحكومية الأخيرة لتفادي الزحام وكثرة الاختلاط، مبيناً أن الآمال معلّقة بخدمة المطاعم على الطلبات الخارجية (السفري) فقط.
وأوضح قيس عبد الله، مقيم سوداني يعمل في مجال توصيل طلبات الوجبات بأحد تطبيقات التوصيل، أنه تلقى توجيهات من الشركات التي يعمل فيها بالالتزام بالاشتراطات التي فرضتها الجهات الحكومية لتفادي أثر نشر فيروس «كورونا» بين العاملين في المجال أو داخل المطاعم والشركات، لكنه أضاف أن حركة التوصيل زادت، ما أدى إلى تزايد عدد الساعات التي يقضيها في العمل لتلبية الطلبات.
ولفت عبد الله إلى أن هناك اشتراطات كثيرة ملزمة لكل عامل في المجال من بينها ارتداء الكمامة واستخدام القفازات، موضحاً أن هناك متابعة مستمرة للتأكد من درجات الحرارة، حيث إذا تجاوزت درجة حرارة السائق أكثر من 38 درجة مئوية يتم توقيف العامل والاتصال بالجهات المعنية لإجراء اللازم لمزيد من الفحوصات، للتأكد من الحالة الصحية والتعامل معها بالشكل الذي تتطلبه.
من جهته، أوضح لـ«الشرق الأوسط»، حذيفة إبراهيم الذي يعمل في مجال توصيل الطلبات من خلال التطبيقات الحديثة، أن السائق لا يُسمح له بالدخول إلى المطعم ويتم التعامل معه من الخارج، كما أن أصحاب الطلبات يمنعون الاحتكاك بالكامل، حيث يقف موصل الطلب على بُعد مسافة تصل إلى مترين في حين يتم دفع قيمة الطلبات من خلال الدفع الإلكتروني باستخدام الإنترنت.
وتوقع إبراهيم أن تصل نسبة التعامل بالدفع الإلكتروني بين طالبي الخدمة ومقدمي الخدمة إلى 100% خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن نسبة الدفع الإلكتروني بلغت تقريباً 80% التزاماً بتقليل الاحتكاك بين مقدمي وطالبي خدمات توصيل الطلبات.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.