الصين تقر استخدام أول لقاح لكورونا في تجارب سريرية

عامل يرتدي قناعاً واقياً في بكين (أ.ف.ب)
عامل يرتدي قناعاً واقياً في بكين (أ.ف.ب)
TT

الصين تقر استخدام أول لقاح لكورونا في تجارب سريرية

عامل يرتدي قناعاً واقياً في بكين (أ.ف.ب)
عامل يرتدي قناعاً واقياً في بكين (أ.ف.ب)

أورد تقرير في صحيفة «الشعب» اليومية التابعة للحزب الشيوعي، أن الصين أجازت إجراء التجارب السريرية على أول لقاح تطوره لمحاربة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف التقرير أن فريق الباحثين يقوده تشين واي من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
يأتي ذلك غداة إعلان مسؤولين أميركيين في القطاع الصحي أمس (الاثنين)، بدء أول تجربة بشرية للقاح محتمل لفيروس كورونا في مدينة سياتل، ما يحيي الآمال بمكافحة هذا الوباء العالمي.
ولكن توافر اللقاح الأميركي قد يستغرق عاماً أو 18 شهراً، بعد أن يجتاز مراحل تجربة أخرى لإثبات فاعليته وسلامته على صحة البشر، حسبما ذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وصرحت المعاهد القومية للصحة الأميركية بأن التجربة «ستجري على 45 متطوعاً بالغاً في صحة جيدة تراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً خلال 6 أسابيع على الأقل» و«المشارك الأول في التجربة تلقى اللقاح التجريبي اليوم».
وستدرس التجربة التي تجري في سياتل تأثير مختلف الجرعات التي تعطى عن طريق الحقن العضلية في أعلى الذراع، وستتم مراقبة المشاركين في التجربة لرصد أي آثار جانبية.
وتسابق شركات الأدوية ومختبرات الأبحاث حول العالم الزمن لتطوير علاجات ولقاحات لفيروس كورونا المستجد.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 80 في المائة من حالات الإصابة بكوفيد - 19 طفيفة، و14 في المائة حادة، ونحو 5 في المائة حرجة، تؤدي إلى مرض تنفسي حاد يمكن أن يتسبب في امتلاء الرئتين بالسوائل، وهو ما يمنع الأكسجين من الوصول إلى الأعضاء.
والمرضى المصابون بالحالات الطفيفة يتعافون خلال أسبوع أو اثنين، بينما تحتاج الحالات الحادة إلى 6 أسابيع أو أكثر.
وتشير آخر التقديرات إلى أن نحو 1 في المائة من المصابين بالمرض يتوفون.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».