«قياديات»... منصة سعودية جديدة لتمكين المرأة

جانب من حفل إطلاق منصة «قياديات» في الرياض أمس
جانب من حفل إطلاق منصة «قياديات» في الرياض أمس
TT

«قياديات»... منصة سعودية جديدة لتمكين المرأة

جانب من حفل إطلاق منصة «قياديات» في الرياض أمس
جانب من حفل إطلاق منصة «قياديات» في الرياض أمس

بالتزامن مع احتفاء الرياض (عاصمة المرأة العربية 2020) باليوم العالمي للمرأة، دُشنت أمس منصة «قياديات»، بهدف زيادة تمكين النساء في المناصب القيادية.
وقال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أحمد الراجحي، إن المنصة الجديدة هي «منصة وطنية تفاعلية تنفذ بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة، وتحتوي على قاعدة بيانات القياديات النسائية الوطنية، لتسهيل الوصول السريع إلى القياديات من قبل القطاع العام ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني».
وأطلقت المنصة الوطنية للقيادات الوطنية «قياديات»، التي تعد إحدى الأهداف الاستراتيجية لـ(رؤية السعودية 2030). بهدف زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتضم القياديات اللاتي لديهن خبرة لا تقل عن سنتين في مناصب إشرافية. وتتيح المنصة التفاعل بين القياديات في المجالات المشتركة، وتسجيل قصص نجاح مسيرة القياديات.
وشهدت المرأة السعودية حضوراً فاعلاً خلال الأعوام الأربعة الماضية في مجالات عدة، وحققت مكاسب ونجاحات، وتقلدت مناصب عليا على المستويين المحلي والعالمي.
وأوضحت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، الدكتورة إيناس العيسى، لـ«الشرق الأوسط» أن منصة «قياديات» ستسعى «لاكتشاف وتوثيق إنجازات المرأة السعودية». وأشارت إلى «العمل على تطوير المنصة لتوائم السمات القيادية التي تمتلكها المرأة من خبرات عملية وفنية وتقنية، واحتياجات سوق العمل، لدعم التقدم القيادي للمرأة في المجالات كافة».
ولفتت إلى أن هذه المنصة «إحدى الأدوات المهمة المسؤولة عن الموارد البشرية مع الجهات المعنية، للوصول السريع إلى القياديات والتواصل معهن، لاستقطابهن وترشيحهن للجان، ودعوتهن للمحافل الدولية».
وتركز «رؤية المملكة 2030» على مشاركة المرأة في الاقتصاد، والنهوض بها، من خلال السعي في مبادرات ومشروعات لتمكين المرأة في سوق العمل، وتحقيق التوازن بين الجنسين، وتنظيم إنشاء دور ضيافة للأطفال بمقرات العمل، وتسهيل المواصلات الخاصة بالسيدات، وإطلاق برنامج دعم التوظيف لرفع المهارات، والتدريب والتوجيه القيادي، وتدشين المنصة الوطنية للقيادات النسائية «قياديات».
وسُجل ارتفاع معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة السعودية (فوق سن 15 سنة) حتى وصل 23.2 في المائة. وبلغت نسبة مشاركة المرأة السعودية في الخدمة المدنية من 39.8 في المائة إلى 40.35 في المائة، إضافة إلى تدريب 279 مديرة وقائدة ضمن برنامج التدريب والتوجيه القيادي.
وارتفعت حصة المرأة في سوق العمل إلى 25 في المائة، بينما انخفضت نسبة الفجوة النوعية بين الجنسين في وظائف الخدمة المدينة من 50 في المائة إلى 38.3 في المائة.
وشهدت وزارة العدل مؤخراً تمكيناً متنامياً للمرأة السعودية، بتعيين 1025 امرأة من المواطنات المؤهلات، وتدريبهن للعمل في المرافق العدلية. ومنحت المرأة المؤهلة ترخيص مزاولة مهنة المحاماة، إذ بلغ عدد المحاميات المرخصات 561. وتم تسجيل 120 موثقة، يزاولن مهام «كاتبات عدل».


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.