نجوم يغيبون عن سباق دراما رمضان في مصر

أبرزهم مصطفى شعبان وأحمد السقا

الفنان مصطفى شعبان  -  الفنان حمادة هلال
الفنان مصطفى شعبان - الفنان حمادة هلال
TT

نجوم يغيبون عن سباق دراما رمضان في مصر

الفنان مصطفى شعبان  -  الفنان حمادة هلال
الفنان مصطفى شعبان - الفنان حمادة هلال

مع بدء العد التنازلي لموسم دراما رمضان 2020. تأكد خروج عدد من المسلسلات من السباق الأهم خلال العام، وكان لافتا أن معظمها لنجوم شباب بعضهم لم يغب عن الشاشة لـ8 سنوات متتالية على غرار الفنان مصطفى شعبان الذي خرج مسلسله الجديد «حتى لا يطير الدخان» لأسباب تتعلق بضيق وقت التصوير، وهو مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب الراحل إحسان عبد القدوس، وقدمت من قبل في فيلم سينمائي من بطولة الفنان عادل إمام عام 1984.
الفنان عمرو يوسف أيضا الذي يحافظ على وجوده تقريبا في السباق الرمضاني منذ 2011. لم يحالفه الحظ، وخرج من السباق للعام الثاني على التوالي، رغم أنه كان قد بدأ تصوير مسلسله الجديد «سيف الله»، والذي يتناول سيرة الصحابي خالد بن الوليد، ولكنه فجأة توقف دون إعلان أسباب واضحة حتى الآن. كما يغيب عن المنافسة هذا العام أيضاً، الفنان هاني سلامة، الذي حافظ على وجوده في رمضان لثلاث سنوات متتالية، بجانب الفنان أحمد السقا، الذي حقق مسلسله «ولد الغلابة» العام الماضي، مشاهدات مرتفعة. ورغم تعاقده أخيراً مع المنتج تامر مرسي، فإن السقا لا يزال عند قناعته بتقديم مسلسل كل عامين، حتى تكون لديه فرصة لتقديم أفلام سينمائية بالتزامن مع المسلسلات وفق مصادر مقربة منه.
من الفنانين الشباب الذين يغيبون أيضا عن سباق رمضان... حمادة هلال، الذي كان قد حجز لنفسه مكاناً خلال السنوات الأخيرة بين نجوم رمضان، ولكنه أعلن عن خروجه هذا العام بسبب ضيق الوقت، وعدم انتهاء السيناريست أحمد أبو زيد من كتابة السيناريو الخاص بمسلسله.
ورغم أن الفنانة مي عز الدين، بدأت تصوير مسلسلها الجديد «خيط حرير»، فإن هناك اتجاها لخروجه من السباق الرمضاني أيضا بسبب ضيق الوقت، كما تغيب أيضا عن السباق الرمضاني الفنانة دنيا سمير غانم، التي فضلت أن تتفرغ لفيلمها الجديد «تسليم أهالي»، بينما اختار الفنان محمد إمام أيضا الغياب عن السباق الرمضاني، مكتفيا بفيلمه «لص بغداد» الذي يجري عرضه حالياً بدور السينما المصرية. ويرجع نقاد فنيون، من بينهم حنان شومان، أسباب غياب النجوم الشباب عن الموسم الرمضاني المقبل إلى عدم وضوح الرؤية، وغياب التخطيط المسبق لموسم دراما رمضان. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الجميع يفكر متأخراً وهي عادة مصرية متعلقة بشهر رمضان تحديداً، وكأن صناع الدراما يكتشفون فجأة أن رمضان على الأبواب، وانعكاس ذلك لا يكون على الممثل فقط، ولكن الأزمة دائما تكون في السيناريو الذي تصعب كتابته بشكل جيد في هذه الفترة القليلة»، مشيرة إلى أن «خريطة الإنتاج نفسها غير مستقرة منذ عامين تقريبا في مصر، وكثير من المنتجين تنحوا جانبا لعدم قدرتهم على تسويق أعمالهم».
وترى شومان أن «عدم وجود ضرورة لتمسك النجوم بعرض أعمالهم في رمضان، خصوصاً مع تكرار نجاح كثير من المسلسلات خارج هذا الموسم، ساعدهم على اتخاذ قرار الغياب، حتى أن الكاتب وحيد حامد أعلن بعد تعاقده أخيراً على الجزء الثالث من مسلسل (الجماعة) بأنه سيعرض فور الانتهاء منه ولن ينتظر رمضان 2021».
مشيرة إلى أنه «في الماضي كان النجم الذي يخرج مسلسله من رمضان يبكي أمام مكتب وزير الإعلام في ماسبيرو، أما حاليا فالبدائل أصبحت كثيرة، خاصة مع انتشار المنصات الرقمية التي أصبحت منافسا قويا للتلفزيون التقليدي خلال الآونة الأخيرة، وتنتج لها أعمال جديدة بجودة عالية».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».