بالفيديو... خفر السواحل اليوناني يطلق النار بالقرب من قارب لمهاجرين

مهاجرون يركبون قاربا صغيرا لعبور نهر ميريك (إفروس) للوصول إلى الأراضي اليونانية  في أدرنة بتركيا (إ.ب.أ)
مهاجرون يركبون قاربا صغيرا لعبور نهر ميريك (إفروس) للوصول إلى الأراضي اليونانية في أدرنة بتركيا (إ.ب.أ)
TT

بالفيديو... خفر السواحل اليوناني يطلق النار بالقرب من قارب لمهاجرين

مهاجرون يركبون قاربا صغيرا لعبور نهر ميريك (إفروس) للوصول إلى الأراضي اليونانية  في أدرنة بتركيا (إ.ب.أ)
مهاجرون يركبون قاربا صغيرا لعبور نهر ميريك (إفروس) للوصول إلى الأراضي اليونانية في أدرنة بتركيا (إ.ب.أ)

أظهرت لقطات فيديو عناصر من خفر السواحل اليوناني وهم يطلقون النار في البحر بالقرب من زورق يحمل مهاجرين، في محاولة منهم لإجبارهم على العودة إلى تركيا، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
كما استقبل المهاجرون على متن زورق آخر بطريقة غاضبة من قبل سكان جزيرة ليسبوس اليونانية.

وأقيم في ميناء مدينة ميتيليني كوخ لاستقبال المهاجرين الذين وصلوا أمس (الاثنين) إلى جزيرة ليسبوس منذ أن فتحت تركيا الأبواب أمامهم، الأمر الذي يثير غضب السكان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جيانيس بالاسيس المتقاعد البالغ من العمر 76 عاما بينما كان يسير في شوارع ميتيليني بأن «الأشخاص الوحيدين الذين نراهم هم لاجئون». وأضاف أنه لا يمكن أن تصبح البلدة «ملجأ» للجميع «فهم بشر أيضا لكن الجزيرة لم تعد قادرة على الاستيعاب والتحمل. نحن نعاني».
ومنذ قرار أنقرة فتح حدودها أمام المهاجرين غير الشرعيين للتوجه إلى أوروبا، وصل حوالي 1300 مهاجر خلال 24 ساعة إلى الجزر الخمس في بحر إيجه لا سيما ليسبوس.
وفي سياق متوتر خلال الأسابيع الأخيرة، مع معارضة سكان الجزيرة بناء مراكز إيواء جديدة في جزرهم أثار الوافدون الجدد غضب السكان.
ودفعت مجموعة من السكان بعنف زورقا محملا بالمهاجرين، ومنعته من الرسو في ميناء ثيرمي وسط صراخ «عودوا إلى تركيا»، قبل أن يهاجموا العاملين في المنظمات غير الحكومية وصحافيين.
ودعت اليونان لدعم «قوي» من بروكسل خلال اجتماع مع قادة الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة الهجرة التي تزداد حدتها عند حدودها مع تركيا، بعدما هددت أنقرة بالسماح لملايين اللاجئين بالتوجه إلى أوروبا.
وقال مصدر حكومي يوناني إن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس ينتظر «دعماً قوياً» من الاتحاد الأوروبي خلال لقائه اليوم (الثلاثاء) في منطقة إيفروس الحدودية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيسي المجلس والبرلمان الأوروبيين شارل ميشال وديفيد ساسولي.
ويأتي الاجتماع مع القادة الأوروبيين بعدما تجمّع الآلاف عند الحدود البالغ طولها مائتي كيلومتر أو توجّهوا بقوارب إلى جزر بحر إيجه في مسعى للعبور من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وأكدت فون دير لايين أن «التحدي الذي تواجهه اليونان حاليا هو تحد لأوروبا».
بدوره، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين عبروا الأراضي التركية إلى اليونان تجاوز 130 ألفا حتى صباح اليوم، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وكتب الوزير التركي، على موقع «تويتر»: «حتى الساعة 09:15 صباح الثلاثاء، وصل عدد المهاجرين غير النظاميين، الذين عبروا الأراضي التركية إلى اليونان 130 ألفا و469 مهاجرا».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أن تركيا لا طاقة لديها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.


مقالات ذات صلة

بريطانيا تتخذ إجراءات جديدة بحق المشتبه بتهريبهم مهاجرين

أوروبا صورة ملتقطة بواسطة طائرة مسيّرة تظهر قارباً مطاطياً يحمل مهاجرين وهو يشق طريقه نحو بريطانيا في القنال الإنجليزي  6 أغسطس 2024 (رويترز)

بريطانيا تتخذ إجراءات جديدة بحق المشتبه بتهريبهم مهاجرين

أعلنت الحكومة البريطانية، الخميس، أنّ الأشخاص المشتبه بأنّهم يقومون بتهريب مهاجرين، سيواجهون حظراً على السفر وقيودا تحول دون وصولهم إلى منصات التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا (من اليسار إلى اليمين) الممرضات الأفغانيات مادينا أعظمي ورويا صديقي وتهمينة أعظمي يقمن بالتوليد والتمريض في مستشفى خاص بكابل - 24 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

لاجئون أفغان يعيشون «سجناء» الخوف في باكستان

أصبحت حياة شهرزاد تقتصر على باحة بيت الضيافة الذي تعيش فيه في باكستان، إذ بعدما كانت تأمل أن تجد الحرية بعد هروبها من سلطات طالبان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم العربي عودة 300 ألف نازح سوري من لبنان إلى بلادهم (أ.ف.ب)

عودة 300 ألف نازح سوري من لبنان إلى بلادهم 

هناك 300 ألف نازح سوري عادوا من لبنان إلى بلادهم بعد العفو العام الذي صدر عن السلطات السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا وزير الهجرة واللجوء السويدي يوهان فورسيل (أ.ب)

السويد تسعى إلى تشديد القيود على طلبات اللجوء

أعلنت الحكومة السويدية اليوم الثلاثاء أنها أعدت مشروع قانون من شأنه الحد من قدرة طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم على تقديم طلبات جديدة من دون مغادرة البلاد.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
أوروبا عنصر من الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية، السبت، أن اثنين من رجال الأمن ومهاجرَين قُتلوا بإطلاق نار في لون بلاج بالقرب من مدينة دونكيرك الشمالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.