يفتتح الفيلم المصري «صندوق الدنيا» فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، في الفترة من 6 إلى 12 مارس (آذار) المقبل بمدينة الأقصر (جنوب مصر)، التي تحتفي بمئوية ميلاد «وحش الشاشة» الفنان المصري الراحل فريد شوقي، بجانب الاحتفال بمرور 60 سنة على تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية، التي ذاع صيتها عبر أغنيتهم الشهيرة «الأقصر بلدنا» وقد صوّرت في سبعينيات القرن الماضي على كورنيش مدينة الأقصر وأمام معبد الأقصر الأثري.
وتكرم إدارة المهرجان في دورتها التاسعة، عدداً من الفنانين الأفارقة، أبرزهم الفنان العالمي جيمي جون لوي المولود في دولة هايتي، والذي احترف التمثيل في أميركا وشارك ببطولة عدد من الأفلام العالمية مع نجوم هوليوود أمثال بروس ويلز وجين فوندا وجنيفر لوبيز، كما ستُكرّم الفنانة السنغالية ميمونة نداي التي شغلت منصب عضو لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي لعام 2019. والفنانين المصريين عمرو عبد الجليل ومصطفى شعبان وزينة، وفق ما أعلنته إدارة المهرجان مساء أول من أمس في مؤتمر صحافي بالقاهرة.
وتشارك ثلاثة أفلام عربية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة... «صندوق الدنيا»، و«قابل للكسر» من مصر، و«فتريّة» من تونس للمخرج وليد الطايع، كما تشارك خمسة أفلام عربية في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، أبرزها الفيلم التونسي «الرجل الذي أصبح متحفاً» للمخرج مروان الطرابلسي، والفيلم الجزائري «سليما».
واستحدثت إدارة مهرجان الأقصر مسابقة جديدة خاصة بأفلام الدياسبورا «Diaspora» وهي الأفلام الخاصة بالأفارقة الذين يعيشون خارج القارة السمراء، ومن المقرر أن يشارك في النسخة الأولى من المسابقة سبعة أفلام من بينها «My Friend Fela» من دولتي نيجيريا والبرازيل وفيلم «Papicha» إنتاج جزائري فرنسي بلجيكي.
واختارت إدارة المهرجان، دولة كينيا لكي تكون ضيف شرف المهرجان، وتقرر أن تُعرض ثلاثة أفلام كينية بالنسخة التاسعة، كما اختيرت خمسة أفلام مصرية جديدة تُعرض ضمن بانوراما الأفلام المصرية وهي «الممر»، و«الفيل الأزرق 2». و«ولاد رزق 2»، و«الفلوس»، و«كازابلانكا».
وتسعى إدارة المهرجان إلى تقديم دورة مميزة هذا العام والاهتمام بالعنصر الشبابي، وفق السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «حاولنا الاهتمام بالشباب في هذه الدورة، لذلك فإنّ الكثير منهم يشاركون في هذه الدورة بأعمال تعرض للمرة الأولى أو الثانية في مسيرتهم الفنية»، مشيراً إلى أنّه «رغم الصّعوبات التي تواجه المهرجان والتي تتمثل أغلبها في قلّة الدّعم، فإنّ إدارة المهرجان تعمل ما في وسعها لخروجه بشكل مميز».
وعن اختيار دولة كينيا ضيف شرف النسخة التاسعة من المهرجان، يقول فؤاد: «إنها واحدة من أهم الدّول الأفريقية في صناعة السينما، وحققت نتائج مبهرة خلال السنوات الماضية، لا أقول إنّها محاولات جماعية من الدولة الكينية، ولكنّها محاولات شبابية، ولو عدنا للدورتين الأولى والثانية من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، فسنجد أنّ أوّل فيلم أفريقي فاز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل كان فيلماً من كينيا بعنوان Soul Boy، وفي الدورة الثانية كان النجاح أيضاً للفيلم الكيني Nairobi Half Life».
واعتبر فؤاد الفنانة الراحلة عقيلة راتب، التي يحتفي بها المهرجان هذا العام، أول سندريلا في السينما المصرية، قائلاً: «ربما الجميع يعلم أنّ سندريلا السينما المصرية هي سعاد حسني فقط، ولكنّ عقيلة هي أول سندريلا قدمتها السينما المصرية، فهي أول من غنّى ومثل، وبرعت في تقديم الشّخصيات التراجيدية والكوميدية في آنٍ واحد».
تكريم جيمي جون لوي والاحتفاء بمئوية فريد شوقي في دورته التاسعة
«صندوق الدنيا» يفتتح «الأقصر للسينما الأفريقية»
تكريم جيمي جون لوي والاحتفاء بمئوية فريد شوقي في دورته التاسعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة