بوريطة يبحث في نواكشوط الارتقاء بالعلاقات المغربية - الموريتانية

قال إن هناك «رغبة ملكية في أن تصبح ممتازة»

TT

بوريطة يبحث في نواكشوط الارتقاء بالعلاقات المغربية - الموريتانية

قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، إنه أبلغ الرئيس الموريتاني محمد ولد شيخ الغزواني «الإرادة القوية للعاهل المغربي الملك محمد السادس في تعزيز العلاقات بين المغرب وموريتانيا».
وأضاف بوريطة في تصريح صحافي، عقب اجتماعه بالرئيس الموريتاني أمس في نواكشوط، أن الزيارة التي بدأها مساء أول من أمس لموريتانيا «تتوخى توطيد العلاقات الثنائية التاريخية»، مشيرا «إلى أن البلدين الجارين والشعبين الشقيقين يتمتعان بعلاقات أخوة قوية على الدوام، مدعومة بشراكات اقتصادية وتجارية في مختلف المجالات، مؤسسة على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة بشأن العديد من القضايا».
وتابع ناصر بوريطة قائلا إنه في هذه السنة احتفل البلدان بالذكرى الخمسين لمعاهدة الأخوة وحسن الجوار، والتعاون بين المغرب وموريتانيا، مشددا على ضرورة «أن يستفيد الجاران اليوم من الظروف الإيجابية الحالية لإعادة تنشيط روح هذه المعاهدة، والاستفادة من الإمكانات المتاحة بهدف تطوير هذه العلاقة الثنائية إلى مستوى أعلى، بحيث تصل إلى مستوى شراكة استراتيجية قوية».
وجدد بوريطة تأكيده أيضا على إرادة العاهل المغربي في ألا تبقى العلاقات المغربية - الموريتانية مجرد علاقات عادية، وأن تصبح ممتازة، «وذلك بالنظر إلى ما يميز هذه العلاقات من روابط تاريخية وإنسانية وجغرافية. بالإضافة إلى المصير المشترك للشعبين، والعديد من العوامل التي تدعونا لمواجهة التحديات معاً».
وللقيام بذلك، أشار بوريطة إلى أنه «لدينا الآليات والإطار القانوني المناسبين للاستفادة من الوضع الحالي الإيجابي للغاية، من أجل إعادة تنشيط الاتفاقات المذكورة على النحو الأمثل، من أجل رفع مستوى العلاقات المغربية - الموريتانية إلى مستوى شراكة حقيقية على أساس رابح، حيث يستفيد من نتائجها جميع الفاعلين داخل الشعبين الشقيقين، وعلى جميع المستويات».
وأوضح بوريطة أنه من هذا المنظور، فإن اللقاء مع الرئيس الموريتاني كان فرصة للاستماع إلى تحليلاته حول الوضع في المنطقة، وكذلك الاطلاع على رؤيته فيما يخص مستقبل العلاقات الثنائية، قائلا إنه متفائل بأن الأيام القادمة «ستجلب دينامية إيجابية للغاية فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية».
وجرت المقابلة بحضور وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومدير ديوان رئيس الجمهورية محمد لمين أحمد محمد، وسفير الرباط في نواكشوط حميد شبار.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.