اعتراف حوثي بمقتل الغماري... والمداني رئيساً للأركان

الجماعة اعترفت بخسارة «الكثير»... وأجلت الإعلان 4 أشهر

الجماعة الحوثية اعترفت بخسارة الكثير من عناصرها العسكريين خلال عامين (أ.ف.ب)
الجماعة الحوثية اعترفت بخسارة الكثير من عناصرها العسكريين خلال عامين (أ.ف.ب)
TT

اعتراف حوثي بمقتل الغماري... والمداني رئيساً للأركان

الجماعة الحوثية اعترفت بخسارة الكثير من عناصرها العسكريين خلال عامين (أ.ف.ب)
الجماعة الحوثية اعترفت بخسارة الكثير من عناصرها العسكريين خلال عامين (أ.ف.ب)

أقرت الجماعة الحوثية، الخميس، بمقتل رئيس أركانها محمد عبد الكريم الغماري، وأعلنت تعيين القيادي يوسف المداني في منصبه، وذلك بعد مرور نحو أربعة أشهر على غارة إسرائيلية يرجح أنها استهدفت الأول في مبنى يقع بالحي الدبلوماسي بالعاصمة المختطفة صنعاء في 14 يونيو (حزيران) الماضي.

ويعد يوسف المداني واحداً من أهم أركان الحوثيين العسكريين، وتربطه علاقة مصاهرة بزعيمها عبد الملك الحوثي، وكان يشغل منصب قائد ما تسمى المنطقة العسكرية الخامسة الواقعة في نطاق محافظات الحديدة وحجة والمحويت وريمة وسواحل البحر الأحمر الخاضعة للجماعة.

وأكدت الجماعة الحوثية في بيان رسمي أن الغماري قُتل مع عدد من مرافقيه ونجله البالغ من العمر 13 عاماً، بما وصفته بأنه «عدوان أميركي–إسرائيلي».

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال من دون أن يذكر الغماري: «تمّت تصفية رئيس أركان آخر ضمن سلسلة قادة الإرهاب الذين سعوا لإيذائنا، سنصل إليهم جميعا»، وفقا لما نقلته «رويترز» عن مكتب نتنياهو.

مقتل رئيس أركان الحوثيين في غارة إسرائيلية يعد بمثابة ضربة موجعة للجماعة (إكس)

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس مقتل الغماري، وفقا لوكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، التي نقلت عن كاتس قوله إن الغماري قتل بسبب جروح «عانى منها في الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية».

ليلة الاستهداف

جاء الاعتراف بعد صمت طويل منذ الغارة التي دوّت في سماء صنعاء منتصف يونيو، حين هزّ انفجار ضخم الحي الذي يضم بعثات دبلوماسية، ومقار منظمات دولية، وسط حالة من التكتم الأمني الشديد.

وقال سكان ومصادر تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» حينها إن الغارة استهدفت مبنى يُعتقد أنه مركز عمليات سري للحوثيين كان يحتضن اجتماعاً مغلقاً لقيادات عسكرية بارزة، بينهم الغماري، الذي بقي في الموقع بعد مغادرة بقية القادة بدقائق.

وأضافت المصادر أن سيارات إسعاف شوهدت وهي تنقل مصابين وجثثاً من المكان وسط انتشار أمني كثيف، بينما فرض الحوثيون تطويق الحي، ومنع الاقتراب من المنطقة.

وأكد سكان في حي حدة القريب من المجمع الرئاسي أنهم عاشوا «ليلة مرعبة» جراء الانفجار الهائل الذي ألحق أضراراً بالمنازل المجاورة، في حين التزمت الجماعة الصمت من دون التطرق إلى الغارة أو ضحاياها.

ورغم أن البيان الحوثي الأخير لم يحدد مكان أو زمان مقتل الغماري، فإنه أقرّ بمقتل الكثير من القادة العسكريين خلال العامين الماضيين منذ انخراط الجماعة في الصراع الإقليمي تحت شعار «نصرة غزة».

وأشار البيان إلى أن قوات الجماعة نفذت خلال تلك الفترة «758 عملية ضد إسرائيل»، تضمنت إطلاق 1835 صاروخاً ومسيرة، واستهداف أكثر من 228 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والمحيط الهندي.

ضربة موجعة

يُعدّ الغماري أحد أبرز القادة العسكريين في الجماعة، وجاء الاعتراف بمقتله بعد أسبوع من خطاب لزعيمها عبد الملك الحوثي، حذّر فيه من أن «العدو الإسرائيلي» يعدّ لجولات جديدة بعد اتفاق غزة، متهماً أطرافاً إقليمية بـ«الركون إلى الهدوء المؤقت». وقال الحوثي إن جماعته «لن تتوقف عن المواجهة، لأن المعركة مستمرة حتى زوال الكيان الصهيوني».

ويرى مراقبون أن الخطاب يعكس توجس الجماعة من أن يؤدي أي استقرار في غزة إلى تقليص مبررات الهجمات في البحر الأحمر، وقد يفتح الباب أمام إسرائيل للتفرغ للرد على خطر الجماعة المتصاعد.

الحوثيون عينوا يوسف المداني رئيساً جديداً لأركانهم (إكس)

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تحولت الجماعة الحوثية إلى أحد أطراف المواجهة الإقليمية، بعدما أعلنت «الانخراط العسكري نصرة للفلسطينيين». ومع مرور الوقت، اتخذت العمليات الحوثية طابعاً تصعيدياً واسعاً، شمل هجمات بصواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل، وأخرى بحرية ضد السفن التجارية بدعوى ارتباطها بتل أبيب.

ورغم محدودية الأثر العسكري للهجمات المباشرة نحو إسرائيل، فإنها مثلت ضغطاً مستمراً على دفاعات تل أبيب التي ردّت بـ18 موجة من الغارات الجوية منذ يوليو (تموز) 2024 حتى سبتمبر (أيلول) 2025، مستهدفة مواني الحديدة، ومطار صنعاء، ومنشآت طاقة، ومقار أمنية للجماعة.

وكانت أبرز تلك الضربات في 28 أغسطس (آب) الماضي، حين قُتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وتسعة من وزرائه.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

العالم العربي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي «الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد المجلس الانتقالي الجنوبي انفتاحه على «أي ترتيبات» مع تحالف دعم الشرعية في اليمن، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)

العليمي: لن نسمح بفرض أمر واقع بالقوة في حضرموت والمهرة

العليمي يؤكد أن تصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة تمرد على المرجعيات، ويعلن تحرك تحالف دعم الشرعية لحماية المدنيين وفرض التهدئة ودعم الوساطة السعودية الإماراتية

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي مسلح من أتباع «المجلس الانتقالي الجنوبي» الداعي إلى الانفصال عن شمال اليمن (أ.ف.ب)

«التحالف» يستجيب لطلب اليمن حماية المدنيين في حضرموت

السعودية تعيد رسم خطوط التهدئة شرق اليمن، من الاحتواء السياسي إلى الردع العسكري، و«تحالف دعم الشرعية» يستجيب لطلب العليمي التدخل لحماية المدنيين في حضرموت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي الخبراء العسكريون يحذّرون من أن تكون الأنشطة الحوثية في إب تمويهاً لتصعيد في جبهة بعيدة (أ.ف.ب)

أنفاق ومنصات صواريخ… استحداثات حوثية تحاصر سكان إب

كثّف الحوثيون استحداثاتهم العسكرية في محافظة إب بحفر الأنفاق ونشر منصات الصواريخ على المرتفعات، وقيّدوا حركة السكان، وسط تحذيرات من تمويه وتصعيد محتمل.

وضاح الجليل (عدن)

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».


العليمي: لن نسمح بفرض أمر واقع بالقوة في حضرموت والمهرة

العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)
العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)
TT

العليمي: لن نسمح بفرض أمر واقع بالقوة في حضرموت والمهرة

العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)
العليمي مجتمعاً مع هيئة المستشارين (سبأ)

وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، خطوطاً حمراء واضحة أمام أي محاولات لفرض واقع عسكري جديد في محافظتي حضرموت والمهرة، مؤكداً أن ما يجري هناك لا يندرج في إطار خلاف سياسي، بل يمثل مساراً متدرجاً من الإجراءات الأحادية والتمرد على مرجعيات المرحلة الانتقالية.

وفي اجتماع موسّع مع هيئة المستشارين، شدد العليمي على أن حماية المدنيين مسؤولية الدولة، وأن القيادة السياسية طلبت رسمياً تدخل تحالف دعم الشرعية، الذي استجاب فوراً، لاحتواء التصعيد وحقن الدماء وإعادة الأوضاع إلى نصابها الطبيعي.

خلال الاجتماع - بحسب الإعلام الرسمي - استعرض العليمي تطورات الأوضاع في المحافظات الشرقية، لافتاً إلى أن الدولة تعاملت بـ«مسؤولية عالية» مع تصعيد وصفه بالخطير، فرضته تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي هدفت إلى فرض أمر واقع بالقوة وتقويض مرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.

وأوضح أن مسار التصعيد في حضرموت اتسع من قرارات إدارية إلى تحركات عسكرية شملت مديريات غيل بن يمين والشحر والديس الشرقية، عادّاً أن الادعاء بمحاربة الإرهاب استُخدم ذريعة لتغيير موازين السيطرة على الأرض.

موالون للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج (أ.ف.ب)

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أن مكافحة الإرهاب مسؤولية حصرية لمؤسسات الدولة النظامية، وأن أي أعمال خارج هذا الإطار لا تحاصر التطرف، بل تفتح فراغات أمنية خطيرة تهدد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي.

وتطرق العليمي إلى الانتهاكات الإنسانية المصاحبة للتصعيد، مشيراً إلى تقارير ميدانية وحقوقية تؤكد سقوط ضحايا مدنيين واعتداءات على ممتلكات عامة وخاصة، فضلاً عن تقويض المركز القانوني للدولة اليمنية.

تحرك التحالف ودعم الوساطة

أحاط العليمي - وفق ما ذكرته المصادر الرسمية - هيئة المستشارين بنتائج اجتماع مجلس الدفاع الوطني، الذي خلص إلى توصيف التصعيد بعدّه خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتمرداً على مؤسسات الدولة الشرعية، مؤكداً واجب الدولة في حماية المدنيين وفرض التهدئة ومنع إراقة الدماء.

وقال إن القيادة السياسية، وبناءً على توصيات المجلس، تقدمت بطلب رسمي إلى تحالف دعم الشرعية لاتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين في حضرموت، وهو ما استجابت له قيادة القوات المشتركة بشكل فوري، حرصاً على حقن الدماء وإعادة الاستقرار.

العليمي اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في حضرموت (إ.ب.أ)

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أن أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد أو تعرض المدنيين للخطر سيتم التعامل معها مباشرة، بما يضمن حماية الأرواح وإنجاح جهود الأشقاء في السعودية والإمارات، وخروج قوات المجلس الانتقالي من معسكرات حضرموت والمهرة وتسليمها لقوات «درع الوطن»، وتمكين السلطات المحلية من ممارسة صلاحياتها الدستورية.

وجدد العليمي دعمه الكامل للوساطة التي تقودها الرياض وأبوظبي، مثمناً الدور الرائد للبلدين في دعم اليمن ووحدته واستقراره، ومشيداً بتصريحات الأمير خالد بن سلمان التي عكست حرصاً أخوياً صادقاً على استعادة مؤسسات الدولة.

كما أكد أن حل القضية الجنوبية سيظل التزاماً ثابتاً عبر التوافق وبناء الثقة، محذراً من مغبة الإجراءات الأحادية التي لا تخدم سوى أعداء اليمن، ومؤكداً أهمية إبقاء قنوات الحوار مفتوحة وحشد الطاقات لمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.