مصطفى محرم: أعمال عادل إمام التلفزيونية خصمت من رصيده السينمائي

السيناريست المصري قال إن الراحل محمود مرسي أفضل ممثل تعاون معه

جانب من ندوة تكريم الكاتب والسيناريست المصري مصطفى محرم
جانب من ندوة تكريم الكاتب والسيناريست المصري مصطفى محرم
TT

مصطفى محرم: أعمال عادل إمام التلفزيونية خصمت من رصيده السينمائي

جانب من ندوة تكريم الكاتب والسيناريست المصري مصطفى محرم
جانب من ندوة تكريم الكاتب والسيناريست المصري مصطفى محرم

قال الكاتب والسيناريست المصري مصطفى محرم، إنه كان محظوظاً بالعمل مع بعض كبار الفنانين والمخرجين المصريين في العقود الماضية، وتحدث محرم خلال ندوة تكريمه بقصر السينما مساء أول من أمس، عن مشوار حياته الطويل، وذكر في مستهل حديثه أنه عمل مدرساً في بداية حياته العملية، لكنه وجد التدريس مرهقاً ولا يناسبه: «قلت لنفسي هل ستكون هكذا حياتي، قبل أن أضع أمامي هدفاً واضحاً في الحياة، ثم تعلمت الفرنسية واللاتينية والإنجليزية، وتقدمت للعمل بوزارة الخارجية المصرية كملحق دبلوماسي، لأبتعد عن مهنة التدريس بأي شكل، وبالفعل نجحت في المقابلة الشخصية، لكن حياتي تغيرت بعد لقاء المخرج الكبير صلاح أبو سيف».
وعن علاقته بأديب نوبل الراحل نجيب محفوظ قال: «تعرفت إليه عندما كان رئيساً لمؤسسة السينما المصرية، بينما كنت أعمل في قسم السيناريو تحت رئاسة عبد الرحمن الشرقاوي»، وروى أنه كان «ينتظر انصراف نجيب محفوظ في موعده، ليدخل إلى مكتبه ليتابع ما كان يقرأه، والدعوات التي كانت تأتيه، فمحفوظ كان يمزق الدعوات بعد انتهاء موعدها، ولم يكن يفضل الوجود في الحفلات العامة، فهو كان منظماً جداً في علاقته العملية والأسرية».
وقال محرم إن الفنان عادل إمام، لم يوفق في اختياراته التلفزيونية التي قدمها على مدار السبع سنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنها خصمت من رصيده السينمائي الكبير.
وعن رأيه في تقديم مسلسل «حتى لا يطير الدخان»، عن قصة إحسان عبد القدوس، والتي أخذ محرم منها سيناريو الفيلم الذي كتبه بنفس الاسم، من بطولة عادل إمام، قال: «الشيء الذي يجهله المسؤولون عن العمل الجديد، أن القصة التي كتبها إحسان عبد القدوس تختلف عن السيناريو الذي كتبته، فإذا كانوا يرغبون في عمل المسلسل من الرواية الأصلية لا توجد لدي أي مشكلة، ولكن أي مساس بالسيناريو الخاص بي، ولو بسطر واحد سوف أقاضيهم».
وذكر أن أول عمل جمعه بالفنانة نادية الجندي كان فيلم «وكالة البلح»، عن رواية «أهل الهوى» لنجيب محفوظ. مضيفاً أنه «كتب لكل من نادية الجندي ونبيلة عبيد أكثر من 20 فيلماً»، مشيراً إلى أن الاثنتين كانتا تتنافسان بقوة من خلال أعماله. «إذا كتبت لإحداهما عملاً فكان علي أن أكتب للأخرى عملاً مماثلاً، وهذا هو العدل الفني فيما بينهما».
وذكر أنه كان ينصحهما بتقديم عمل فني واحد في العام، لتركيز جهودهما وتقليل ظهورهما على الشاشة، وأشار إلى أن الفنان محمود ياسين كان من ضمن الفنانين الذين كانوا يقدمون أكثر من 5 أعمال في السنة، مما كان له أثر سلبي على ظهوره وأدائه».
وأكد أنه «صنع لنادية الجندي شخصية فنية محددة اشتهرت بها، وقال لها إذا حاولت الخروج عنها ستفشلين»، ولفت إلى أن «أصعب ما كان يواجهه في كتابة بعض أعمالها مشهد قتلها، لأنه كان يبرز قوة شخصيتها في تلك الأعمال». وتابع: «لم أر فنانة تتفانى في عملها مثل نادية الجندي، فكانت تتابع العمل منذ طرح الفكرة وحتى عرضه بدور العرض التي كانت تبخر بعضها خوفاً من الحسد، وأذكر أنها نافست عادل إمام في الإيرادات في فترة من الفترات وتفوقت عليه».
وأشاد بعلاقته بالمخرجين والفنانين، وقال إنه كان له كلمة مسموعة عندهم وكان يرفض الخروج عن النص في أعماله، حتى أنه كان ينفعل عليهم أحياناً، مشيراً إلى أنه كان يمارس هذا التصرف غير المتعمد ضد معظم الفنانين الذين عمل معهم، باستثناء الفنان الكبير الراحل محمود مرسي «فهو الفنان الوحيد الذي كنت أحسب له ألف حساب، لأنه كان فناناً شاملاً وموسوعياً، وهو أستاذ بمعنى الكلمة، حديثه ثري وقوي، تعلمت منه أن جاذبية العمل الفني هو في الفكرة والموضوع وليس نهاية الحلقات، وهذا ما فعلته في مسلسل (لن أعيش في جلباب أبي) فهو بلا شك أفضل فنان تعاونت معه خلال مشواري الفني».
وعن علاقته بالفنان الراحل نور الشريف قال محرم: «كنت أحبه جداً، وأضعه في المرتبة الثانية في التقدير بعد الفنان الراحل محمود مرسي، لأن نور كان فناناً مثقفاً وواعياً، وأذكر أنه بعد عرض ملخص مسلسل (لن أعيش في جلباب أبي) عليه، رفض الفكرة، وقال لي إن البطل هو الابن حسب الرواية، وأنا ليس لي دور، ولكن بعد كتابة بعض الحلقات تحمس مرة أخرى، ووافق وكانت بداية قوية له في الدراما التلفزيونية، حتى إنه طلب مني فيما بعد عمل درامي، وكان بالفعل مسلسل (عائلة الحاج متولي)».
وكشف أن الفنان الراحل محمود عبد العزيز، كان المرشح الأول لمسلسله «لن أعيش في جلباب أبي»، و«مسلسل عائلة الحاج متولي»، لأنه فنان ظريف ودمه خفيف، ويتميز بالوسامة، ولكنه كان وقتها مشغولاً بأعمال أخرى، ولم يستطع تنفيذهما، وأتذكر أنني عندما كنت بمهرجان دمشق السينمائي، طلب مني محمود أن نذهب للعشاء سوياً، ووقتها ألقى محمود عبد العزيز رأسه فوق صدري، وبكى، وقال لي «أنا حزين لأنني لم أقدم الدورين».


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.