مركب كيميائي جديد يمهد الطريق لزيادة فعالية علاج الجلطات

تبقى أمراض القلب، وبينها حالات الإصابة بجلطة قلبية، سببا رئيسيا للوفيات على المستوى العالمي. وفي إطار جهود دولية مشتركة للحد من خطورة هذه الأمراض، أعلن فريق علمي ألماني - روسي مشترك عن تطوير مركب كيميائي جديد يحسن تخثر الدم، ويمنع تكون الجلطات. هذا ما أعلنت عنه وزارة العلوم والتعليم العالي الروسية، وقالت في بيان رسمي يوم أمس: «نتيجة أبحاث مشتركة أجراها علماء من جامعة لايبزيغ الألمانية، ومن معهد الكيمياء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وجامعة قازان، تم الحصول على مركب جديد مضاد للتخثر، يتميز بالفعالية».
ويشرح العلماء عملية تشكل الجلطات في الأوعية الدموية، التي تظهر نتيجة ارتباط البروتين السكري الموجود في غشاء الصفائح الدموية مع الفيبرينوجين، وهو بروتين من عائلة بروتينات بلازما الدم الذائبة، ويشيرون إلى أن الأدوية المستخدمة عادة لعلاج الجلطات تستهدف البروتين السكري، وترتبط معه لمنع تكون الجلطة. أما الأسلوب الجديد في العلاج الذي توصلوا إليه، فإنه يعتمد مساراً جديداً؛ حيث تمكنوا من تركيب مركب كيميائي، لا يتم توجيهه إلى البروتين السكري، وإنما إلى غشاء الصفيحة الدموية المرتبط بها؛ حيث يخترقها ويقلل من لزوجتها، وهو ما يعرقل عملية الارتباط بين البروتينات المسببة لتجلط الدم، أي إنه يحول بذلك دون تشكل الجلطة.
وقالت وزارة التعليم العالي في بيانها إن الفريق العملي أجرى على المركب الجديد الاختبارات الطبية التقليدية المعتادة، وأظهرت نتائج الاختبارات تحسنا كبيرا في تخثر الدم، مقارنة بتأثير العقاقير التقليدية المستخدمة، وبالتالي ترى أن هذه النتائج تمثل خطوة أولى نحو تطوير عقاقير جديدة تهدف إلى زيادة فعالية العلاج والوقاية من تجلط الدم.