«العمالقة» تتهم انقلابيي اليمن بقصف نقطة مراقبة مشتركة في الحديدة

مقتل قياديين حوثيين في صعدة والساحل الغربي

رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك لدى لقائه قائد محور الضالع العميد هادي العولقي في عدن أمس حيث ناقش الطرفان التطورات الميدانية وسير العمليات القتالية في جبهات الضالع (سبأ)
رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك لدى لقائه قائد محور الضالع العميد هادي العولقي في عدن أمس حيث ناقش الطرفان التطورات الميدانية وسير العمليات القتالية في جبهات الضالع (سبأ)
TT

«العمالقة» تتهم انقلابيي اليمن بقصف نقطة مراقبة مشتركة في الحديدة

رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك لدى لقائه قائد محور الضالع العميد هادي العولقي في عدن أمس حيث ناقش الطرفان التطورات الميدانية وسير العمليات القتالية في جبهات الضالع (سبأ)
رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك لدى لقائه قائد محور الضالع العميد هادي العولقي في عدن أمس حيث ناقش الطرفان التطورات الميدانية وسير العمليات القتالية في جبهات الضالع (سبأ)

قُتل قياديان بارزان في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظتي صعدة (شمال غرب)، والحديدة (غرباً)، علاوة على مقتل وإصابة عشرات آخرين من الانقلابيين في الجوف، شمالاً، والبيضاء، وسط، ومأرب، شمال شرقي، والضالع بجنوب البلاد، وجبهة نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، حيث تواصل قوات الجيش في نهم، بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، معاركها العنيفة ضد ميليشيات الانقلاب على إمداد جبهة نهم وسط تقدم الجيش الوطني وانهيارات وخسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بصفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه القوات المشتركة في الجيش الوطني إسقاط طائرة حوثية مسيّرة شمال مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة، حيث توصل الميليشيات الانقلابية انتهاكاتها وتصعيدها في الحديدة وعاودت قصف مستشفى «22 مايو» في مدينة الحديدة ونقاط مراقبة وقف إطلاق النار داخل المدينة، مساء الجمعة، وذلك بالتزامن مع تدمير الجيش الوطني في صعدة، معقل ميليشيات الانقلاب تحصينات وتجمعات للانقلابيين في مديرية الصفراء بصعدة.
وأفادت مصادر عسكرية من القوات المشتركة في الجيش الوطني بالساحل الغربي بمقتل قيادي بارز في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية وعشرة من مرافقيه، مساء الجمعة، في الوقت الذي تمكنت فيه القوات المشتركة من إسقاط طائرة استطلاع مسيّرة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية شمال مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة الساحلية، غرباً، حيث تواصل ميليشيات الانقلاب انتهاكاتها وتصعيدها العسكري في المحافظة الساحلية من خلال القصف المستمر على مواقع القوات المشتركة والقرى المأهولة بالسكان، وحفر الخنادق ومحاولات التسلل نحو مواقع القوات المشتركة.
ونشر المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية، المرابطة في جبهة الساحل الغربي، مساء الجمعة، فيديو يوضح إسقاط الطائرة الحوثية. ونقل المركز عن مصادر عسكرية ميدانية قولها إن «طائرة الاستطلاع الحوثية كانت تحلّق شمال مديرية الدريهمي وتحاول تصوير ورصد مواقع وتحركات القوات المشتركة، حيث قام الجنود باستهداف الطائرة وتمكنوا من إسقاطها».
وقالت «العمالقة» إن «القوات المشتركة أحبطت محاولة تسلل لميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية باليمن داخل مدينة الحديدة»، وإن «ميليشيات الحوثي دفعت بالعشرات من عناصرها في محاولة تسلل واستحداث تحصينات شرق معسكر الدفاع الساحلي بشارع الخمسين ولكن دون جدوى».
وأضافت أن «ميليشيات الحوثي استهدفت في ساعات المساء الأولى من يوم الجمعة نقطة الارتباط الأولى ومستشفى (22 مايو) الواقع تحت مراقبة ضباط الارتباط في النقطة الخامسة التي تشرف على نشرها اللجنة الأممية لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة، حيث أطلقت ثلاث قذائف على مستشفى (22 مايو) الواقع بالقرب من رقابة نقطة الارتباط في الخامسة شرق مدينة الحديدة، متسببةً بمزيد من الدمار في المستشفى، واستهدفت طاقم إمداد تابعاً لنقطة ضباط الارتباط الأولى الواقعة في الخامري بسلاح القناصة من سطح منزل خلف عمارة عدي بشارع الخمسين، وذلك ضمن خروقاتها المتواصلة لاتفاق استوكهولم».
وأكدت أن «القوات المشتركة تصدت بكل بسالة وحزم لعناصر الميليشيات الحوثية التي حاولت التسلل وكبّدتها عشرات القتلى والجرحى وأجبرت العناصر الأخرى على الفرار والتراجع»، مشيرةً إلى أن «محاولات التسلل الفاشلة تزامنت مع خروقات جديدة للهدنة الأممية من الميليشيات، حيث أطلقت النار بكثافة مستخدمةً الأسلحة المتوسطة صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء».
كما أكدت «العمالقة»، «مقتل مشرفٍ ثقافي للميليشيات الحوثية في الساحل الغربي ويدعى أبو محمد اللاحجي إلى جانب 10 من عناصره». وفي السياق، تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، من تفكيك حقل ألغام وعبوات ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة.
وكشف مصدر من القوات المشتركة، وفقاً لما أورده موقع «مسام» لنزع الألغام، أن «الفرق الهندسية عثرت على حقل ألغام زرعته الميليشيا الانقلابية في منطقة منذر شرق مطار الحديدة، بعد أن جرفت الرياح والأمطار الرمال التي تتواري تحتها تلك المتفجرات».
وأفاد المصدر بأن «الميليشيا الانقلابية كانت قد زرعت حقولاً واسعة من الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أشكالها وأحجامها في مساحات منتظمة وأخرى عشوائية بمناطق متفرقة من الحديدة».
وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش الوطني، مسنودةً بمدفعية ومروحيات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، الجمعة، من تدمير تحصينات وأماكن تجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية بمنطقة الرزامي بمديرية الصفراء، أقصى شمال صعدة. وقال قائد لواء (حرب 1) العميد محمد الغنيمي، إن «قوات الجيش الوطني في اللواء دكّت تحصينات وتجمعات ميليشيا الحوثي في تبة عمير والتباب المطلة على النقعة المحاذية للجربة والغرابة».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن الغنيمي تأكيده «مقتل القيادي الميداني المدعو أبو فايز الطيري ودحر بقية عناصر الميليشيات»، وأن «عملية التحرير مستمرة في محور الطلح بالصفراء ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية وتمضي بوتيرة منتظمة إلى أن يتم دحر الميليشيا من محافظة صعدة وصولاً إلى باقي المحافظات».
وتستمر معارك، منذ منتصف الأسبوع الماضي، في جبهات العقبة وحام والمصلوب والجرعوب ومجمع المتون، وُصفت بالأعنف بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية، وسط محاولات مستميتة من ميليشيات الحوثي الانقلابية في مختلف الجبهات للتقدم إلى مواقع الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية، وبشكل أعنف محاولات الانقلابيين المستميتة التقدم إلى مفرق الجوف، دون إحراز أي تقدم يذكر لها.
وتمكنت قوات الجيش الوطني من التقدم في جبهة حام وإفشال محاولات تسلل الميليشيات الانقلابية إلى بقية الجبهات، وسط تكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة وحشد المزيد من مسلحيها إلى مواقعها في الجوف.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، تقدير القيادة السياسية والرئيس هادي للقوات المسلحة ومتابعته المستمرة لسير المعارك ومستوى تنفيذ الخطط. كما أكد، وفقاً لـ«سبأ» أن «الحكومة لن تتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم والمساندة والرعاية والاهتمام لأبطال الجيش الوطني الذين يحملون أرواحهم على أكفّهم في سبيل تخليص شعبهم من أبشع انقلاب دموي في تاريخ اليمن».
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها معين، الجمعة، بمحافظَي الجوف اللواء أمين العكيمي، وصنعاء اللواء عبد القوي شريف، حيث اطّلع منهم على سير المعارك والعمليات القتالية ضد ميليشيات الحوثي في جبهات نهم والجوف، والمعنويات العالية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية نحو استكمال إنهاء الانقلاب ودحر الميليشيات المتمردة، واستمع من محافظَي الجوف وصنعاء إلى شرح حول مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات نهم والجوف، والمعنويات القتالية التي يتحلى بها الجيش في الميدان والعزيمة والإصرار على هزيمة الميليشيات المتمردة حتى تحقيق النصر.
وحيّا معين «الدور البطولي للجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبالتفاف واسع من رجال القبائل الشرفاء، وبإسناد أخوي صادق من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، في صنع إنجازات ميدانية وحتى تحقيق النصر الكامل وإجهاض المشروع الإيراني عبر وكلائه من ميليشيات الحوثي». مشيداً «بالإسناد الجوي الفاعل لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في هذه المعارك».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».