إيران تتهم القوى الأوروبية بعدم الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي

عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية (أرشيفية - إرنا)
عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية (أرشيفية - إرنا)
TT

إيران تتهم القوى الأوروبية بعدم الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي

عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية (أرشيفية - إرنا)
عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية (أرشيفية - إرنا)

اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم (الاثنين)، القوى الأوروبية بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وانتقدها لـ«فشلها في إنقاذه».
وقال موسوي، في مؤتمر صحافي تلفزيوني أسبوعي، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «طهران ما زالت في الاتفاق النووي، مزاعم القوى الأوروبية بشأن انتهاك إيران للاتفاق لا أساس لها من الصحة». وأضاف: «استمرار إيران في تقليص التزاماتها النووية يتوقف على الأطراف الأخرى، وعلى ما إذا كانت مصالح إيران مضمونة بموجب الاتفاق». وتابع: «الباب لا يزال مفتوحاً أمام الدبلوماسية رغم فشل الاتحاد الأوروبي في إنقاذ الاتفاق النووي».
وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد قررت تفعيل الآلية المنصوص عليها في الاتفاق بعدما واصلت طهران النأي بنفسها عن الاتفاق بتقليص التزاماتها النووية رداً على إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018.
وكان علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، قال، أمس (الأحد)، إن بلاده ستعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إذا واجهت طهران أي إجراءات «غير عادلة»، وذلك بعدما قررت دول في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي تفعيل آلية تسوية المنازعات بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتفعيل الآلية، الذي قامت به فرنسا وبريطانيا وألمانيا، يصل إلى حد اتهام إيران رسمياً بانتهاك بنود الاتفاق، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي جرى رفعها بمقتضى الاتفاق.
وواصلت طهران تقليص التزاماتها النووية تدريجياً للرد على إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018.
وأعلنت إيران الأسبوع الماضي، أنها لن تلتزم بقيود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق، لكنها قالت: إنها ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب تطبيق الاتفاق النووي.
وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، مراراً، إن من الممكن العدول عن الخطوات النووية التي اتخذتها بلاده إذا قدمت الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق الحماية للاقتصاد الإيراني من العقوبات الأميركية.
ووافقت إيران بموجب اتفاقها مع ست قوى عالمية على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
وذكرت الدول الأوروبية الثلاث أنها ما زالت ترغب في نجاح الاتفاق النووي لعام 2015، ولم تنضم إلى حملة «الضغوط القصوى» الأميركية.
وتشمل الآلية تشكيل لجنة مشتركة تضم في عضويتها إيران، وروسيا، والصين، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا والاتحاد الأوروبي؛ سعياً لحل النزاع.



الجيش الإسرائيلي يتأهب لهجوم إيراني «محتمل»

صورة وزعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لرئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، أثناء تفقد قاعدة جوية تحت الأرض 2 يناير 2025
صورة وزعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لرئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، أثناء تفقد قاعدة جوية تحت الأرض 2 يناير 2025
TT

الجيش الإسرائيلي يتأهب لهجوم إيراني «محتمل»

صورة وزعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لرئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، أثناء تفقد قاعدة جوية تحت الأرض 2 يناير 2025
صورة وزعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لرئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، أثناء تفقد قاعدة جوية تحت الأرض 2 يناير 2025

وجه رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، أوامر برفع مستوى التأهب إلى «أقصى حد»؛ تحسباً لهجوم إيراني «مفاجئ»، والتعامل مع أي تطورات محتملة. وتؤكد القيادات الأمنية في تل أبيب أن احتمال الهجوم ضعيف، لكن هاليفي أمر باتخاذ تدابير احترازية، بما في ذلك رفع جاهزية سلاح الجو والدفاع الجوي.

ويعتقد المحللون الإسرائيليون أن تدهور الأوضاع في إيران، بما في ذلك انخفاض قيمة الريال والانتقادات الداخلية والمظاهرات المحتملة، قد يدفع طهران لاتخاذ خطوات متطرفة ضد إسرائيل، خاصة مع دخول ترمب البيت الأبيض.

وأفادت مصادر أمنية بقلق في إسرائيل والولايات المتحدة من احتمال أن تطور إيران سلاحاً نووياً، رداً على الضربات التي تلقتها أو قد تتلقاها مستقبلاً، وترى تل أبيب وواشنطن أنهما مضطرتان للتدخل بالقوة لمنع ذلك.