لوحة فنية يونانية تنتشر مرة أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي

لوحة فنية يونانية تنتشر مرة أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي
TT

لوحة فنية يونانية تنتشر مرة أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي

لوحة فنية يونانية تنتشر مرة أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي

انتشرت مجدداً في اليونان لوحة فنية عمرها 147 سنة، وذلك بمناسبة العام الميلادي الجديد 2020. حيث لا تزال هذه اللوحة تنال إعجاب الجميع، فعند النظر إليها والتمعن فيها، تجدها ربما تعالج قضايا اجتماعية وثقافية ونفسية، وتشعر الناس بالبهجة والسرور.
وتحمل اللوحة الفنية عنوان «كاندالا»، وهي محببة لدى اليونانيين، ورسمت عام 1872 من قبل الفنان اليوناني نيكيفوروس ليتراس، وتتم مشاركتها في الفترة الأخيرة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة.
وتصور اللوحة 5 أطفال من خلفيات وجنسيات مختلفة يرتدون ملابس العصر ويلعبون تحت ضوء القمر ويعزفون على آلات موسيقية يونانية تقليدية ويغنون أغاني عيد الميلاد الشهيرة في فناء منزل.
وتظهر اللوحة أيضاً زوجة بالمنزل تقف مع طفلها الصغير في النافذة، تستمع إلى أحد الأطفال وهو يعزف، كما توضح اللوحة رأس طفل يقوم بمراقبة الأطفال من خلف الجدار... ربما لا يستطيع مشاركة الغناء والعزف معهم.
وكان قد توفي الفنان اليوناني ليتراس رسام اللوحة عام 1904عن عمر يناهز 72 عاماً، بعد مرض قصير يُعتقد أنه ناجم عن المواد الكيميائية التي كانت موجودة في الدهانات التي يقوم برسم لوحاته الفنية بها. في غضون ذلك، يستضيف حالياً متحف فن الأطفال اليوناني وسط أثينا، أعمالاً فنية للرسام فانجيليس إيليوبولوس، تحت عنوان لغة براءة الأطفال.



«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».