موسكو تواصل تحطيم الأرقام القياسية لأعلى درجة حرارة في الشتاء

TT

موسكو تواصل تحطيم الأرقام القياسية لأعلى درجة حرارة في الشتاء

يستمر ديسمبر (كانون الأول) الموسكوفي بتحطيم الصورة النمطية لحالة الطقس المعتادة شتاءً في هذه المدينة التي طالما كانت تغطيها الثلوج مع بداية نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وتبقى مهيمنة حتى نهاية أبريل (نيسان).
مضت كل أشهر الخريف، ودخل ديسمبر، أول شهر في فصل الشتاء، أسبوعه الرابع والأخير، دون أن يسجل في موسكو حتى الآن تساقط لثلوج طال انتظارها. وعوضاً عن الشتاء السيبيري شديد البرودة، تجتاح وسط روسيا هذه الأيام موجة دفء «هاربة» من مطلع الربيع في أبريل.
وكان مركز الأرصاد الجوية الروسي أعلن الأسبوع الماضي عن ارتفاع درجات الحرارة حتى مستويات قياسية لهذه الفترة من السنة، وتوقع عودة حالة الطقس إلى طبيعتها، وتدني درجات الحرارة تحت الصفر وتساقط الثلوج مع نهاية الأسبوع الثالث من الشهر. مضى الأسبوع الثالث، وبدأ الرابع، وعوضاً عن الثلوج، يتجه ديسمبر (كانون الأول) نحو تسجيل المزيد من الأرقام القياسية بدرجات الحرارة المرتفعة بالنسبة لهذا الوقت من العام.
وفي آخر توقعات للطقس في موسكو خلال الأيام المقبلة، قال رومان فيلفاند، مدير مركز الرصد الجوي، إنّ درجات الحرارة يومي 23 و24 ديسمبر (كانون الأول) ستكون دافئة بشكل غير طبيعي، وأعلى بنحو 12 و13 درجة من متوسط درجات الحرارة لهذا الوقت من السنة. أي أنّها قد تصل أعلى من 8 درجات فوق الصفر. وأشار في تصريحاته إلى أنّ هذا الوضع يهمين على جميع الأجزاء الأوروبية من روسيا، ووصف درجات الحرارة بأنّها «فوق الطبيعية»، وقال إنّها أقرب إلى درجات الحرارة في الربع الأول من أبريل، حين يبلغ متوسط درجة الحرارة في النهار 5 إلى 6 درجات مئوية.
ويعود ارتفاع درجات الحرارة في وسط روسيا هذه الأيام إلى تأثر المنطقة بمرتفع جوي مصدره البحر الأبيض المتوسط.
أما السبب العام لهذه التغيرات غير الطبيعية التي أخذت تتكرر على نحو متزايد خلال مختلف الفصول في السنوات الأخيرة، تحمل معها كوارث طبيعية في أكثر من منطقة من العالم، فإنه يعود إلى التحولات المناخية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري.


مقالات ذات صلة

سكان لوس أنجليس يبحثون عن مأوى بعد حرائق مدمرة

الولايات المتحدة​ كيت ألكساندريا أنشأت صفحة على موقع «جو فند مي» لجمع التبرعات بعد احتراق شقتها في ألتادينا بكاليفورنيا (رويترز)

سكان لوس أنجليس يبحثون عن مأوى بعد حرائق مدمرة

وجد الآلاف من سكان مدينة لوس أنجليس الأميركية أنفسهم وسط منافسة شرسة للعثور على مكان يعيشون فيه بأسعار معقولة، وذلك بعد أن فقدوا منازلهم.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
تكنولوجيا تعتمد النوافذ الذكية على جسيمات نانوية دقيقة تتلاعب بالضوء والحرارة من خلال عمليات التبعثر والامتصاص (أدوبي)

نوافذ ذكية تنظّم نقل الضوء والحرارة

تُعدل جسيمات نانوية دقيقة من شفافية وخصائص النوافذ الحرارية في الوقت الفعلي.

نسيم رمضان (لندن)
بيئة سيارات متضررة جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات على مشارف فالنسيا إسبانيا 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

فيضانات منطقة المتوسط... تغير المناخ بات هنا

زادت ظاهرة التغيّر المناخي نسبة حدوث فيضانات في منطقة البحر المتوسط، حيث تلعب الجغرافيا والنمو السكاني دوراً في مفاقمة الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ عنصرا إطفاء يتابعان حريقاً في باليساديس بلوس أنجليس (رويترز)

اتّساع نطاق الحرائق في لوس أنجليس... وحصيلة القتلى ترتفع إلى 16

اتّسع نطاق الحرائق الكثيرة المستعرة في لوس أنجليس منذ 5 أيام، التي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 16 قتيلاً، السبت، لتطول مناطق كانت بمنأى من النيران.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ براندون رود يساعد زوجته على ارتداء قناع وجه خلال تفقُّدهم الدمار الذي لحق منزلهم جراء حرائق لوس أنجليس (رويترز)

الشرطة: أصدرنا أوامر إخلاء لنحو 153 ألف شخص جراء حرائق لوس أنجليس

قال قائد شرطة لوس أنجليس، اليوم الجمعة، إن أوامر إخلاء صدرت لنحو 153 ألف شخص جراء الحرائق، و166 ألفاً آخرين تلقوا إنذارات للاستعداد.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.