«الاختيار» يعيد مسلسلات السيرة الذاتية لموسم رمضان في مصر

ملصق مسلسل «الاختيار»
ملصق مسلسل «الاختيار»
TT

«الاختيار» يعيد مسلسلات السيرة الذاتية لموسم رمضان في مصر

ملصق مسلسل «الاختيار»
ملصق مسلسل «الاختيار»

يعيد المسلسل المصري «الاختيار» مسلسلات السيرة الذاتية لموسم رمضان مرة أخرى، بعد سنوات من الغياب، وبدأ قبل أيام في القاهرة تصوير المسلسل الذي يلعب بطولته الفنان المصري أمير كرارة، ويخرجه بيتر ميمي، الذي يقدم قصة الضابط الراحل أحمد منسي «قائد الكتيبة 103 صاعقة»، الذي استشهد أثناء تصديه لهجوم إرهابي بشمال سيناء عام 2017. ومن المقرر عرض المسلسل في ماراثون دراما رمضان المقبل.
وتحتفي وسائل الإعلام المصرية بجانب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بالمسلسل الجديد، وأشادوا بقصته، ولبطولة الضابط الراحل الذي أحدثت واقعة مقتله زخماً إعلامياً كبيراً في مصر، وبات يُضرب به المثل في البطولة والتضحية في الآونة الأخيرة، وفق ما تبثه وسائل الإعلام المصرية من تقارير وأغنيات بشكل مستمر.
ورغم تقديم أسرة منسي (والدته وأشقائه) بلاغاً للنائب العام لوقف تصوير المسلسل، بحجة تضررها من عدم رجوع فريق عمل المسلسل إليها لمعرفة تفاصيل عن حياته الشخصية منذ طفولته، فإن تقارير صحافية مصرية أشارت إلى وجود محاولات لاحتواء الأزمة عبر ترتيب لقاء بين بيتر ميمي وأمير كرارة من جهة، ووالدة منسي وزوجته من جهة أخرى.
وقال محامي الأسرة جمال عطوة في تصريحات صحافية إن «أسرة منسي لا تعترض على تقديم عمل درامي يجسد بطولته، وإنما تعترض على عدم الرجوع إليها لمعرفة حقائق مهمة عن حياة الضابط الراحل».
وأكد أن «الأسرة لا ترغب في أي ظهور إعلامي بناء على وصية منسي، كما أنها لا ترغب في الحصول على أي مقابل مادي أيضاً».
ويعد مسلسل «الاختيار – قصة الوفاء والخيانة» اللقاء الرابع بين بطله والمؤلف باهر دويدار والمخرج بيتر ميمي، الذين قدموا معاً الأجزاء الثلاثة لمسلسل كلبش، الذي حقق نجاحاً كبيراً عند عرضه خلال المواسم الدرامية الرمضانية الماضية.
ويشارك في بطولة المسلسل كل من آسر ياسين، ودينا فؤاد، وسارة عادل، وإسلام جمال، وأحمد العوضي، وإنتاج شركة «سينرجي».
وشهدت المواسم الدرامية الرمضانية السابقة عرض مسلسلات تتناول السيرة الذاتية لفنانين وعلماء وشعراء، من بينها «أم كلثوم» و«إمام الدعاة» عن حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي، و«أسمهان»، و«عبد الحليم حافظ» و«إسماعيل ياسين» و«الملك فاروق» و«السندريلا» وغيرها. وتباينت نسبة نجاحها ومشاهدتها، كما تعرض بعضها لحملات نقد شديدة أثناء العرض في موسم رمضان بسبب أخطاء تاريخية وإخراجية.
ويرى نقاد مصريون، من بينهم خيرية البشلاوي، أنه كان يجب التواصل مع أسرة الضابط الراحل قبل كتابة السيناريو الخاص بالعمل، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «أفراد أسرته هم الوحيدون الذين يستطيعون الإفصاح عن كل تفاصيل حياته التي تلعب دوراً مهماً في تأكيد بطولته وشجاعته عبر مسلسل يترقبه الناس ويبقى للأجيال القادمة، وأولهم أطفاله وأسرته»، مضيفة أن «تناول قصة حياة المنسي لا يصح تناولها بخيال جامح، وإنما يجب أن تستند إلى حقائق لتتسم بالصدق». ولفتت إلى أن «الاستسهال مرفوض تماماً في مثل هذا العمل».


مقالات ذات صلة

علي السبع: إتقان اللهجة المصرية فتح لي أبواباً فنية جديدة

يوميات الشرق من كواليس تصوير مسلسل «جريمة منتصف الليل» (الشرق الأوسط)

علي السبع: إتقان اللهجة المصرية فتح لي أبواباً فنية جديدة

بدأ الفنان السعودي علي السبع مشواره في التمثيل منذ نحو نصف قرن وقدم عدداً لافتاً من الأدوار في المسرح والتلفزيون والسينما.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق «الكابتن» فؤاد شرف الدين «تستحق أجمل نهاية وتصفيقاً كبيراً»... (إكس)

«الكابتن» فؤاد شرف الدين يطوي حقبة من تاريخ الفنّ اللبناني

وصفته نقابة الممثلين بأنه «النجم الذي عشق لبنان حتى الرمق الأخير». حيَّد هذا الحبّ عن الواقع المُبكي؛ فنهبت المصارف أمواله، وظلَّ يكنُّه.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق لطفي لبيب يتحدث عن مشواره الفني (فيسبوك)

حديث لطفي لبيب عن مرضه ومشواره الفني يجذب الاهتمام

جذب حديث الفنان المصري لطفي لبيب الاهتمام في مصر، عقب ظهوره في لقاء تلفزيوني تحدث خلاله عن مشواره الفني وما أشيع عن اعتزاله الفن.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الأديب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز كاتب «مائة عام من العزلة»

«نتفليكس» تكسر «عزلة» ماركيز بالتعاون مع ولدَيه

بإشراف ولدَيه تنتقل رواية ماركيز «مائة عام من العزلة» إلى شاشة نتفليكس» في مسلسل وصفته المنصة بأنه «أحد الإنتاجات الأكثر طموحاً في أميركا اللاتينية حتى تاريخه»

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق أحمد العوضي وياسمين عبد العزيز شكلا ثنائياً فنياً بعد ارتباطهما (إنستغرام)

أحمد العوضي يلفت الاهتمام بحديثه عن فُرص العودة لياسمين عبد العزيز

لفت الفنان المصري أحمد العوضي الاهتمام بحديثه عن فرص العودة لزوجته السابقة الفنانة ياسمين عبد العزيز، عبر مداخلة هاتفية أجراها مع الإعلامي المصري عمرو الليثي.

داليا ماهر (القاهرة )

إلسا زغيب لـ«الشرق الأوسط»: على بالي لعب دور يرتكز على الـ«أكشن»

تطل كضيفة شرف في مسلسل {الدخيل} وهو من الأعمال التركية المعربة (حسابها على {إنستغرام})
تطل كضيفة شرف في مسلسل {الدخيل} وهو من الأعمال التركية المعربة (حسابها على {إنستغرام})
TT

إلسا زغيب لـ«الشرق الأوسط»: على بالي لعب دور يرتكز على الـ«أكشن»

تطل كضيفة شرف في مسلسل {الدخيل} وهو من الأعمال التركية المعربة (حسابها على {إنستغرام})
تطل كضيفة شرف في مسلسل {الدخيل} وهو من الأعمال التركية المعربة (حسابها على {إنستغرام})

حصدت الممثلة إلسا زغيب نجاحاً واسعاً من خلال شخصية «صفاء» التي جسدتها في مسلسل «ع أمل» الرمضاني. صحيح أن زغيب تتمتع بتراكم تجارب درامية سابقة، إلا أن شخصية «صفاء» أثرت في مسيرتها، فتحولت في الشهر الكريم إلى حديث الناس. وانتشرت العبارات التي تكررها وفقاً لشخصية صفاء بحيث شكلت «ترند» على وسائل التواصل الاجتماعي. «أتوجعينيش» و«آه يا كلّي» و«هرولي» و«أبقش تستطردي». كلها صارت بمثابة محط كلام عند اللبنانيين. حتى إن بعض متابعي العمل حولوها إلى رسومات «إيموجي» يتداولونها على السوشيال ميديا.

ومع هذا الدور انتقلت زغيب من ضيفة الدراما الكلاسيكية إلى تلك الكوميدية. وعلق كثيرون على إجادتها الدور إلى حد وصفها بـ«ولادة نجمة كوميدية».

ترددت إلسا زغيب بداية في لعب هذا الدور. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «خِفتُ بالفعل لا سيما أنها المرة الأولى التي أجسد فيها شخصية من هذا النوع. فالكوميديا ليست أبداً بالأمر السهل. وخطورتها تكمن في ضرورة إتقان التفاعل معها من دون مبالغة أو نقصان. فهناك شعرة رفيعة تفصل ما بين الاثنين، وهنا يولد التحدي».

قدمت زغيب واحد من أجمل أدوارها في {ع أمل} (حسابها على {إنستغرام})

ترفض إلسا مقولة «وأخيراً لمع نجمي» بسبب مسلسل «ع أمل». وتتابع في سياق حديثها: «لا أستطيع محو كل ما سبق وأنجزته في مشواري التمثيلي كي أختصره بمسلسل واحد. لا شك أنه لاقى شعبية واسعة وجميع من شارك فيه كان نجماً. ولكنني أعتبره مجرد محطة مضيئة في مشواري».

وعما إذا تحوّلت خياراتها اليوم من الأعمال الدرامية إلى الكوميدية، ترد: «لا أبداً، لا أستطيع الفصل بين الاثنين، إذ لكل منهما نكهته ومتعته الخاصتين».

تؤكد زغيب أن الناس قد تكون أحبت شخصية «صفاء»؛ لأنها لم تتعرّف يوماً على شخصيتها الحقيقية الملونة بالطرافة. «اكتشافها الجانب الكوميدي عندي طبعها وفاجأها في آن. ولذلك عبّرت عن كل هذا الإعجاب بالدور. فرآني المشاهد ضمن نمط تمثيلي خرجت به عن المألوف عندهم. ولكن في الحقيقة الدور كان يشبهني في مضمونه الفكاهي».

زغيب مع ماغي بو غصن خلال التصوير المسلسل (حسابها على {إنستغرام})

تقول إن الدور تطلّب منها المجهود، ولكنها كانت تستمتع في أدائه. «أذكر في آخر مسلسلاتي الدرامية (شتي يا بيروت) قلت للمخرج إيلي السمعان أكثر من مرة إني ما عدت أتحمل الأدوار المشبعة بالهموم والمصائب، وأريد استراحة منها. وجاء (ع أمل) كي يعطيني هذه الفرصة».

تشير زغيب إلى أن الارتجال في الكوميديا مقدر دائماً. «إذا لم تحضر العفوية فيه يصبح مملاً. كما أن أداء الممثل الذي يشاركني هذه المواقف يلعب دوراً أساسياً. لقد تعلمت في دراستي في معهد التمثيل كيف أتفادى حالات كهذه. وعلي كممثلة أن أتصرّف في حال فقدان التناغم مع الطرف الآخر. فبذلك أستدرك الوقوع في الفشل. سرعة البديهة بردود الفعل مطلوبة أيضاً، كي لا تموت اللحظة الكوميدية. وفي حال كان شريكي متناغماً معي عندها نكون قد أصبنا الهدف معاً. وبالفعل هذا ما تميز به فريق العمل ككل. فكنا جميعاً نعمل على موجة واحدة».

تنشد المشاركة في عمل درامي يرتكز على الحركة والتشويق (حسابها على {إنستغرام})

تناول مسلسل «ع أمل» العنف النسائي والمجتمع المنغلق بوجه النساء. ولكن ماذا ستكون طبيعة ردة فعلها لو عاشت في مجتمع مشابه؟ ترد زغيب: «كنت هربت كما بطلته (يسار) (ماغي بو غصن) من دون شك. فأنا من الأشخاص الذين لا يتحملون القمع. فاستسلام النساء أمام أمر واقع قاسٍ يعود إلى تربيتهن المنزلية».

ينتقد البعض لجوء عدد من المسلسلات إلى عبارات خاصة بواحد أو أكثر من كركتيراته. فتنتشر بين الناس وتشكل حالة نجاح له. وهو ما يؤثر على المحتوى العام للعمل بحيث يتلهى المشاهد عن الموضوع الأساسي له. فما رأيها بالموضوع: «رأي يناقض تماماً هذا النقد إذ أرى هذه العبارات بمثابة إضافة للعمل وليس العكس. وتحتاجه في أكثر الأوقات المسلسلات الكوميدية، ولكن من دون المخاطرة بضياع لبّ الموضوع. والكاتبة نادين جابر اشتهرت بعبارات تجيد استعمالها في مؤلفاتها. وتركت أثراً إيجابياً كبيراً عند المشاهد».

الكوميديا ليست أبداً بالأمر السهل... و«ع أمل» محطة مضيئة في مشواري

تعطي زغيب رأيها في الأعمال التركية المعربة: «إنها تحمل إنتاجات ضخمة وجميلة، ولكن بعض قصصها لا يتوافق مع مجتمعاتنا ولا يشبهها. حتى طول المسلسل بحيث يصل عدد حلقاته إلى 100 أمر لا نستسيغه كثيراً، ونفضل عليها العمل الدرامي القصير. وقد دخلت أخيراً تجربة من هذا النوع كضيفة شرف أطل خلالها بمشاهد قليلة في مسلسل بعنوان (الدخيل). استمتعت كثيراً بالتجربة واطّلعت على كواليس صناعة عمل من هذا النوع».

تتحول أنظار إلسا زغيب إلى نوع جديد من الدراما. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «أتمنى أن ألعب دوراً يرتكز على التشويق و(الأكشن). فأنا رياضية وباستطاعتي القيام به على أكمل وجه». ومن ناحية ثانية، ترى إلسا زغيب أنها لو طلب إليها لعب دور واحدة من النساء في «ع أمل» غير صفاء، لكان وقع خيارها على شخصية يسار. «الدور يحمل خليط مشاعر، ويتطلب جهداً في الأداء».