احتفاء في الرباط بالإعلامي الصديق معنينو بمناسبة صدور الجزء السادس من مذكراته

حضره مثقفون وإعلاميون وسياسيون من مختلف المشارب

الصديق معنينو يتحدث في حفل تكريمه بمقر وكالة الأنباء المغربية في الرباط
الصديق معنينو يتحدث في حفل تكريمه بمقر وكالة الأنباء المغربية في الرباط
TT

احتفاء في الرباط بالإعلامي الصديق معنينو بمناسبة صدور الجزء السادس من مذكراته

الصديق معنينو يتحدث في حفل تكريمه بمقر وكالة الأنباء المغربية في الرباط
الصديق معنينو يتحدث في حفل تكريمه بمقر وكالة الأنباء المغربية في الرباط

قال الكاتب والإعلامي المغربي محمد الصديق معنينو إنّ كتابه «الخصم والصديق» الذي صدر أخيرا، يشكل الجزء السادس والأخير من مذكراته التي تحمل عنوان (أيام زمان)، ويتناول السنوات الخمس الأخيرة من حياة الملك الراحل الحسن الثاني، صادف إقبالا كبيرا وخلق ديناميكية لم تكن متوقعة، ما دفعه إلى التفكير في إصدار طبعة جديدة.
واعتبر معنينو، في كلمة ألقاها بمناسبة حفل تكريمه الذي أقامته وكالة المغرب العربي للأنباء مساء أول من أمس، في مقرها بالرباط، وحضره مثقفون وإعلاميون وسياسيون من مختلف المشارب، أنّ المذكرات تشكّل وسيلة فعالة لمحاربة النسيان وتجاوز أي قطيعة يمكن أن تحدث بين الأجيال، للمحافظة على الروح الوطنية.
وتغطي مذكرات معنينو 40 سنة من العمل الإعلامي لمعنينو بالإذاعة والتلفزيون المغربيين، حيث واكب خلالها عددا كبيرا من الأحداث التاريخية والمحطات المهمة، من بينها حدث المسيرة الخضراء، إلى جانب مؤتمرات القمة العربية والإسلامية والأفريقية داخل المغرب وخارجه، وتغطية الأنشطة الملكية، كما تولّى مسؤوليات حكومية على مستوى وزارة الإعلام.
وقال معنينو، الذي شغل لسنوات طويلة منصب وكيل وزارة الإعلام ومدير التلفزيون إنّ «مختلف الكتب والمؤلفات التي تناولت سيرة الملك الراحل الحسن الثاني ظلمته، لكونها ركزت فقط على حياته السياسية وأغفلت الجانب الإنساني لديه».
واستعرض معنينو المراحل التي مرت بها هذه المذكرات في أجزائها الستة التي تغطي أربعة عقود عاشها صحافيّاً وإعلامياً ومراقبا قريبا من مصدر القرار، وقد ضمنها الكثير من التفاصيل التي لم يكن باستطاعته أن يبوح بها وقتها، معرباً عن اعتزازه بهذه التجربة الخصبة السياسية والإعلامية التي تمتد على مدى 40 سنة. وأوضح معنينو أنّ الجزء السادس من مذكراته الذي عنونه بـ«الخصم والصديق»، يستعرض السنوات الخمس الأخيرة من حياة الملك الراحل الحسن الثاني، ويعرض أهم المراحل التي عاشها المغرب خلال تلك الفترة، والتي تميزت أساسا بإعداد دستور جديد وانتخابات جديدة وحكومة جديدة والاتجاه إلى نوع من الانفراج السياسي أدى إلى تأمين الانتقال الديمقراطي بشكل سلس.
ويقع كتاب «الخصم والصديق»، الصادر عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، في 326 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم بين دفتيه مجموعة من المواضيع التي جاءت ضمن ثمانية عناوين كبرى تحت اسم «تمر الأيام»، و«سنوات الأمل»، و«من الثورة إلى الثروة»، و«المخاض»، و«في قبة العرش»، و«نهاية المطاف»، و«الباقيات من البصريات».
ويعتبر معنينو مذكراته محاولة للمساهمة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، ذلك المخزون المشترك الذي يتآكل مع مرور السنوات والعقود «فيحول شعوبا بكاملها إلى مرضى زهايمر لا تتذكر ما عاشته ولا هي قادرة على رؤية ما هي قادمة عليه».
وتميز حفل تكريم معنينو بإلقاء شهادات في حقه سلطت الضوء على بعض من جوانب حياته المهنية والإنسانية، وتفاصيل عن الجزء السادس والأخير من مذكراته.
وقال المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء خليل الهاشمي الإدريسي، إنّ معنينو وظف الصوت والصورة بذكاء وثقافة عالية ليرسم لنفسه مسارا لافتا في المشهد الإعلامي توج بتوليه منصب مدير للتلفزيون المغربية.
من جهته، قال الصحافي والمدير العام السابق لشركة «سابريس» للتوزيع والنشر محمد برادة، إنّ المحتفى به منارة شامخة بصمت الذاكرة الوطنية والفكر والإعلام المعاصر للمغرب، وأثرت الثقافة والإعلام بعطائها المستمر.
أما الإعلامي طالع سعود الأطلسي فلفت إلى أنّ معنينو استلهم من تجربته كمعلم مهارات التلقين والشرح ووسائل الإيضاح، ونال إعجاب المغاربة، معتبرا أن تغطيته لحدث المسيرة الخضراء سنة 1975 بكل حماس عكست الاندفاعة الوطنية الشعبية لاسترجاع الأقاليم الصحراوية المغربية.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.