ضبطت السلطات الأمنية في شرق ليبيا ثلاث قطع أثرية فرعونية، هربها شخصان من مدينة طبرق بهدف بيعها في مدينة بنغازي.
وقالت مديرية أمن بنغازي، في بيان، أمس، إن مركز شرطة قاريونس (بالمدخل الغربي لمدينة بنغازي) «ضبط شخصين، لاتهامهما بجلب القطع الفرعونية، والاتفاق على بيعها بـ4 ملايين دينار ليبي».
ولم تكشف السلطات الأمنية في البلاد عن أي تفاصيل أخرى تتعلق بالتماثيل المضبوطة، أو عن كيفية وجودها في ليبيا، لكن محمد الصاوي، أحد المشرفين على متحف طبرق، اكتفى بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «تم جلبها عن طريق التهريب».
وشهدت ليبيا عمليات تهريب واسعة للآثار، منذ إسقاط نظام الرئيس السابق معمر القذافي، قبل ثمانية أعوام. وقال مصدر أمني بمدية أمن بنغازي لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنه يتم التحقيق حالياً من المهربَين، لمعرفة المكان الذي جلبا منه التماثيل.
ووفقاً لمختصين ليبيين، فإن عمليات تهريب الآثار في البلاد أصبحت مصدراً لتربح بعض العصابات والخارجين عن القانون، خصوصاً «إذا ما تمكنوا من تهريبها خارج ليبيا».
وفي مطلع الشهر الماضي، ضبطت قوة أمنية في العاصمة طرابلس قطعتين أثريتين ومخطوطة تاريخية قبيل تهريبها خارج العاصمة.
وسبق للدكتور حافظ الولدة، المختص في علم الآثار، والمعني حالياً بحماية التراث الليبي في فترة النزاع المسلح، القول لـ«الشرق الأوسط» إنها هناك جهوداً تُبذل من فريق ليبي لاستعادة بعض القطع الأثرية المهربة إلى الخارج، وقال إنهم «بانتظار حكم ستصدره محكمة إسبانية قريباً، يتوقعون أن يكون إيجابياً، يتعلق باستعادة آثار ليبية مهربة».
ضبط 3 قطع أثرية فرعونية قبل بيعها في ليبيا
ضبط 3 قطع أثرية فرعونية قبل بيعها في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة