غداة تحرك القاهرة أممياً ضد «مذكرتي التفاهمات الأمنية والبحرية» بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس حكومة «الوفاق» الليبية فائز السراج، صعّدت حكومة أنقرة من تحركاتها، أمس، عبر إعلان وزيرها للطاقة والموارد الطبيعية، فاتح دونماز، أن مؤسسات بلاده المرخص لها ستبدأ بأعمال لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز «شرق البحر الأبيض المتوسط» في إطار الاتفاق التركي - الليبي.
ويُتوقع أن تلقى الخطوة التركية معارضة شرسة من دول متوسطية عدة، ترى في تصرفات أنقرة «استفزازاً»، كون التنقيب المزمع يمكن أن يمس بمياهها الإقليمية، وبالتالي بحقوقها في النفط والغاز.
في غضون ذلك، شهدت طرابلس توتراً بين ميليشيات موالية لحكومة «الوفاق» فرضت ما يشبه الحصار على مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن مسلحي الميليشيات أطلقوا النار في الهواء تعبيراً عن استيائهم «من سوء دعم الحكومة لهم في جبهات القتال».
جاء ذلك في وقت بثّ الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر مشاهد مصورة لسيطرة قواته على قلعة السدادة بين مدينتي مصراتة وسرت شرق طرابلس، في خطوة تؤشر إلى احتمال فتح جبهة جديدة في المعركة التي بدأها الجيش لـ«تحرير» العاصمة وفصل مصراتة، معقل معارضي حفتر، عن سرت، مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي. لكن حكومة «الوفاق» قالت إن الجيش الوطني «التقط صوراً» في السدادة ثم انسحب.
...المزيد
تركيا «تستفز» في المتوسط بإعلان بدء التنقيب مع ليبيا
حصار مقر الحكومة في طرابلس... وقوات حفتر تحاول فصل مصراتة عن سرت
تركيا «تستفز» في المتوسط بإعلان بدء التنقيب مع ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة