تونس تتوقع نمواً اقتصادياً بنسبة 2.5 % للعام المقبل

TT

تونس تتوقع نمواً اقتصادياً بنسبة 2.5 % للعام المقبل

توقع رضا شلغوم وزير المالية التونسي، تحقيق نسبة نمو اقتصادي في حدود 2.5 في المائة للسنة المقبلة، وقال في جلسة برلمانية خصصت لمناقشة ميزانية سنة 2020، إن عددا من المؤشرات الاقتصادية قد تساعد على الرفع من نسبة النمو التي ظلت منخفضة طوال الأشهر الماضية من السنة الحالية، من بينها توقع نمو القطاع الفلاحي بنحو 5.2 في المائة عوضا عن 1.7 في المائة حاليا، واسترجاع أنشطة الصناعات المعملية لعافيتها لتسجل نسبة نمو في حدود 1.5 في المائة بعد أن كانت سلبية، والرفع من أداء الصناعات غير المعملية لتقدر نسبة النمو بنحو 7 في المائة عوضا عن 0.7 في المائة.
وفي السياق ذاته، أشار شلغوم إلى تحسن أداء قطاع الخدمات، وتعول السلطات التونسية على عودة نشاط قطاع الفوسفات ودخول أحد أهم حقول الغاز حيز الاستغلال للرفع من أداء الاقتصاد التونسي الذي كان متذبذبا خلال السنة الحالية ولم يزد على 1.2 في المائة خلال الثلاثية الثالثة من هذه السنة.
كما تنتظر تونس عودة الطلب في بلدان الفضاء الأوروبي على صادرات الصناعات الميكانيكية والإلكترونية وقطاع النسيج لاستعادة نسق نمو متوسط في انتظار تحسن معظم المؤشرات الاقتصادية خلال السنة المقبلة.
كما تشير المعطيات المتوفرة إلى التحسن المتوقع لأداء القطاع السياحي ليحقق ما لا يقل عن 9 ملايين سائح، ومداخيل مالية من النقد الأجنبي في حدود 5 مليارات دينار تونسي (نحو 1.6 مليار دولار) وهو ما انعكس إيجابيا على احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.
على صعيد متصل، أكد البنك المركزي التونسي، أن احتياطي تونس من العملة الصعبة بلغ نحو 18.9 مليار دينار تونسي (نحو 6.3 مليار دولار) وهو ما يسمح بتغطية 106 أيام توريد مقابل 77 يوما خلال نفس الفترة من سنة 2018.
ويعود هذا التحسن بالأساس إلى تطور المداخيل السياحية بنسبة 38 في المائة بين سنتي 2018 و2019، لتصل في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، إلى 5 مليارات دينار تونسي مقابل 3.5 مليار دينار تونسي السنة الماضية.
وفسر خبراء في مجالي المالية والاقتصاد هذه الزيادة كذلك بحصول تونس مؤخرا على قرض من الاتحاد الأوروبي بـ150 مليون يورو (نحو 472 مليون دينار تونسي) من برنامج المساعدة المالية المخصصة لدول الجوار.



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.