أرسلت إيطاليا، بلاد الحياة السعيدة التي تلعب أطباقها دوراً كبيراً فيها، سفيراً جديداً لها إلى لندن ليمثل أكلها وأجواءها وجمالها ونكهاتها وذوق شعبها، على هيئة مطعم رائع اختار مبنى كان في السابق معرضاً للفنون وأفخم اللوحات لأهم الفنانين، وليجدد عهد النجاح الذي بدأه في إيبيزا Ibiza في إسبانيا فتح بابه الخشبي العملاق أمام الذواقة الذين يفضلون مزج الأجواء الجميلة مع الأكل المميز الأسبوع الماضي لينضم إلى قافلة المطاعم الجديدة في منطقة مايفير.
من المعروف عن المطعم بفرعه الأول في إيبيزا، أنه من أشهر عناوين الأكل التي تقدم الطعام المتوسطي في أجواء إسبانية تصدح فيها الموسيقى الجميلة.
أسس المطعم رجل الأعمال الإيطالي أليسيو ماتروني، وقام بافتتاح فرع آخر للمطعم في ميلانو مطلع هذا العام، واليوم يشهد على افتتاح الفرع الأحدث في لندن من خلال شراكته مع صديقه فيروتشيو دي لورينزو.
كانت «الشرق الأوسط» أول من زار المطعم وتذوق أطباقه قبل الافتتاح الرسمي، فكان المطعم لا يزال أشبه بورشة عمل، أو بالأحرى كخلية نحل تتعالى فيها صرخات العاملين الإيطاليين المستعدين للافتتاح الرسمي، فبعضهم كان يلمع الشوك والسكاكين الفضية، وبعضهم الآخر كان على الأرض يلمع أحرف الأرضية المصنوعة من البرونز، رائحة الأثاث الجديدة تفوح في المكان وتعانق الألوان الهادئة للأرائك التي تتمواج ما بين الأزرق الفاتح والفيروزي، المطبخ مفتوح وكان العمل فيه على قدم وساق تحضيراً للافتتاح، يتولى فيه الشيف التنفيذي أدريانو راوزا تنفيذ الأطباق، ويقوم أيضاً بتحضير الأطباق التي تحمل توقيع الشيف جينارو إيسبوزيتو صاحب نجمتي ميشلان والذي يشرف على IT في إيطاليا.
يقع المطعم في شارع دوفر ستريت Dover street بالقرب من بوتيك فكتوريا بيكهام، وفي حال فكت الحصار عن معدتها واقتنعت بأنها في حاجة إلى اكتساب بعض الوزن أنصحها بتناول الأكل في IT القريب منها؛ لأنه يقدم الطعام فترة الغداء.
تتوزع الطاولات في المطاعم على طابقين، الطابق السفلي يتصدره المطبخ المفتوح التي تصطف حوله الطاولات ليتمتع الحضور برؤية الأطباق في جميع مراحل تنفيذها وتقديمها، ووراء ستائر من المخمل داكنة اللون تقع غرفة خاصة يمكن استئجارها بالكامل للحفلات الخاصة، أو من الممكن حجز الطاولات فيها للأشخاص الذين يفضلون الأكل في أجواء هادئة، وبعيداً عن الأنظار.
الأرائك من المخمل أيضاً، ألوانها تتناغم مع الأطباق المتوسطية وألوان البحر والمحيطات وعبر سلم من خشب السنديان حلزوني الشكل (من المتوقع أن يكون من بين أكثر السلالم التي تلتقط لها الصور على «إنستغرام») تصل إلى الطابق العلوي لتجد فيه جلسات مريحة، تتوزع بطريقة جميلة وبعيدة من بعضها بعضاً لتعطي مساحة أكبر للزبائن للتحدث براحة.
هذا الطابق لا يشبه الطابق السفلي، ولو أن المأكولات تقدم فيه إلا أنه أشبه بنادٍ خاص لا يمكن حجز الطاولات فيه إلا إذا كان الزبون دائماً في المطعم ومعروفاً لدى الإدارة، والحصول على طاولة فيه يتم من خلال دعوة خاصة (By invitation only) ويمنع في هذا الطابق التقاط الصور لتأمين أكبر قدر من الخصوصية للحضور.
الجميل في الطابق العلوي هو الديكور اللافت؛ فالجدران تزينها لوحات رائعة من حيث الفكرة، لا يمكن أن تشاهدها من دون أن تشدك للتحديق بها، فهي على شكل صورة فوتوغرافية في مرحلة التحميل على الهاتف الجوال، تماماً مثلما ترى الصورة على هاتفك ويتوسطها دائرة بيضاء تدل على أن التحميل الإلكتروني جار. كما أن الموسيقى تختلف عن تلك التي تسمعها في الطابق السفلي.
من الأطباق التي جربناها والتي تحمل توقيع الشيف إيسبوزيتو، Spaghetto Al Pomodoro وطبق السمك المقلي Scabbardfish مع حساء الزيتون من نوع «نوتشيلارا»، بالإضافة إلى أنوع البيتزا المتنوعة التي تتميز بعجينتها الخفيفة والرقيقة. ولمحبي الحلوى، فلا يمكن أن يتركوا المطعم قبل تذوق حلوى نابولي التقليدي Baba الذي يترجم نكهات واحدة من أهم مناطق إيطاليا الشهيرة بمطبخها.
هذا العنوان الجديد يتحدى الظروف السياسية التي تمر بها البلاد من خلال الخبرة الواسعة والتجربة الناجحة في كل من إيبيزا وميلانو، وهذا المطعم سيكون عنواناً مناسباً لمحبي الأكل الإيطالي في أجواء من موسيقى الـ«دي جاي» التي تكون هادئة فترة النهار لتقوى نغماتها ونبضاتها عندما يبسط الليل سيطرته على المدينة فينقلك المطعم إلى إيبيزا الجميلة في لمحة بصر.
«IT»... أحرف إيطاليا باسمه ونكهاتها بأطباقه
بعد نجاحه في إيبيزا يقتحم ساحة المطاعم في قلب لندن
«IT»... أحرف إيطاليا باسمه ونكهاتها بأطباقه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة