ارتفاع إنتاجية المشتغلين بالقطاع الخاص السعودي 3 %

التضخم يصعد في أكتوبر الماضي بدفع 8 أقسام بمؤشر أسعار المستهلك

الحكومة السعودية تعول على دور محوري للقطاع الخاص في الاقتصاد الوطني (الشرق الأوسط)
الحكومة السعودية تعول على دور محوري للقطاع الخاص في الاقتصاد الوطني (الشرق الأوسط)
TT

ارتفاع إنتاجية المشتغلين بالقطاع الخاص السعودي 3 %

الحكومة السعودية تعول على دور محوري للقطاع الخاص في الاقتصاد الوطني (الشرق الأوسط)
الحكومة السعودية تعول على دور محوري للقطاع الخاص في الاقتصاد الوطني (الشرق الأوسط)

سجل القطاع الخاص والأعمال السعودي مؤشراً إيجابياً في إطار التطلع إلى دور محوري يقوم عليه في الاقتصاد الوطني، إذ كشفت إحصائية رسمية، أمس، ارتفاع إجمالي الإيرادات التشغيلية في منشآت القطاع الخاص بنسبة 2 في المائة، مقارنة بما كانت عليه في الربع الأول من العام نفسه. كما زاد إنتاج العاملين بواقع 3 في المائة للفترة ذاتها، في وقت سجل فيه مؤشر التضخم لأسعار المستهلك ارتفاعاً على صعيد شهري نتيجة تحرك 8 أقسام مؤثرة في أسعار المستهلك.
وأصدرت الهيئة العامة للإحصاء، أمس، تقريرها الشهري للرقم القياسي العام لأسعار المستهلك في المملكة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، موضحة أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك سجل ارتفاعاً بنسبة 2 في المائة، ليبلغ المؤشر 106.5 نقطة، ارتفاعاً من 106.3 نقطة في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأرجع التقرير الارتفاع الشهري للمؤشر إلى الارتفاعات التي شهدها 8 من الأقسام الرئيسة المكوِّنة للرقم القياسي لأسعار المستهلك، وهي: قسم السكن والمياه والكهرباء وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 0.6 في المائة، وقسم الصحة بنسبة 0.5 في المائة، وقسم الأغذية والمشروبات بنسبة 0.2 في المائة، وقسم تأثيث وتجهيزات المنزل بنسبة 0.2 في المائة، فيما سجلت أقسام التبغ والملابس والأحذية والمطاعم والفنادق والسلع والخدمات الشخصية المتنوعة صعوداً بنسبة 0.1 في المائة.
وبحسب وكالة «رويترز»، فإن الأسعار شهدت تحسن التراجع السنوي، الذي يعود لأسباب منها تلاشي أثر تطبيق ضريبة القيمة المضافة العام الماضي، التي استهدفت زيادة إيرادات الدولة، موضحة أن اتجاه انكماش الأسعار على أساس سنوي تباطأ تدريجياً، إذ تحقق الحكومة نجاحاً في دعم الاقتصاد غير النفطي. ومن جهة أخرى، عبرت شركة «كابيتال إيكونوميكس»، في مذكرة بحثية، عن اعتقادها أن التضخم سيواصل الارتفاع الطفيف في الشهرين الأخيرين من العام الحالي، قبل العودة للمسار الإيجابي في بداية 2020.
ويعد الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك أحد أبرز المؤشرات الإحصائية التي تصدرها الهيئة العامة للإحصاء بشكل منتظم، ويعكس هذا الرقم التغيرات في أسعار سلة السوق الثابتة للسلع والخدمات خلال فترات زمنية محددة.
ومن جهة أخرى، أفصحت الهيئة العامة للإحصاء عن نتائج مسح المؤشرات الاقتصادية للربع الثاني 2019، الذي يوفر نتائج مؤشرات قصيرة المدى عن إجمالي عدد المشتغلين بحسب الجنس والجنسية، والتعويضات المدفوعة لهم، وإجمالي النفقات التشغيلية، بالإضافة إلى الإيرادات التشغيلية كدراسة دوريَّة تركز على خصائص ومكوِّنات المؤسسات العاملة التي تزاول نشاطاً اقتصادياً، أو عدة أنشطة اقتصادية في القطاعين: العام والخاص، إضافة إلى القطاع غير الهادف للربح في جميع مناطق المملكة.
وبحسب المسح، رغم انخفاض إجمالي أعداد المشتغلين في منشآت القطاع الخاص، ارتفع متوسط التعويضات المدفوعة للمشتغلين في منشآت القطاع الخاص بنسبة 0.5 في المائة، عما كان عليه في الربع الأول من العام نفسه. كما ارتفعت إنتاجية المشتغلين في منشآت القطاع الخاص بنسبة 3 في المائة، مقابل ما كانت عليه في الربع الأول من العام نفسه.
وبيّنت نتائج المسح ارتفاع إجمالي الإيرادات التشغيلية في منشآت القطاع الخاص بنسبة 2 في المائة، مقارنة بما كانت عليه في الربع الأول من العام نفسه. كما ارتفع إجمالي النفقات التشغيلية لمنشآت القطاع الخاص بنسبة 4.3 في المائة عما كانت عليه في الربع الأول من العام نفسه.
يُذكر أن المؤشرات الاقتصادية هي مجموعة من الإحصاءات والبيانات الاقتصادية التي يتم استخدامها على المدى القصير في قياس أداء قطاعات الاقتصاد المختلفة، لتقييم الوضع الاقتصادي ومعرفة مدى قوة الاقتصاد أو ضعفه. ومسح المؤشرات الاقتصادية عبارة عن دراسة دورية تركز على خصائص ومكوِّنات المؤسسات العاملة التي تزاول نشاطاً اقتصادياً أو عدة أنشطة اقتصادية في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى القطاع غير الهادف للربح في جميع مناطق المملكة، ويأتي تنفيذ هذا المسح امتداداً لسلسلة من المسوح الاقتصادية التي تنفذها الهيئة بشكل دوري منتظم خدمة للاقتصاد الوطني، وتوفيراً للمتطلبات الإحصائية في هذا المجال، محلياً وإقليمياً ودولياً.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

استقرار عوائد السندات الأوروبية مع ارتفاع العلاوة الفرنسية

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

استقرار عوائد السندات الأوروبية مع ارتفاع العلاوة الفرنسية

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

استقرت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو بشكل عام، يوم الاثنين، في وقت يترقب فيه المستثمرون قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن أسعار الفائدة المقرر إعلانه لاحقاً هذا الأسبوع.

ومع ذلك، شهدت علاوة المخاطر المرتبطة بديون الحكومة الفرنسية ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها في أسبوع، بعد أن خفضت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني بشكل مفاجئ تصنيف فرنسا يوم الجمعة، وفق «رويترز».

واستقر عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، والذي يعد المعيار القياسي لمنطقة اليورو، عند 2.25 في المائة. في المقابل، ارتفع عائد السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 3.051 في المائة. وقد أدى هذا إلى اتساع الفجوة بين العائدات الفرنسية والألمانية (التي تعد مؤشراً للعائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون للاحتفاظ بديون فرنسا) إلى 80 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى منذ الخامس من ديسمبر (كانون الأول).

وفي سياق متصل، ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 3.39 في المائة، ليصل الفارق بين العائدات الإيطالية والألمانية إلى 114 نقطة أساس. من ناحية أخرى، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل عامين الذي يُعد أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي، بنقطة أساس واحدة إلى 2.045 في المائة.

ومن المنتظر أن يكون قرار أسعار الفائدة الأميركية يوم الأربعاء هو الحدث الرئيسي هذا الأسبوع؛ حيث من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ونظراً لحجم وأهمية الاقتصاد الأميركي، فإن قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي غالباً ما يكون لها تأثير كبير على الأسواق المالية العالمية.