رهان عربي على مهرجان البحر الأحمر في تطوير الصناعة السينمائية

جدة تستضيف المخرج مروان حامد في أولى ندواته

انطوان خليفة ومحمود صباغ والمخرج و المنتج مروان حامد و مديرة سوق البحر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
انطوان خليفة ومحمود صباغ والمخرج و المنتج مروان حامد و مديرة سوق البحر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
TT

رهان عربي على مهرجان البحر الأحمر في تطوير الصناعة السينمائية

انطوان خليفة ومحمود صباغ والمخرج و المنتج مروان حامد و مديرة سوق البحر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)
انطوان خليفة ومحمود صباغ والمخرج و المنتج مروان حامد و مديرة سوق البحر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)

يترقب السينمائيون انطلاقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والمتوقع أن يكون إحدى كبرى التظاهرات الثقافية في السعودية، خصوصاً مع تطور الصناعة وافتتاح قاعات السينما ونشاط المسرح وتعدد المواهب في الإخراج والكتابة.
وضمن مجموعة ندوات تعليمية يقيمها مهرجان البحر الأحمر تمهيداً لانطلاق الدورة الأولى منه في مارس (آذار) المقبل من عام 2020، قدم المخرج المصري مروان حامد أولى الندوات التعليمية في مقر المجلس الفني السعودي. أدار حوار الندوة أنطوان خليفة مدير المهرجان العربي، وتحدث المخرج المصري في الندوة عن مسيرته الإخراجية وكواليس أعماله وتفاصيل تعامله مع النجوم كعادل إمام، ونور الشريف، ومحمود عبد العزيز، واستمرت لأكثر من ساعتين.
وأبدى المخرج مروان حامد إعجابه بالمناخ السينمائي في السعودية وقال لـ«الشرق الأوسط»: «التقيت هنا الكثير من المخرجين الشباب الذين رأيت نماذج لأعمالهم ومنهم من قدّموا أعمالاً عُرفت على المستوى المحلي والدولي، وأرى مستقبل الإخراج في السعودية يتقدم بسرعة مبهرة خصوصاً مع الدعم المقدم والانفتاح الحضاري الذي تشهده المملكة على الأصعدة كافة، وهذا ما سيعزز رحلة المخرجين الفكرية والثقافية والسينمائية».
وأبدى حامد تفاؤله بالسوق السينمائية السعودية خلال سنوات قليلة جداً «أن تكون أضخم سوق سينمائية، أسماء برزت كثيراً منها هيفاء المنصور ومحمود الصباغ والكثير من المخرجين من الجيل الجديد القادم».
ويملك مروان حامد سجلاً سينمائياً حافلاً يمتد لأكثر من 20 عاماً بالإضافة لإخراج أكثر من 300 إعلان ومسلسل تلفزيوني، ومن أشهر أفلامه «عمارة يعقوبيان، والفيل الأزرق، وتراب الماس».
كما تم اختياره في العديد من لجان تحكيم المهرجانات السينمائية، كرئيس للجنة تحكيم جوائز حماية الطفل بمهرجان أبوظبي السينمائي 2014، وكعضو لجان تحكيم في: مهرجان تاورمينا السينمائي 2007، ومهرجان مونبلييه لأفلام البحر المتوسط 2008، ومهرجان مونتريال للسينما العالمية 2010، ومسابقة آفاق جديدة في مهرجان أبوظبي السينمائي 2011، والمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان في زيوريخ، وفي 2019 ترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان الجونة السينمائي.
ويستمر معمل البحر الأحمر السينمائي لتطوير الأفلام في انعقاد دوراته وورش عمله بالتعاون مع «تورينو فيلم لاب» بإشراف خبراء عالميين في مجال الإخراج والتصوير والصوت والمونتاج.
كان البرنامج قد اختار 12 مشروعاً عربياً من بين المتقدمة، منها 6 مشاريع سعودية ليشارك صنّاع الأفلام المختارة من مخرجين ومنتجين وكتّاب سيناريو، في برنامج عملي مكثف يستمر لخمسة أشهر، خاضع لآليات الإقامة الفنية.
ويعمل البرنامج على تأهيل المشاريع المختارة وتدرّجها على مراحل التطوير والتمويل والإنتاج والتوزيع، وفق أرفع المعايير المعتمدة، من إرشاد مباشر، وورش عمل مع كتاب سيناريو متمرسين، ولقاءات مع خبراء صناعة الأفلام يتم اختيارهم من شتى أرجاء العالم، وقد خصصت إدارة المهرجان جائزتي إنتاج لفيلمين فائزين، تقدّر بمبلغ نصف مليون دولار لكل مشروع، بالإضافة إلى برامج دعم متفرقة لبقية المشاريع المختارة.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.