دوري المحترفين: نقاط «الديربي» تشعل التحدي... والهلال في مهمة تعويض

الفيحاء يستضيف الاتفاق في الجولة التاسعة من البطولة اليوم

رومارينهو (الشرق الأوسط)  -  عمر السومة (الشرق الأوسط)
رومارينهو (الشرق الأوسط) - عمر السومة (الشرق الأوسط)
TT

دوري المحترفين: نقاط «الديربي» تشعل التحدي... والهلال في مهمة تعويض

رومارينهو (الشرق الأوسط)  -  عمر السومة (الشرق الأوسط)
رومارينهو (الشرق الأوسط) - عمر السومة (الشرق الأوسط)

يصطدم الأهلي بغريمه الاتحاد في ديربي جماهيري، مساء اليوم، في افتتاحية الجولة التاسعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
ويأمل الاتفاق في مواصلة صحوته الأخيرة، واستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها مستضيفه الفيحاء، ويبحث الهلال عن تعويض خسارته الأخيرة من جاره النصر، والتمسك بصدارة الترتيب عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الفتح.
وتستكمل مواجهات الجولة مساء غد (الجمعة)، بمواجهتين، حيث يدخل الوحدة صاحب المركز الثالث وجريح الجولة الأخيرة ضيفاً على الرائد الطامح بالابتعاد عن مناطق المؤخرة، ويبحث الفيصلي عن تعويض خسارته الأخيرة على حساب ضيفه ضمك، وتختتم مواجهات الجولة مساء بعد غدٍ (السبت)، بثلاثة مواجهات، إذ يبحث النصر المنتشي بانتصاره الأخير على الهلال غريمه التقليدي في «ديربي» الرياض، عن مواصلة حصد النقاط والاقتراب من مناطق المقدمة حين يواجه ضيفه أبها، ويسعى التعاون للاقتراب من مناطق المقدمة، عندما يواجه الشباب المتحفز بوصافة الترتيب، ويستضيف العدالة الحزم.
وعودة لمواجهتي هذا المساء، يطمح السويسري غروس المدير الفني الجديد للأهلي في تحقيق أول انتصاراته مع الفريق هذا الموسم في الـ«ديربي» المنتظر، بعد الخسارة القاسية التي تلقاها في إطلالاته الأولى من الحزم في الجولة الأخيرة، وتوقف رصيد الأهلي النقطي عند النقطة الـ14 في المركز الرابع، ويبحث أصحاب الأرض عن تقليص الفارق بينه وبين الهلال متصدر الترتيب، وتخطي الشباب والوحدة والقفز للمركز الثاني، ولا شك أن السويسري قرأ الفريق جيداً، وعرف احتياجاته بعد المباراة الرسمية الأولى.
ويعتبر غروس قريباً من البيت الأخضر، حيث قاد الأهلي لأكثر من 3 مواسم في الفترة الماضية، وحقق معه بطولة الدوري السعودي للمحترفين، ويعرف جيداً الأجواء داخل البيت الأهلاوي، وأشرف على كثير من اللاعبين الموجودين حالياً بالفريق الأول، ويعتمد السويسري بأسلوبه الفني على تأمين خطوطه الخلفية، وتعزيز خطف المنتصف بخمسة لاعبين تتنوع مهامهم ما بين الدفاعية والهجومية، ومن المتوقع ألا يُحدِث غروس تغيرات واسعة على الخريطة الأساسية لضمان استقرار الفريق.
ويمتلك الأهلاويون أسماء مميزة في جميع المراكز، خصوصاً خط المقدمة الذي يضم الثنائي دغانيني وعمر السومة، ومن خلفهم عبد الفتاح عسيري وبلالي وحسين المقهوي.
ورفض الجهاز الطبي منح اللاعب مهند عسيري مهاجم الفريق الضوء الأخضر للحاق بمواجهة الديربي رغم إحرازه تقدماً كبيراً في برنامج التأهيل المعدّ من قبل الأجهزة الطبية في النادي بعد إكماله برنامج علاجي للإصابة التي يشكو منها في الركبة، وشُخّصت على أنها خشونة تلزم الراحة والانتظام في برنامج علاج وتأهيل لتجاوزها غيبته عن المشاركة مع الفريق منذ بداية الموسم الرياضي الحالي.
وبدأ عسيري قبل عدة أيام في تنفيذ برنامجه التأهيلي الثاني والأخير بالركض على أرضية الملعب بمتابعة طبيب الفريق حاتم بن جمعة، فيما يبدو أنه من المرجح عودته بدءاً من لقاء الأهلي بفريق الجندل ضمن دور الـ64 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي سيقام يوم الثلاثاء المقبل الموافق 6 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وينتظر أن يجري المدرب السويسري كريستيان غروس تغييرات على القائمة الأساسية التي سيعتمد عليها في مواجهة الديربي، بعد إشراك عدد من الأسماء الأساسية التي استبعدها في مباراة الحزم الماضية وفي مقدمتهم ثنائي خط الوسط اللاعب جوزيف دي سوزا لاعب المحور البرازيلي، وزميلة نوح الموسى رغبة في إغلاق المساحات في خطوطه الخلفية وإيقاف هجمات الاتحاد الذي يتوقع أن يعتمد مدربه الوطني محمد العبدلي على تأمين خط دفاعه لإيقاف خطورة مهاجمي الأهلي، والعمل عل المباغتة والهجمات المرتدة في الوصول لمرماه.
وفي المقابل، أخرج مدرب الاتحاد محمد العبدلي من حساباته الفنية المغربي مروان دا كوستا لعدم جاهزيته البدنية بعد الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة الفريق الماضية أمام أبها، فيما أظهرت الفحوصات الطبية التي أجراها اللاعب أمس حاجته لبرنامج علاجي وتأهيلي قبل العودة للمشاركة في التدريبات الجماعية.
ويُنتظر أن يستعين العبدلي باللاعب محسن فلاته في مركز دا كوستا إلى جانب زياد المولد، وذلك وفقاً للحصة التدريبية الأخيرة أمس للفريق، التي تركزت على الجوانب الفنية، وتطبيق كثير من الجمل التكتيكية، وتوجيه اللاعبين لعدد من النقاط، وفقاً للمصادر.
ويُنتظر أن تكشف إدارة الاتحاد في نهاية مواجهة الليلة عن الجهاز الفني الجديد الذي سيتولى مهمة الإشراف على الفريق خلال الفترة المقبلة، وسط أنباء أشارت إلى أن المدرب البرتغالي مانويل بيردو سيكون خلفاً للتشيلي سييرا، ويُنتظر كذلك أن ينضم المدرب العبدلي ضمن الجهاز الفني الجديد.
وفي الأحساء، يطمح الهلال في تعويض خسارته الأخيرة من النصر التي جمّدت رصيده عند النقطة 19 نقطة، والابتعاد بصدارة الترتيب، قبل خوض ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا يوم السبت بعد المقبل أمام أوراوا الياباني، وستكون مواجهة هذا المساء فرصة مواتية أمام عدد من الأسماء التي لم تشارك في إياب النهائي القاري و«ديربي» الرياض الأخير، وسيشرك الروماني رازفان مدرب الضيوف الأسماء الاحتياطية لإراحة اللاعبين تأهباً للنهائي الآسيوي المنتَظَر.
وعلى الجانب الآخر، عاد الفتح من جديد لسلسة الخسائر التي رمته في المركز ما قبل الأخير بـ4 نقاط، ويطمح أصحاب الأرض في استغلال ظروف الضيوف والخروج بنتيجة إيجابية على أقل تقدير.
وفي المجمعة، يجمع الطموح المشترك والنقاط المشتركة الفيحاء بضيفه الاتفاق، حيث يمتلك كل منهما 9 نقاط، ويحتل أصحاب الأرض المركز الـ12 بينما يقف الضيوف في المركز العاشر على سلم الترتيب، ويقفز الفائز بهذه المباراة للمركز الثامن، وتبقى حظوظ الفريقين متقاربة إلى درجة كبيرة لما يمتلكانه من لاعبين مميزين في جميع المراكز، وإن كان الاتفاق أكثر استقراراً من الفيحاء في الجولات الأخيرة، إلا أن هجوم أصحاب الأرض بقيادة روني فرناديز يعتبر الأقوى والأوفر تهديفاً.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».