صندوق النقد يثق بمستقبل القطاع غير النفطي السعودي

صندوق النقد يثق بمستقبل القطاع غير النفطي السعودي
TT

صندوق النقد يثق بمستقبل القطاع غير النفطي السعودي

صندوق النقد يثق بمستقبل القطاع غير النفطي السعودي

أبدى صندوق النقد الدولي تفاؤلا قويا بالاقتصاد السعودي ومستقبل القطاع غير النفطي، إذ أفصح في تقرير صدر عنه أمس أن زخم القطاع غير النفطي في السعودية سيدعم من الاقتصاد الوطني في المملكة ويقوي الإنفاق الحكومي المرتفع، مؤكدا على أن اقتصاد السعودية تحمل أعباء دولية في مقدمتها تداعيات تضعضع أسواق النفط العالمية والاتفاق مع منظومة الدول المصدرة للنفط من خارج منظمة أوبك، المعروفة بـ«أوبك +».
جاء ذلك في خضم توقعاته بتراجع الناتج المحلي خلال العام الجاري بنسبة 1.7 في المائة، إذ أكد أن موجة تراجعات لفت اقتصاديات العالم، بما فيها اقتصاديات الأسواق الناشئة، مشيرا إلى أن مجموعة الأسواق الناشئة الكبرى بينها السعودية ستشهد نموا وفقا لمقارنة المتوسطات التاريخية بنسبة واحد في المائة أو أقل في العام 2019 لدول البرازيل وروسيا والمكسيك والسعودية.
وبرغم الاعتداءات التي تعرضت لها مصاف نفطية في شرق السعودية تابعة لشركة أرامكو وما صاحبها من مخاوف اضطراب المعروض وتضخم أسعار عقود النفط، يتوقع الصندوق عودة نهوض النشاط الاقتصادي بصورة أوضح في السعودية والدول الناشئة الكبرى، لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لا تزال تقع في نطاق نمو متوقع 0.9 في المائة خلال 2019 بينما يزداد إلى 2.9 في العام المقبل 2020.
وبرغم تقديرات الصندوق بتراجع الناتج المحلي النفطي السعودي الناجمة من تأثيرات اتفاق «أوبك +»، على حد وصفه، بجانب تضعضع أسواق النفط العالمية، فإنه أقر بأن النمو الملموس في القطاع غير النفطي في الاقتصاد السعودية سيقوي من الإنفاق الحكومي المرتفع وكذلك سيدفع بالثقة فيه.
وزاد التقرير أنه برغم عدم وضوح تأثيرات الهجوم على منابع نفطية في السعودية وما نجم عنه في هذه المرحلة فرض حالة من عدم اليقين للرؤية قريبة المدى، لكنه أكد على قدرة الاقتصاد السعودي على النهوض في العام المقبل 2020 مع استقرار الناتج المحلي النفطي وتواصل الزخم القوي من نتائج إيرادات القطاع غير النفطي.
وقدر التقرير نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لاقتصاد المملكة خلال العام المقبل بنسبة 2.2 في المائة، فيما سينمو إلى 2.5 في العام 2024، كما توقع ارتفاع إنتاج الفرد السعودي 0.2 في المائة خلال 2020 و0.5 في المائة في العام 2024.
وفي رد على سؤال «الشرق الأوسط» خلال المؤتمر الصحافي، حول ما إذا ما كان الصندوق يتوقع أن تسهم الإصلاحات السعودية ونمو القطاع غير النفطي بقوة في عودة التوقعات الخاصة بالمملكة إلى مستوياتها السابقة سريعا خلال الفترة المقبلة، أكدت غيتا غوبيناث، كبيرة الخبراء الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي، أن الأسباب الرئيسية التي تقف خلف خفض توقعات الصندوق للنمو في المملكة خلال العام الجاري: «جانب مهم منها كان الضعف في القطاع النفطي، وذلك نظرا لخفض الإنتاج التزاما بقواعد اتفاق أوبك+ الجديدة».
ويرى خبراء الصندوق أن الالتزام السعودي الكبير، وتحمل البلد لجانب أساسي من اتفاق خفض الإنتاج النفطي العالمي للحفاظ على سلامة الأسواق، أدى إلى تراجع القطاع النفطي بالمملكة، لكنه يعكس دور السعودية المحوري في الأسواق.
وتضيف غوبيناث أن جزءا آخر من أسباب تراجع التوقعات يتعلق بالتوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتي تبقى مرتفعة... وإلى جانب التباطؤ الاقتصادي العالمي، فإن تلك الظروف لها أثر سلبي على أسعار النفط.
ويوضح مراقبون أنه نظرا لحجم الاقتصاد السعودي بالمنطقة، فإنه بالقطع يتأثر بالتوترات الدولية أكثر من غيره من الاقتصادات الأصغر حجما، في حين تؤكد غوبيناث في تعليقها أن صندوق النقد «يتوقع أن يحدث تطور كبير في النمو السعودي، نظرا لما يقوم به القطاع غير النفطي من أداء جيد، والذي يتحسن بشكل واسع على مدار الوقت».
وعلى أرض الواقع، سجل القطاع غير النفطي السعودي حضوراً بارزاً في مؤشرات الحسابات القومية؛ إذ ارتفع 2.9 في المائة، وهو ما يعزز منهجية اعتماد السعودية في رؤية 2030 على تحفيز القطاع الخاص وزيادة مساهمة الإيرادات غير النفطية، ضمن استراتيجية التحول الاقتصادي التي تسعى لتحييد النفط مصدراً لدخل البلاد.
وكان وزير المالية محمد الجدعان قد توقع في سبتمبر (أيلول) الماضي أن يرتفع الناتج المحلي غير النفطي إلى 3 في المائة؛ أي بأكثر من المقدر له، وهو 2.9 في المائة، مستنداً على أداء القطاع الخاص المتصاعد، ومؤكداً في الوقت ذاته استمرار تنامي الإيرادات غير النفطية خلال النصف الأول من العام بنسبة 14.4 في المائة، مع تحسن النشاط الاقتصادي واستمرار تنفيذ الإصلاحات والمبادرات الرامية لتنمية الإيرادات وتنويع مصادرها.
وكان الأسبوع الماضي شهد اعتلاء اقتصاد السعودية تصنيف التقرير السنوي لمنتدى الاقتصاد العالمي لعام 2019 على مستوى مؤشر استقرار الاقتصاد الكلي، مما يؤكد نجاح فعالية السياسات الاقتصادية المطبقة في البلاد على ضوء رؤية 2030. كما ارتقى تصنيف السعودية بمؤشر التنافسية العام ثلاث مراكز إلى 36 العام الحالي من المرتبة الـ39 العام الماضي. وشدد التقرير أن قطاع الإيرادات غير النفطية المتوقع في السعودية سجلت معيارا مهما في التقييم.



تحسن جديد لوتيرة انكماش التصنيع في اليابان

رجل تحت الأمطار يمر أمام شاشة في العاصمة اليابانية طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)
رجل تحت الأمطار يمر أمام شاشة في العاصمة اليابانية طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)
TT

تحسن جديد لوتيرة انكماش التصنيع في اليابان

رجل تحت الأمطار يمر أمام شاشة في العاصمة اليابانية طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)
رجل تحت الأمطار يمر أمام شاشة في العاصمة اليابانية طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)

ارتفع مؤشر جيبون بنك لمديري مشتريات قطاع التصنيع في اليابان خلال الشهر الماضي إلى 49.6 نقطة، مقابل 48.2 نقطة خلال الشهر السابق. وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.

وبحسب تقرير البنك استمر انكماش الإنتاج خلال أبريل (نيسان) الماضي، لتصل فترة الانكماش المستمر إلى 11 شهراً. ورغم ذلك فإن معدل الانكماش بسيط للغاية، وانخفض إلى أقل مستوياته منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. واستمرت الشركات في الإشارة إلى استغلال المخزونات المتاحة لديها بدلاً من زيادة الإنتاج. كما أن ضعف الطلبيات الجديدة ساهم في استمرار انكماش الإنتاج.

واستمر انكماش الطلبيات الجديدة للشهر الحادي عشر على التوالي في ظل تقارير عن ضعف الطلب، واعتماد العملاء على مخزوناتهم. كما تراجع مؤشر الطلبيات الجديدة على خلفية انخفاض الطلب في أسواق التصدير الرئيسية، مثل الصين، والولايات المتحدة.

وفي الأسواق، ارتفع الدولار مقترباً من أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) يوم الأربعاء قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) بشأن سعر الفائدة في وقت لاحق الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات الثلاثاء المزيد من المؤشرات على استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصاد الأميركي.

بينما انخفض الين إلى أدنى مستوى منذ ثارت شكوك حول تدخل محتمل من السلطات اليابانية يوم الاثنين، إذ اختبر المتعاملون مدى تصميم وزارة المالية على التدخل. وتراجع الين الياباني 0.08 في المائة إلى 157.92 ين للدولار، بعد أن اقترب في وقت سابق من مستوى 158 قبل أن يرتفع قليلاً.

وأشار المتعاملون إلى شراء السلطات اليابانية للين كحافز لارتفاع حاد في العملة يوم الاثنين إلى 154.4، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى منذ عام 1990 عند 160.25 ين للدولار.

وتسببت توقعات المستثمرين في أن أسعار الفائدة اليابانية ستظل منخفضة مقارنة بنظيرتها في الولايات المتحدة في انخفاض العملة بنحو 12 في المائة هذا العام.

وفي سوق الأسهم، أغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضاً يوم الأربعاء مع توخي المتعاملين الحذر قبيل صدور قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي).

وعوض نيكي بعض الخسائر التي تكبدها في وقت مبكر، لكنه أنهى التعاملات منخفضاً 0.3 في المائة عند 38274.05 نقطة. كما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5 في المائة إلى 2729.40 نقطة.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تترك لجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء في نهاية اجتماعها الذي يستغرق يومين، في ظل استمرار التضخم.

وقلصت الأسواق بالفعل توقعات خفض الفائدة الأميركية هذا العام، إلا أن المستثمرين لا يزالون حذرين إزاء مدى ميل رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول إلى التشديد النقدي في الرسالة التي سيرسلها خلال مؤتمر صحافي.

وتواصل الفجوة الكبيرة في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة الضغط على الين، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير الضعف الشديد للعملة على الاقتصاد، والاستهلاك.

كما أن المستثمرين لا يزالون في حالة قلق في ظل خطر تدخل السلطات حيال العملة، والشكوك في أن طوكيو ربما تدخلت بالفعل.

ومن بين 225 مكوناً بالمؤشر نيكي، انخفض 151 سهماً مقابل صعود 72 سهماً. وخسر سهم مجموعة سوفت بنك ذي الثقل 1.6 في المائة، في حين هبط سهم فاست ريتيلينغ المالكة للعلامة التجارية للملابس «يونيكلو» بما يقرب من واحد في المائة.

وقفز سهم شركة «ليزرتك» لصناعة المعدات المتعلقة بالرقائق 14.9 في المائة بعد أن نشرت الشركة أرباحاً تفوق التقديرات بعد ساعات التداول بالسوق يوم الثلاثاء. وارتفع سهم شركة «سكك حديد غرب اليابان» 8.6 في المائة بعد قرارها إعادة شراء 4.1 في المائة من أسهمها. وكان سهم جيه جي سي هولدنغز أكبر الخاسرين، إذ هبط 11.4 في المائة وسط توقع إيرادات مخيبة للآمال.


الانكماش يعود إلى الصناعة التحويلية في بريطانيا مع تصاعد ضغوط التكاليف

موظفون يعملون على خط الإنتاج في مصنع «هالوود» التابع لشركة «جاكوار لاند روفر» في ليفربول ببريطانيا (رويترز)
موظفون يعملون على خط الإنتاج في مصنع «هالوود» التابع لشركة «جاكوار لاند روفر» في ليفربول ببريطانيا (رويترز)
TT

الانكماش يعود إلى الصناعة التحويلية في بريطانيا مع تصاعد ضغوط التكاليف

موظفون يعملون على خط الإنتاج في مصنع «هالوود» التابع لشركة «جاكوار لاند روفر» في ليفربول ببريطانيا (رويترز)
موظفون يعملون على خط الإنتاج في مصنع «هالوود» التابع لشركة «جاكوار لاند روفر» في ليفربول ببريطانيا (رويترز)

أظهر استطلاع يوم الأربعاء، أن الصناعات التحويلية البريطانية تراجعت مرة أخرى إلى الانكماش في أبريل (نيسان) وتصاعدت ضغوط التكاليف، على الرغم من أن وتيرة الانخفاض كانت أقل قليلاً مما كان متوقعاً في البداية.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات (بي إم آي) في المملكة المتحدة من «ستاندرد آند بورز» في أبريل إلى 49.1. وفي حين أنه أعلى من التقدير الأولي البالغ 48.7، فقد انخفض من 50.3 في مارس (آذار)، وهو الشهر الأول فوق عتبة 50 للنمو منذ يوليو (تموز) 2022، وفق «رويترز».

وانخفض كل من الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف، بينما ارتفعت ضغوط تكاليف المدخلات بأسرع وتيرة منذ فبراير (شباط) 2023 -وهو ما من المحتمل أن يلاحظه بنك إنجلترا قبل اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، التي أعدّت الاستطلاع، إن هذا يعكس مجموعة واسعة من ارتفاع تكاليف الطاقة والمواد الخام، بالإضافة إلى ارتفاع فواتير أجور الموردين. وأشارت استطلاعات رأي أعمال أخرى إلى زيادة ضغوط التكاليف في أبريل، ربما يعكس ذلك ارتفاع الحد الأدنى للأجور في بريطانيا.

وارتفع سعر البيع بأسرع وتيرة منذ مايو (أيار) 2023.

ويأتي أداء قطاع الصناعة التحويلية، الذي يمثل أقل من 10 في المائة من الناتج الاقتصادي البريطاني، على النقيض من قطاع الخدمات الأكبر بكثير، حيث تسارع النمو فيه الشهر الماضي.

وقال مدير شركة «ستاندرد آند بورز ماركت إنتليجنس»، روب دوبسون، إن «قطاع الصناعة التحويلية لا يزال يعاني ضعف ثقة السوق وتقليل العملاء للمخزون والاضطرابات الناجمة عن أزمة البحر الأحمر المستمرة، وكل ذلك يسهم في تقليل تدفقات الأعمال الجديدة من العملاء المحليين والدوليين».

وأضاف: «الأخبار المتعلقة بالأسعار أيضاً مقلقة بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن مسار مستدام للعودة إلى التضخم المستهدف للأسعار الاستهلاكية، حيث تزداد الضغوط على التكاليف في الصناعة وتنتقل إلى أسعار بيع أعلى في مصانع الإنتاج».

ووصل مقياس التفاؤل لمؤشر مديري المشتريات إلى أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر.

ارتفاع مؤشر «فوتسي 100»

على صعيد آخر، ارتفع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني يوم الأربعاء، بعد تحقيق مكاسب شهرية متتالية، حيث ينتظر المستثمرون قرار السياسة الفيدرالية الأميركية في وقت لاحق من اليوم للحصول على تلميحات حول مسار أسعار الفائدة.

وارتفع مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 0.3 في المائة، اعتباراً من الساعة 08:30 (بتوقيت غرينتش)، بعد تحقيق مكاسب شهرية بلغت 2.4 في المائة و4.2 في المائة في أبريل ومارس على التوالي، وفق «رويترز».

وينتظر المستثمرون بياناً جديداً وتعليقات من رئيس «الفيدرالي»، جيروم باول، والتي يمكن أن توفر فهماً أوضح لكيفية تغير التوقعات لخفض أسعار الفائدة هذا العام بسبب قراءات التضخم الأميركية المخيبة للآمال مؤخراً.

وتقوم أسواق المال بتسعير ما يقرب من 28 نقطة أساس من تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية هذا العام، انخفاضاً من نحو 150 نقطة أساس المقدَّرة في بداية عام 2024، وفقاً لبيانات «إل سي إي جي».

وقال رئيس استراتيجية الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة «آي شيرز» في «بلاك روك»، كريم شديد: «إن نبرة (الفيدرالي) ستكون أكثر نحو عدم وجود أدلة كافية على انخفاض التضخم إلى درجة تتيح الثقة في البدء بخفض أسعار الفائدة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران)».

وأضاف: «مع هذا النوع من النبرة، أتوقع أن تستفيد الأسواق الأوروبية من فروق أسعار الفائدة ورياح مواتية إجمالية».

ويتوقع التجار تخفيضات في أسعار الفائدة بنحو 38 نقطة أساس من بنك إنجلترا بحلول نهاية عام 2024، ونحو 60 نقطة أساس من «المركزي الأوروبي»، مما يخفّف الضغط على أسواق الأسهم الأوروبية من ارتفاع أسعار الفائدة مقارنةً بنظيراتها الأميركية.

وارتفع سهم شركة «غلاكسو سميث كلاين»، (جي إس كيه)، بنسبة 1.7 في المائة بعد أن رفعت شركة الأدوية توقعاتها لأرباح العام بأكمله، وقالت إن مبيعاتها ستكون أعلى في النصف الأول من العام.

وتراجع سهم «هاليون» بنسبة 1.7 في المائة بعد أن تجاوزت إيرادات الربع الأول لشركة الرعاية الصحية للمستهلكين التقديرات.

وانخفض سهم «أستون مارتين»، الذي يؤدي إلى انخفاض أسهم الشركات المتوسطة في المملكة المتحدة، بنسبة 7.2 في المائة بعد أن تكبدت شركة صناعة السيارات الفخمة خسارة قبل الضريبة أكبر من المتوقع في الربع الأول.

وظل مؤشر «فوتسي 250» للشركات المتوسطة دون تغيير.

ومن المرجح أن يكون نشاط السوق ضئيلاً مع إغلاق عديد من البورصات الأوروبية بمناسبة عيد العمال.


«مصدر» الإماراتية تتعاون مع «بابكو إنرجيز» لتطوير مشاريع طاقة رياح بالبحرين

محمد الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» ومارك توماس رئيس مجموعة «بابكو إنرجيز» خلال توقيع الاتفاقية (الموقع الإلكتروني لشركة مصدر)
محمد الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» ومارك توماس رئيس مجموعة «بابكو إنرجيز» خلال توقيع الاتفاقية (الموقع الإلكتروني لشركة مصدر)
TT

«مصدر» الإماراتية تتعاون مع «بابكو إنرجيز» لتطوير مشاريع طاقة رياح بالبحرين

محمد الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» ومارك توماس رئيس مجموعة «بابكو إنرجيز» خلال توقيع الاتفاقية (الموقع الإلكتروني لشركة مصدر)
محمد الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» ومارك توماس رئيس مجموعة «بابكو إنرجيز» خلال توقيع الاتفاقية (الموقع الإلكتروني لشركة مصدر)

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) الأربعاء، توقيع اتفاقية مع مجموعة «بابكو إنرجيز» للطاقة المتكاملة في البحرين، لاستكشاف سبل التعاون في الاستثمار وتطوير مشاريع طاقة رياح في البحرين بقدرة تصل إلى اثنين غيغاواط.

ويرى مصدر في بيان صحافي أن اتفاقية تطوير مشاريع طاقة رياح برية وبالقرب من الشواطئ بمثابة خطوة استراتيجية تدخل من خلالها الشركة إلى السوق البحرينية.

موضحاً أن هذه المشاريع هي الأولى للشركة في البحرين والأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وأن من شأنها المساهمة في دعم جهود البحرين لتسريع عملية إزالة الكربون من القطاعات الحيوية وفتح المجال أمام تطوير قطاعات جديدة.

وقال إن البحرين تتطلع إلى خفض الانبعاثات بمقدار 30 في المائة بحلول عام 2035 والوصول إلى الحياد المناخي في عام 2060 وفقاً لاستراتيجيتها الوطنية للطاقة.

ونقل البيان عن مارك توماس الرئيس التنفيذي لمجموعة «بابكو إنرجيز» قوله: «تمثل اتفاقية اليوم خطوة مهمة في مسيرة بابكو إنرجيز، لتطوير قطاع الطاقة المستدامة... وتأتي هذه الشراكة مع مصدر في إطار التزامنا بتنويع مزيج الطاقة في مملكة البحرين لتشمل مصادر الطاقة النظيفة... وتمثل هذه الشراكة الاستراتيجية نقلة مهمة باتجاه تحقيق أهداف استراتيجية البحرين الوطنية للطاقة والمضي قدماً نحو تحقيق أهداف الحياد المناخي».


وزير الصناعة السعودي يزور قطر لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في القطاع

تصوير ليلي للعاصمة القطرية الدوحة (الشرق الأوسط)
تصوير ليلي للعاصمة القطرية الدوحة (الشرق الأوسط)
TT

وزير الصناعة السعودي يزور قطر لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في القطاع

تصوير ليلي للعاصمة القطرية الدوحة (الشرق الأوسط)
تصوير ليلي للعاصمة القطرية الدوحة (الشرق الأوسط)

بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، الأربعاء، زيارة رسمية إلى دولة قطر؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في قطاعي الصناعة والتعدين، يرافقه نائب الوزير لشؤون الصناعة، المهندس خليل بن سلمة.

ووفق بيان صادر عن الوزارة، فإن الخريف يترأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الـ52 للجنة التعاون الصناعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد في الدوحة، ومن المقرر أن يلتقي عدداً من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، كما يعقد اجتماعات مع المستثمرين في القطاع، إضافة إلى زيارات ميدانية لعدد من الشركات والمصانع.

يُذكر أن حجم الصادرات غير النفطية السعودية إلى دولة قطر، خلال عام 2023، بلغ نحو 4.2 مليار ريال (1.12 مليار دولار)، في حين تجاوز حجم الواردات 772 مليون ريال (205 ملايين دولار).

وتنوعت أهم صادرات وواردات المملكة إلى دولة قطر في عدد من الأنشطة الصناعية؛ من بينها السيارات ومواد البناء والمعادن الثمينة والمجوهرات، والآلات الثقيلة والإلكترونية، والكيماويات.


السودان وقطر يتفقان على إنشاء مصفاة للذهب في الدوحة

عمال ذهب يخرجون من منجم محلي بمحلية العبيدية بولاية نهر النيل بالسودان (رويترز)
عمال ذهب يخرجون من منجم محلي بمحلية العبيدية بولاية نهر النيل بالسودان (رويترز)
TT

السودان وقطر يتفقان على إنشاء مصفاة للذهب في الدوحة

عمال ذهب يخرجون من منجم محلي بمحلية العبيدية بولاية نهر النيل بالسودان (رويترز)
عمال ذهب يخرجون من منجم محلي بمحلية العبيدية بولاية نهر النيل بالسودان (رويترز)

اتفق السودان وقطر على إنشاء مصفاة للذهب في الدوحة، بالتعاون مع رجال أعمال قطريين من أجل معالجة صادرات السودان من المعدن الأصفر.

وذكرت وكالة السودان للأنباء، أن ذلك جاء خلال لقاء الفاتح عبد الله يوسف وزير التجارة والتموين السوداني، بوزير التجارة والصناعة القطري محمد حمد بن قاسم آل ثاني، على هامش اجتماعات النسخة الثالثة للمنتدى الاقتصادي والتعاون العربي مع دول آسيا وأذربيجان الذى استضافته قطر مؤخراً.

وأكد الوزيران خلال اللقاء أهمية التعاون المشترك بين البلدين في المجال التجاري، كما استعرض الجانبان مسألة تعزيز الشراكة بين البلدين بغرض عمليات الاستيراد والتصدير. وشدّد الوزير القطري على استعداد بلاده لـ«تقديم التسهيلات المطلوبة للعمل التجاري».

كانت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، كشفت أن صادرات الذهب للربع الأول من العام الحالي، قد تجاوزت ما قيمته 428 مليون دولار وتم توريده إلى بنك السودان المركزي.

وأكد المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، محمد طاهر عمر، نقلاً عن «سونا» أن السياسات الأخيرة التي اتخذتها الشركة كان لها أثر كبير في تحفيز عمليات تصدير الذهب، موضحاً أن الشركة تتوقع أن تبلغ قيمة صادرات الذهب نحو 2.182 مليار دولار بنهاية 2024.

ويعتمد السودان في إنتاج الذهب على القطاع التقليدي الذي ينتج 90 في المائة من إجمالي الإنتاج.


ارتفاع التضخم يُهدد خطط تخفيض الفائدة: ماذا سيقرر «الفيدرالي» اليوم؟

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع الدستور في واشنطن - الولايات المتحدة (رويترز)
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع الدستور في واشنطن - الولايات المتحدة (رويترز)
TT

ارتفاع التضخم يُهدد خطط تخفيض الفائدة: ماذا سيقرر «الفيدرالي» اليوم؟

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع الدستور في واشنطن - الولايات المتحدة (رويترز)
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع الدستور في واشنطن - الولايات المتحدة (رويترز)

بعد ثلاثة تقارير متتالية أظهرت ارتفاعاً في التضخم يفوق التوقعات، يبدو أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أصبحوا أكثر حذراً بشأن احتمال تخفيض أسعار الفائدة عام 2024. وبعد الانتهاء من اجتماعهم الأخير بشأن السياسة النقدية، الأربعاء، سيكون السؤال المطروح هو التالي: هل سيستمرون في الإشارة إلى تخفيضات أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام؟

ويتوقع المتداولون في «وول ستريت» الآن تخفيضاً واحداً فقط لسعر الفائدة في العام الجاري، والذي يبلغ الآن أعلى مستوى له منذ 23 عاماً عند 5.3 في المائة بعد 11 ارتفاعاً انتهت في يوليو (تموز) الماضي. وخفض المتداولون توقعاتهم بشكل حاد منذ بداية عام 2024، عندما كانوا يتوقعون أن يصل إلى ستة تخفيضات في أسعار الفائدة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وخلال الاجتماع الفيدرالي الأخير الذي عُقد في 20 مارس (آذار)، توقع صانعو السياسة أنفسهم حدوث ثلاث تخفيضات للأسعار في 2024. وتؤدي تخفيضات الفائدة التي يقوم بها الفيدرالي بمرور الوقت إلى انخفاض تكاليف الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات، بما في ذلك قروض الرهن العقاري وقروض السيارات والبطاقات الائتمانية.

ولا يزال معظم الاقتصاديين يتوقعون حدوث تخفيضين هذا العام. لكن كثيرين يعترفون بأنه من المحتمل حدوث تخفيض واحد أو حتى عدم حدوث أي تخفيض على الإطلاق. والسبب في ذلك هو أن ارتفاع التضخم يثبت صعوبة أكبر مما توقع أي شخص تقريباً. ووفقاً للمقياس المفضل لدى الفيدرالي، وصل التضخم إلى معدل سنوي قدره 4.4 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ارتفاعاً من 1.6 في المائة في الربع الأخير من عام 2023، وهو أعلى بكثير من هدف الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يبدو الاقتصاد أكثر صحة ومعدلات التوظيف أقوى مما كان يتوقع معظم الاقتصاديين في هذه المرحلة. وظل معدل البطالة أقل من 4 في المائة لأكثر من عامين، وهي أطول فترة منذ الستينات. وخلال الربع الأول من العام، أنفق المستهلكون بوتيرة قوية. ونتيجة لذلك، أوضح رئيس الاحتياطي جيروم باول وغيره من مسؤولي الفيدرالي أنهم ليسوا في عجلة لخفض أسعار الفائدة الأساسية.

وخلال آخر تصريح له قبل أسبوعين، أشار باول إلى أن وتيرة ارتفاع الأسعار قد قوضت بشكل أساسي ثقة مسؤولي الفيدرالي بأن التضخم سيعود بثبات إلى هدفهم، مما يجعل خفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب أقل احتمالاً. كما قال إن الفيدرالي لن يقدم على أي تخفيضات ما دام التضخم مرتفعاً. ومع ذلك، لم يذهب إلى حد الإشارة إلى أن أي زيادات جديدة في أسعار الفائدة قيد الدراسة.

وقال: «إذا استمر ارتفاع التضخم فيمكننا الحفاظ على المستوى الحالي (لأسعار الفائدة) لأطول فترة ممكنة».

ويتوقع معظم الاقتصاديين أن يكرر باول هذه الرسالة خلال المؤتمر الصحافي الذي سيعقده بعد انتهاء اجتماع الفيدرالي، الأربعاء. لكنه قد يذهب إلى أبعد من ذلك.

على سبيل المثال، خلال مؤتمره الصحافي الأخير في مارس، قال باول إن معدل الفائدة لدى الفيدرالي «من المحتمل أن يكون في ذروته»، وأنه «إذا تطور الاقتصاد على نطاق واسع كما هو متوقع، فمن المحتمل أن يكون من المناسب» البدء في خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وإذا تجنب رئيس المجلس تكرار هذا الشعور هذه المرة، فقد يوحي ذلك بأن الفيدرالي أقل احتمالاً لخفض سعر الفائدة الأساسي هذا العام.

وقال كبير الاقتصاديين في «يو بي إس»، جوناثان بينغل: «إذا تم التخلي عن هذه (الرسالة)، فأعتقد أنها ستكون إشارة أقوى بكثير على أننا يجب أن نحافظ على أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول».

وعلى الرغم من أن النمو الاقتصادي لم يتجاوز معدل 1.6 في المائة سنوياً في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وهو تباطؤ مقارنة بالربع السابق، فإن إنفاق المستهلكين نما بوتيرة قوية، وهي علامة على أن الاقتصاد سيستمر في التوسع.

وأدت هذه القوة المستمرة إلى تكهنات بعض مسؤولي الفيدرالي بأن المستوى الحالي لأسعار الفائدة قد لا يكون مرتفعاً بالقدر الكافي لإحداث التأثير المهدئ للاقتصاد والتضخم الذي يحتاجون إليه. وإذا كان الأمر كذلك، فقد يضطر الفيدرالي حتى إلى العودة إلى زيادات أسعار الفائدة في مرحلة ما.

وقالت عضو مجلس محافظي المصرف الفيدرالي، ميشيل بومان، في أوائل أبريل (نيسان): «ما زلت أرى خطورة احتمال احتياجنا في اجتماع مستقبلي إلى زيادة الأسعار أكثر إذا تعثر التقدم في خفض التضخم أو حتى عكس الاتجاه».

وقد يعلن الفيدرالي أيضاً، الأربعاء، عن أنه سيبطئ وتيرة تخفيفه لإحدى أكبر سياساته في عصر «كوفيد - 19»: شرائه عدة تريليونات من سندات الخزانة وسندات مدعومة بالرهن العقاري، وهي جهود تهدف إلى استقرار الأسواق المالية، والحفاظ على انخفاض أسعار الفائدة طويلة الأجل.

ويسمح الاحتياطي الفيدرالي الآن باستحقاق 95 مليار دولار من تلك الأوراق المالية كل شهر، دون استبدالها. وانخفضت حيازاتها إلى نحو 7.4 تريليون دولار، انخفاضاً من 8.9 تريليون دولار في يونيو (حزيران) 2022 عندما بدأ في تخفيضها.

فمن خلال تقليص ممتلكاته، يستطيع الفيدرالي أن يساهم في الإبقاء على أسعار الفائدة الأطول أجلاً، بما في ذلك أسعار الفائدة على الرهن العقاري، أعلى مما كانت لتصبح عليه لولا ذلك. وذلك لأنه عندما يقلل من حيازاته من السندات، سيتعين على المشترين الآخرين شراء الأوراق المالية بدلاً من ذلك، وقد يتعين رفع أسعار الفائدة لجذب المشترين المطلوبين.

وخلال اجتماعه في مارس، وافق الفيدرالي على خفض وتيرة جولات الإعادة إلى نحو 65 مليار دولار شهرياً، وفقاً لمحضر الاجتماع.

وكانت آخر مرة خفض فيها المركزي ميزانيته العمومية في عام 2019، وفي أثناء قيامه بذلك، قام عن غير قصد بتعطيل الأسواق المالية، وتسبب في ارتفاع أسعار الفائدة قصيرة الأجل في سبتمبر (أيلول) من ذلك العام. ويتلخص هدفه في إبطاء وتيرة خفض ملكية السندات وتجنب اضطراب مماثل في السوق من خلال التحرك بشكل أكثر منهجية.


ترقباً لـ«الفيدرالي»... «بتكوين» تواصل الهبوط لليوم الثالث على التوالي

تراجعت قيمة العملة المشفرة الأكثر تداولاً في العالم بنحو 3.8 % إلى 57 ألف دولار (رويترز)
تراجعت قيمة العملة المشفرة الأكثر تداولاً في العالم بنحو 3.8 % إلى 57 ألف دولار (رويترز)
TT

ترقباً لـ«الفيدرالي»... «بتكوين» تواصل الهبوط لليوم الثالث على التوالي

تراجعت قيمة العملة المشفرة الأكثر تداولاً في العالم بنحو 3.8 % إلى 57 ألف دولار (رويترز)
تراجعت قيمة العملة المشفرة الأكثر تداولاً في العالم بنحو 3.8 % إلى 57 ألف دولار (رويترز)

في ظل ترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة وصدور بيانات رئيسية من سوق العمل الأميركية، واصلت عملة «بتكوين» الرقمية، اليوم (الأربعاء)، الهبوط لليوم الثالث على التوالي، بعد أن سجلت في أبريل (نيسان) أسوأ أداء شهري منذ أواخر 2022. وحسب وكالة «رويترز»، تراجعت قيمة العملة المشفرة الأكثر تداولاً في العالم بنحو 3.8 في المائة إلى 57 ألف دولار في أحدث التداولات، وهو أدنى مستوى لـ«بتكوين» منذ أواخر فبراير (شباط)، فيما خسرت عملة «إيثريوم» نحو 2.6 في المائة إلى أدنى مستوى منذ منتصف أبريل، عند 2.8 ألف دولار.

كانت «بتكوين» قد هبطت بنحو 16 في المائة في أبريل متأثرةً بعملية جني أرباح من المستثمرين بعد ارتفاع هائل إلى مستويات غير مسبوقة تخطت 70 ألف دولار. ووفق الوكالة، فإنه من غير المتوقع أن يُجري «الاحتياطي الفيدرالي» أي تغيير في سعر الفائدة في وقت لاحق، وأصبح المستثمرون أكثر ميلاً إلى أن البنك المركزي قد لا يخفض أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام، مما وجَّه ضربة إلى الأصول الحساسة مثل العملات المشفرة وأسهم الأسواق الناشئة والسندات والسلع الأساسية. وبعد تثبيت أسعار الفائدة في مارس (آذار) الماضي عند 5.25 في المائة و5.50 في المائة، للاجتماع الخامس على التوالي، تترقب الأسواق العالمية يوم الأربعاء، نتائج اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الذي يُعقد من 30 أبريل (نيسان) إلى 1 مايو (أيار).


الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع وسط ترقب لقرار «الفيدرالي»

سبائك ذهبية (رويترز)
سبائك ذهبية (رويترز)
TT

الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع وسط ترقب لقرار «الفيدرالي»

سبائك ذهبية (رويترز)
سبائك ذهبية (رويترز)

هبطت أسعار الذهب خلال تعاملات جلسة الأربعاء، إلى أدنى مستوى فيما يقرب من 4 أسابيع مع ترقب المستثمرين لقرار من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يمكن أن يوفر مزيداً من الدلالات حول الجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2284.44 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:36 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أدنى مستوى منذ الخامس من أبريل (نيسان) في وقت سابق من الجلسة. وتراجعت الأسعار بما يصل إلى 2 في المائة يوم الثلاثاء، بسبب ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.

وانخفضت أسعار المعدن النفيس بأكثر من 140 دولاراً بعد تسجيل مستوى قياسي بلغ 2431.29 دولار في 12 أبريل (نيسان). وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 2293.10 دولار للأوقية.

وينصبّ التركيز الآن على قرار السياسة النقدية الذي يُصدره «المركزي الأميركي» الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، وما تليه من تصريحات لرئيس البنك جيروم باول. ومن المتوقع أن يُبقي «الاحتياطي الاتحادي» على سعر الفائدة القياسي دون تغيير في النطاق بين 5.25 و5.5 في المائة.

ومع أن الذهب معروف بأنه وسيلة للتحوط من التضخم، تقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الاحتفاظ بذلك الأصل الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 26.37 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.2 في المائة إلى 935.80 دولار. وتراجع البلاديوم 0.2 في المائة إلى 945.53 دولار، بعد أن سجل أدنى مستوى في نحو شهرين خلال الجلسة السابقة.


«التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار» يوقعان مذكرة تفاهم لدعم الأمن الغذائي

خلال توقيع الاتفاقية بين «صندوق التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» (واس)
خلال توقيع الاتفاقية بين «صندوق التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» (واس)
TT

«التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار» يوقعان مذكرة تفاهم لدعم الأمن الغذائي

خلال توقيع الاتفاقية بين «صندوق التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» (واس)
خلال توقيع الاتفاقية بين «صندوق التنمية الزراعية» و«المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» (واس)

وقَّع صندوق التنمية الزراعية مذكرة تفاهم مع المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات -وهي مؤسسة متعددة الأطراف وعضو في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية- بهدف توفير إطار عام لتسهيل التعاون بين الجانبين، والإسهام في دعم الأمن الغذائي، من خلال تأمين الاستثمار ضد المخاطر السياسية في الدول التي يعتزم الصندوق الاستثمار الزراعي فيها.

جاء هذا التوقيع، الثلاثاء، على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة «البنك الإسلامي للتنمية» لعام 2024، بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء البنك، وذلك في مدينة الرياض.

كما تهدف مذكرة التفاهم إلى دعم المشاريع الزراعية في المملكة، من خلال ائتمان الواردات الاستراتيجية والتكنولوجية، بما يسهم في تعزيز سلسلة القيمة الزراعية الوطنية بتلك المجالات.

وتضمنت المذكرة عدداً من مجالات التعاون بين الصندوق والمؤسسة، من خلال تنظيم ندوات تعريفية ودورات تدريبية للتعريف بالتأمين الإسلامي، وتأمين ائتمان الصادرات، إضافة إلى التأمين على الاستثمار الأجنبي في الدول الأعضاء في «المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات» أو في أي دولة أخرى، بالإضافة إلى تنظيم دورات تعريفية لموظفي الصندوق، للتعرف على نموذج عمل المؤسسة، وما تقوم بتقديمه من خدمات للدول الأعضاء.

وتأتي هذه المذكرة ضمن دور الصندوق في المساهمة بتعزيز الأمن الغذائي، وتأمين الاستثمار الخارجي، ودعم المشاريع الزراعية التي من شأنها تحقيق المستهدفات الوطنية وبناء الكوادر، بما يتوافق مع «رؤية 2030».

يذكر أن الصندوق هو مؤسسة ائتمانية حكومية متخصصة في تمويل مختلف مجالات النشاط الزراعي في جميع مناطق المملكة، للمساعدة في تنمية القطاع الزراعي، ورفع كفاءته الإنتاجية باستخدام أفضل الأساليب العلمية والتقنية الحديثة، وتقديم أفضل حلول التمويل المستدام للإسهام في تحقيق الاستراتيجية الزراعية.

بينما «المؤسسة الإسلامية» تهدف إلى توسيع نطاق المعاملات التجارية وتدفق الاستثمار بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتأمين على المخاطر التجارية والسياسية بتقديم منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، ونشر وتطوير صناعة التأمين الإسلامي، وتأمين ائتمان الصادرات وتأمين الاستثمار في الدول الأعضاء، إضافة إلى دعم المؤسسات الوطنية في الدول الأعضاء على بناء قدراتها الفنية والبشرية.


هل تنقل «توتال إنرجيز» أسهمها إلى بورصة نيويورك؟

بويان وإلى جانبه النائب روجيه كاروتشي خلال جلسة استماع حول التزامات «توتال» في مجلس الشيوخ الفرنسي بباريس (رويترز)
بويان وإلى جانبه النائب روجيه كاروتشي خلال جلسة استماع حول التزامات «توتال» في مجلس الشيوخ الفرنسي بباريس (رويترز)
TT

هل تنقل «توتال إنرجيز» أسهمها إلى بورصة نيويورك؟

بويان وإلى جانبه النائب روجيه كاروتشي خلال جلسة استماع حول التزامات «توتال» في مجلس الشيوخ الفرنسي بباريس (رويترز)
بويان وإلى جانبه النائب روجيه كاروتشي خلال جلسة استماع حول التزامات «توتال» في مجلس الشيوخ الفرنسي بباريس (رويترز)

أثارت شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة «توتال إنرجيز» ضجيجاً متزايداً بشأن نقل تداول أسهمها من بورصة باريس للأوراق المالية إلى بورصة نيويورك، مما يضيف مزيداً من الأحاديث عن الشركات الأوروبية العملاقة التي قد يجذبها حماس المستثمرين الأميركيين للاستثمار في شركات النفط والغاز إلى إدراج أسهمها ببورصة نيويورك.

وذكرت «بلومبرغ» أن شركة الطاقة الفرنسية العملاقة تدرس التحول «جزئياً لأن السياسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في أوروبا لها وزن أكبر»، وفق ما قال الرئيس التنفيذي باتريك بويان، أمام جلسة استماع بمجلس الشيوخ الفرنسي، حول أهداف تغير المناخ، يوم الاثنين. وقال: «إننا نخسر المساهمين الأوروبيين»، بينما يشتري المستثمرون الأميركيون الأسهم.

وقال بويان، للمحللين، الأسبوع الماضي، إن الشركة ستدرس «بجدية» مثل هذه الخطوة، وستقدم نتائجها إلى مجلس الإدارة، في سبتمبر (أيلول)، متوسعاً في فكرة كشف عنها لأول مرة في مقابلة مع «بلومبرغ»، في وقت سابق من هذا الشهر.

ومن المؤكد أن تعليقات الرئيس التنفيذي لـ«توتال» ستسبب عدم ارتياح في البورصات الكبرى بأوروبا، حيث تزداد التكهنات حول مستقبل وجود شركة «شل» ببورصة لندن، في حين أن الإشارات، التي تظهر، هذا الأسبوع، على مقاومة المستثمرين عملية فصل الفحم المقترحة لشركة «غلينكور»، قد تثير الحديث عن إدراجها بالولايات المتحدة.

يقول إريك مير، رئيس شركة «آر.بي.سي كابيتال ماركتس» في فرنسا: «إن حديث أوروبا المثالي عن قواعد الحوكمة البيئية والاجتماعية والتجارة الحرة أو الأجور يبدو ساذجاً في مواجهة شركائها التجاريين الآخرين الذين يضعون مصالحهم الاقتصادية فوق كل اعتبار».

ووفق مذكرة اقتصادية أعدَّها المحللون بمجموعة «دويتشه بنك» المصرفية الألمانية، في مارس (آذار) الماضي، يرفض ثلث صناديق الاستثمار الأوروبية الاستثمار في مشاريع الوقود الأحفوري، مقابل عدد لا يكاد يُذكَر من الصناديق الأميركية الذي يتبنى الموقف نفسه.

ويظهر أثر التباين في مقاييس الحوكمة البيئية والاجتماعية على أداء أسهم الشركات الأوروبية والأميركية، حيث يجري تسعير سهم «توتال إنرجيز» بثمانية أمثال معامل الربحية المتوقع خلال عام من الآن، في حين يجري تسعير سهم مُنافستها الأميركية «إكسون موبيل» بمقدار 12 مِثل معامل ربحية الشركة خلال الفترة نفسها.