مصر تحقق 400 مليون دولار فائضاً أولياً في الربع الأول

عجز الميزان التجاري يتراجع... وخفض رسوم التداول بالبورصة

وافقت مصر على خفض تكلفة التداول بالبورصة تشجيعاً للاستثمار (رويترز)
وافقت مصر على خفض تكلفة التداول بالبورصة تشجيعاً للاستثمار (رويترز)
TT

مصر تحقق 400 مليون دولار فائضاً أولياً في الربع الأول

وافقت مصر على خفض تكلفة التداول بالبورصة تشجيعاً للاستثمار (رويترز)
وافقت مصر على خفض تكلفة التداول بالبورصة تشجيعاً للاستثمار (رويترز)

قالت رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان أمس، إن المؤشرات المبدئية للأداء المالي في الربع الأول من السنة المالية 2019 – 2020، تشير إلى تحقيق فائض أولي قيمته 7.1 مليار جنيه (437.7 مليون دولار).
وكان الفائض الأولي - الذي لا يتضمن مدفوعات الديون - بلغ 7.2 مليار جنيه في الربع الأول من السنة المالية السابقة 2018 - 2019. وخلا البيان من تفاصيل أخرى مثل العجز الكلي للربع الأول.
وتستهدف مصر عجزاً في الميزانية نسبته 7.2 في المائة في السنة المالية الحالية، انخفاضاً من 8.2 في المائة في 2018 – 2019، وتحقيق فائض أولي 124 مليار جنيه (7.6 مليار دولار)، ارتفاعاً من 104 مليارات (6.4 مليار دولار) في السنة السابقة، بما يعادل اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي غضون ذلك، قال الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، الأحد، إن عجز الميزان التجاري تراجع 18.9 في المائة إلى 4.21 مليار دولار في يوليو (تموز)؛ حيث هبطت الصادرات 5.7 في المائة والواردات 14.8 في المائة.
وأوضح جهاز الإحصاء في بيان، أن الصادرات نزلت إلى 2.22 مليار دولار في يوليو، من 2.35 مليار قبل عام. وانخفضت الواردات إلى 6.42 مليار دولار في يوليو، من 7.53 مليار دولار قبل سنة، بفعل تراجع واردات المنتجات النفطية 24.6 في المائة، والحديد والصلب بنسبة 37.2 في المائة.
وفي شأن منفصل، قالت الهيئة المصرية العامة للرقابة المالية، إن مجلس إدارتها وافق على خفض تكلفة التداول بالبورصة، وذلك تشجيعاً للاستثمار، ومن أجل خلق بيئة تنافسية مع الأسواق الإقليمية.
وتعمل الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة على دعم سوق المال، ووضعت برنامجاً لطرح حصص في نحو 23 شركة بالبورصة، في إطار خطة لجمع 80 مليار جنيه (4.9 مليار دولار) من بيع حصص أقلية في سوق الأسهم المحلية.
وقال بيان الهيئة إن مشروع قرار خفض الرسوم سيحال إلى رئيس مجلس الوزراء «لاتخاذ إجراءات استصداره». وأوضحت هيئة الرقابة المالية أن القرار يشمل خفض تكلفة مقابل خدماتها عن عمليات التداول إلى خمسة في المائة ألف، بدلاً من 6.25 في المائة ألف. وخفض رسوم عمليات المقاصة والتسوية لتصبح عشرة في المائة ألف، بدلاً من 12.5 في المائة ألف. وخفض رسوم البورصة لتصبح عشرة في المائة ألف، بدلاً من 12 في المائة ألف.
ووافقت الهيئة على خفض مصاريف صندوق حماية المستثمر إلى خمسة في المائة ألف بدلاً من واحد في العشرة آلاف، وتخفيض مقابل الخدمات عن عمليات التداول على السندات المقيدة بالبورصة، لتصبح أقل بنسبة 50 في المائة عن مقابل خدمات التداول على الأسهم بعد تعديلها.
إلى ذلك، قام وفد يمثل كثيراً من الشركات الكورية الجنوبية الكبرى، بزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الأحد، للتعرف على فرص الاستثمار الممنوحة للشركات و«المطورين» داخلها.
وأفاد بيان صدر عن المنطقة الاقتصادية، بأن اللواء محمد شعبان، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية للقطاع الجنوبي، عرض على ممثلي الشركات الكورية خلال الزيارة، مناخ الاستثمار بالمنطقة، والبنية التشريعية والتنظيمية والاستثمارية لها، فضلاً عن التسهيلات التي تقدمها للمستثمرين والمطورين، والاستقلالية التي تتمتع بها المنطقة من خلال مجلس إدارتها.
كما عرض اللواء علاء عبد الكريم، مستشار رئيس الهيئة للضرائب والجمارك، شرحاً تفصيلياً عن الحوافز المالية وغيرها، والاتفاقيات التجارية التي تسهل عملية وصول المنتجات لكثير من دول العالم، وتمنحها ميزة تفضيلية.
وفي ختام اللقاء، قام الوفد بزيارة أحد المطورين الصناعيين بمنطقة «العين السخنة»، للتعرف على طبيعة المشروعات القائمة في المنطقة، والتي تعد نواة لاستكمال تنمية وتطوير المنطقة.
يشار إلى أن تلك الزيارة تأتي تزامناً مع اهتمام الشركات الكورية بضخ استثمارات جديدة في مصر، وإقامة توسعات لمشروعاتها الخاصة بصناعة الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية.
وعلى صعيد متصل، تستقبل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم الاثنين، وفد المشاركين في مؤتمر «مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية» الذي تنظمه وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، برئاسة الوزيرة نبيلة مكرم. وتأتي الزيارة للتعرف على حجم الإنجازات التي تحققت، وآفاق التطوير الذي تشهده مصر في مختلف المجالات، وفرص الاستثمار المتاحة في السوق المصرية.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.