آمال بتفاعل اقتصاديات روسية للشراكة والتعاون مع قطاع الأعمال السعودي

الزامل لـ«الشرق الأوسط»: الشركات المحلية متأهبة ببرامج وعقود للاستثمار والتجارة مع الروس

العاصمة السعودية الرياض تستقبل وفداً روسياً رسمياً رفيعاً هذا الأسبوع (الشرق الأوسط)
العاصمة السعودية الرياض تستقبل وفداً روسياً رسمياً رفيعاً هذا الأسبوع (الشرق الأوسط)
TT

آمال بتفاعل اقتصاديات روسية للشراكة والتعاون مع قطاع الأعمال السعودي

العاصمة السعودية الرياض تستقبل وفداً روسياً رسمياً رفيعاً هذا الأسبوع (الشرق الأوسط)
العاصمة السعودية الرياض تستقبل وفداً روسياً رسمياً رفيعاً هذا الأسبوع (الشرق الأوسط)

ينتظر القطاع الخاص السعودي أن تحرر الزيارة الرسمية للرئيس الروسي الأسبوع الجاري إلى العاصمة السعودية، انغلاق القطاع الخاص في روسيا وأن يفتح الباب لتدفق اقتصاديات جديدة من المرتقب أن تقدم إضافة في أنشطة الاقتصاد السعودي وأوعيته بينها الزراعة وقطاع الخدمات وتصنيع الأسلحة وتقنيات الإنتاج.
ويتأهب القطاع الخاص في المملكة لاستقبال وفد رفيع من القطاع الخاص يتجاوز 150 رجل أعمال وشركات متعددة والصندوق السيادي الروسي برفقة الرئيس الروسي في زيارته للمملكة هذا الأسبوع، يعقد خلالها فعاليات المنتدى السعودي الروسي للرؤساء التنفيذيين.
وكشف الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة العديد من الشركات والمصانع في المملكة ورئيس لجنة الأعمال السعودية الروسية المشتركة سابقاً، لـ«الشرق الأوسط»، أن قطاع الأعمال في المملكة يتطلع إلى مزيد من انفتاح قطاعات الأعمال الروسية مع نظرائهم السعوديين لا سيما أن لدى روسيا إمكانيات جبارة في المجالات الصناعية والخدمية.
وقال الزامل الذي سبق أن رأس مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية: «المشكلة الرئيسية مع روسيا أن رجال الأعمال والقطاع الخاص والشركات هناك مشغولة بداخل روسيا وفي الدول المجاورة ولم يصلوا إلى هنا رغم محاولة المملكة الرسمية والقطاع الخاص السعودي للتفاعل معهم، ولا نزال نأمل حضورهم إلى هنا»، مشيراً إلى أن الحكومة السعودية لم تيأس في رحلة التعاون والاتصال مع الروس نتيجة معرفتها بقوة الاقتصاد والسياسة المؤثرين عالمياً وأهمية التحالف بين الجانبين.
وأبان الزامل أن السعودية وروسيا في الوقت الراهن حليفان رئيسيان على صعيد النفط ودورهما العالمي بارز ومؤثر، حيث تقودان المشهد حالياً، مشيراً إلى أن التنسيق والتعاون مع روسيا لا بد أن يدخل في المرحلة الآنية لنطاق الاستثمارات الخاصة، إذ إن لدى روسيا إمكانيات بارزة يمكن أن تسهم في تقديم إضافة مهمة للقطاع الخاص السعودي كالتقنيات الإنتاجية وتطوير الصناعات العسكرية لا سيما أن السعودية وضعت خططاً واضحة لرفع مستوى الإنتاج في ملف التصنيع العسكري.
ولفت الزامل، الذي ينتمي إلى إحدى كبرى المجموعات العائلية الصناعية في المملكة، إلى أن ملف التصنيع العسكري يمثل أحد اهتمامات رؤية المملكة حيث تعول على الكثير فيما يخص نقل التقنيات ذات الصلة، كما وضعت اشتراطات تحفز التطوير الذاتي في هذا الجانب من خلال اعتماد 50% من أي عقد للتصنيع أو الاستثمار شريطة أن يكون محلياً، حيث تُصرف العقود في قطاعات أربعة هي: تدريب السعوديين، وتوظيفهم في النشاط، واستخدام المواد المحلية في التصنيع، ونقل التقنية في هذا المجال، وعليه فإن أمام الروس فرصة للاستفادة من هكذا توجه.
ويشدد الزامل على أهمية استفادة المملكة من التغير الجذري في سياسة الاقتصاد الروسي التي بدأت تنفتح على العالم وتلعب دوراً رئيساً في كثير من المجالات من بينها الاقتصاد، موضحاً أن القطاع الخاص السعودي متأهب بترتيبات وبرنامج وعقود للتعاون والمشاركة مع القطاع الخاص الروسي في كثير من المجالات والأنشطة من بينها على سبيل المثال النشاط الطبي.
ويضيف الزامل الذي سبق أن رأس مجلس الأعمال السعودي - الروسي المشترك في دورته الماضية: «يهمنا الانفتاح على الاقتصاد الكلي الروسي مع تحررهم من الثقافة الشيوعية المنغلقة والتي لا تزال تؤثر وتلقي بآثارها على القطاع الخاص هناك»، مشيراً إلى أن الوقت حان للانطلاق واستكشاف عوالم وأسواق جديدة يمكن أن يصدّروا إليها ما توصلوا إليه من إبداع في المجالات الصناعية والخدمية.
ويتوقع الزامل أن تنتهي الزيارة الروسية الرسمية بنجاح وأثر «عظيم» –على حد تعبيره– إذ يتوقع أن تشهد اتفاقيات وتحالفات في عديد من المجالات في الزراعة والنشاطات الخدمية والصناعات العسكرية.


مقالات ذات صلة

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

الاقتصاد منظر عام لمدينة الرياض (رويترز)

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال رايتنغز» أن تحقق البنوك السعودية ربحية مستقرة في عام 2025، إذ ستتمكن من تعويض تأثير الحجم من خلال انخفاض الهوامش.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم متحدثاً في «دافوس 2024» (الشرق الأوسط)

وزير الاقتصاد السعودي: استقرار الشرق الأوسط حيوي للنمو العالمي

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم أن السعودية تتطلع إلى تعزيز التعاون مع إدارة ترمب الثانية في معالجة قضايا مهمة، بما في ذلك تحديات الاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (دافوس )
الاقتصاد جانب من الجلسة الأولى لـ«البيت السعودي» في «دافوس 2025» (منصة إكس)

«البيت السعودي» في دافوس: المملكة ستضع معياراً عالمياً لتعريف المدن الصناعية

أكَّد مشاركون في الجلسة الأولى لـ«البيت السعودي» في «دافوس 2025» على أهمية التخطيط الحضري المستدام في مواجهة الزيادة السكانية العالمية.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد جانب من توقيع مارك تايلور وسلامة بن ملهي بن سعيدان صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)

«سارك» السعودية تستحوذ على منتجع عقاري في الرياض بـ666 مليون دولار

أعلنت «شركة الإقامة الذكية للمجمعات السكنية (سارك)» بالسعودية استحواذها مؤخراً على منتجع عقاري بالعاصمة الرياض، بصفقةٍ قيمتها 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي مشاركاً في إحدى جلسات دافوس العام الماضي (المنتدى)

وزير الاقتصاد السعودي: إعادة تشغيل محركات النمو العالمي تستلزم دليلاً اقتصادياً جديداً

دعا وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم إلى إعادة كتابة قواعد اللعبة الاقتصادية، من أجل إطلاق محركات جديدة للنمو العالمي.

«الشرق الأوسط» (دافوس)

العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» ترتفع 160 نقطة بعد أداء ترمب اليمين الدستورية

ترمب يمسك بيد زوجته ميلانيا بينما ينظر إليهما ابنهما بارون (في الوسط) ونائب الرئيس جيه دي فانس بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
ترمب يمسك بيد زوجته ميلانيا بينما ينظر إليهما ابنهما بارون (في الوسط) ونائب الرئيس جيه دي فانس بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
TT

العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» ترتفع 160 نقطة بعد أداء ترمب اليمين الدستورية

ترمب يمسك بيد زوجته ميلانيا بينما ينظر إليهما ابنهما بارون (في الوسط) ونائب الرئيس جيه دي فانس بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)
ترمب يمسك بيد زوجته ميلانيا بينما ينظر إليهما ابنهما بارون (في الوسط) ونائب الرئيس جيه دي فانس بعد أداء اليمين الدستورية (أ.ف.ب)

ارتفعت العقود الآجلة لسوق الأسهم الأميركية مع تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة للمرة الثانية، حيث راهن المستثمرون على أن سلسلة من الإجراءات الفورية التي سيتخذها ستعزز الاقتصاد، خصوصاً في مجالات مثل قطاعي البنوك والطاقة.

ومن المرجح أيضاً أن يشعر المتداولون بالتشجيع بسبب الأخبار التي تفيد بأن ترمب لن يفرض تعريفات جمركية جديدة على الفور في اليوم الأول.

وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي 166 نقطة، أو 0.4 في المائة، وفق شبكة «سي إن بي سي». كما أضافت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 0.4 في المائة. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» بنسبة 0.6 في المائة.

وكانت التداولات العادية في بورصتي نيويورك وناسداك أغلقت بسبب عطلة يوم مارتن لوثر كينغ، ولكن كان هناك تداول محدود للعقود الآجلة.