اكتشاف السبب الرئيسي لإصابة الأطفال بالتوحد

طفل يعاني من التوحد (أرشيف- رويترز)
طفل يعاني من التوحد (أرشيف- رويترز)
TT

اكتشاف السبب الرئيسي لإصابة الأطفال بالتوحد

طفل يعاني من التوحد (أرشيف- رويترز)
طفل يعاني من التوحد (أرشيف- رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن الالتهاب قد يكون السبب الرئيسي وراء مرض التوحد، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقارن الباحثون أدمغة ثمانية أطفال مصابين بهذا الاضطراب وثمانية أطفال أصحاء، ووجدوا أن أجزاء أدمغة الأطفال المصابين بالتوحد والتي تعد أساسية لذاكرة العمل والاهتمام، وهي المناطق التي تعاني من ضعف عند الأشخاص الذين يعانون من التوحد، تحتوي على مستويات عالية جداً من جزيء معروف بإحداث التهاب.
ويقول الفريق الذين تقوده كلية الطب في جامعة تافتس في بوسطن، إن النتائج تشير إلى أن الأدوية التي تستهدف البروتينات المضادة للالتهابات يمكن أن تكون يوماً ما علاجاً فعالاً لمرض التوحد.
ويعاني المصابون باضطراب طيف التوحد من صعوبة في التواصل ومشاكل في السلوك. ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة.
وعادة ما يشخَّص الأطفال بالمرض في سن الثانية بعد أن تظهر عليهم علامات مثل عدم تمكنهم من التحديق في أعين الآخرين بشدة، وعدم الاستجابة لأسمائهم وأداء حركات متكررة.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يصاب نحو واحد من بين 59 طفلا بالتوحد. والذكور عرضة للإصابة بالتوحد أكثر بأربع مرات من الفتيات، وفقاً للتقرير.
وبالنسبة للدراسة التي نشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، عاين الفريق أدمغة 16 طفلاً توفوا. وكان ثمانية من هؤلاء مصابين بالتوحد. وتبيّن أن أدمغة الأطفال الذين عانوا من مرض التوحد قد زاد لديهم عدد البروتين المسمى «إنترلوكين - 18» أو «آي إل 18».
ومن المعروف أن هذا البروتين يؤدي إلى استجابات التهابية خطيرة، مما يوحي بأنه قد يلعب دوراً في بعض الأمراض الالتهابية، خاصة تلك التي تضرب الجلد مثل الصدفية.
ووجد الباحثون أيضاً أعداداً متزايدة من «آي إل 37»، وهو بروتين مضاد للالتهابات. ويعتقد العلماء أن الأدوية التي تستهدف «آي إل 37» يمكن أن تكون علاجاً لتقليل كمية بروتين «آي إل 18» في الدماغ.


مقالات ذات صلة

62 مليون شخص أُصيبوا بالتوحّد عام 2021

يوميات الشرق اضطراب طيف التوحّد يؤثّر في التواصل والتفاعلات الاجتماعية (جامعة بول ستايت)

62 مليون شخص أُصيبوا بالتوحّد عام 2021

أوصت الدراسة بتخصيص مزيد من الموارد لبرامج الكشف المبكر وتحسين الأدوات التشخيصية، لا سيما للبالغين ولأولئك المقيمين في البلدان ذات الدخلَيْن المنخفض والمتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك طفل يعاني من التوحد (أرشيفية - رويترز)

جين مسؤول عن نمو الدماغ ربما يكون على صلة بمرض التوحد

من المعروف علمياً أن تحديد سبب التوحد أمر صعب، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى أنه عبارة عن مجموعة معقدة من اضطرابات النمو، وليس حالة واحدة.

الولايات المتحدة​ روبرت كينيدي جونيور مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب: روبرت كينيدي سيبحث في الصلة المحتملة بين اللقاحات و«التوحد»

قال الرئيس المنتخب دونالد ترمب إن روبرت كينيدي جونيور، مرشحه لمنصب وزير الصحة، قد يحقّق في وجود صلة مفترضة بين اللقاحات ومرض التوحّد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك طفل يعاني من مرض التوحد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

الإنفلونزا خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتوحد

كشفت دراسة حديثة عن أن إصابة الحوامل بالإنفلونزا قد تؤدي إلى إصابة الأجنة بالتوحد الذي يستمر مدى الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق إرادة الإنسان تخطُّ مساره (مواقع التواصل)

مُصابة بالتوحُّد أقوى من قدرها

أول ما خطر للشابة إيما شورز عندما تلقَّت الخبر تشخيصها بالتوحُّد، تكوين صداقات مع آخرين يعيشون الحالة عينها. أشخاص شعرت بأنهم قد يفهمونها. 

«الشرق الأوسط» (لندن)

4 أخطاء تقتل العلاقات العاطفية ببطء

تعمل بعض الأخطاء كقنبلة موقوتة صامتة تدمر الزواج (أرشيفية - رويترز)
تعمل بعض الأخطاء كقنبلة موقوتة صامتة تدمر الزواج (أرشيفية - رويترز)
TT

4 أخطاء تقتل العلاقات العاطفية ببطء

تعمل بعض الأخطاء كقنبلة موقوتة صامتة تدمر الزواج (أرشيفية - رويترز)
تعمل بعض الأخطاء كقنبلة موقوتة صامتة تدمر الزواج (أرشيفية - رويترز)

تنهار العديد من الزيجات والعلاقات العاطفية ليس لأن الحب لم يكن حقيقياً ولكن بسبب الأخطاء التي لا يعرف الزوجان أنهما يرتكبانها.

وغالباً ما تعمل هذه الأخطاء كقنبلة موقوتة صامتة، مما يؤدي إلى تأكّل أساس الثقة والحميمية والتواصل بين الشريكين.

وفي هذا السياق، تحدث الطبيب النفسي وخبير العلاقات الأسرية جيفري بيرنشتاين، مع موقع «سايكولوجي توداي» عن أبرز 4 أخطاء تقتل العلاقات العاطفية ببطء، وهي:

1- اللوم في غير محله: تحويل شريكك إلى عدو

عندما يحدث خطأ أو مشكلة ما، من السهل توجيه أصابع الاتهام لشريكك. ويحوّل اللوم تركيز الشريكين من إيجاد حل لهذه المشكلة إلى الشعور بالغضب والاستياء تجاه بعضهما.

ويقول بيرنشتاين إن التحول من اللوم إلى التعاون لحل مشكلة ما، قد يقوي علاقتك بشريكك بدلاً من تحويله لعدو لك.

2- الانغلاق العاطفي

حين يواجه أحد الزوجين مشكلة ما في العمل على سبيل المثال، فإنه قد يختار الصمت وعدم مشاركة الأمر مع الشريك تفادياً لإحباطه أو إثقاله بالهموم. إلا أن بيرنشتاين يقول إن هذا الأمر قد يصيب الأزواج بالعزلة، وقد يشعر الطرف الآخر بأن شريكه لا يثق به، ولا يريد مشاركة أزماته معه.

ويضيف: «لا بأس من إظهار بعض الضعف أمام شريكك. لا بأس بأن تقول لزوجتك: (لقد مررت بيوم صعب في العمل، وأود أن أسمع أفكارك)، فهذا الأمر يخلق جسراً بينكما بدلاً من خلق حائط سد».

3- الافتراضات: الاعتقاد بأنك تعرف ما يفكر فيه شريكك بالفعل

إن افتراض أنك تعرف ما يفكر فيه شريكك أو يشعر به هو خطأ خفي ولكنه مدمر للعلاقة، بحسب بيرنشتاين.

وأضاف: «على سبيل المثال، تفترض بعض النساء أن زوجها غير مهتم بعلاقتهما؛ لأنه لا يتصل بها كثيراً خلال عمله أو أثناء وجوده مع أصدقائه. وعلى النقيض قد يعتقد زوجها أنه حين يفعل ذلك فإنه يمنحها مساحة للبقاء بمفردها بعد أن ذكرت أنها تريد التفكير في الكثير من الأمور التي تشغلها. النتيجة النهائية أن كلا الزوجين سيشعران بالأذى والحزن».

4- التعامل مع الحب باعتباره صفقة

إن الاحتفاظ بسجل ذهني لمن الذي بادر بالاهتمام أو بإظهار الحب يولّد الاستياء بين الزوجين، ويحوّل الزواج إلى صفقة طرفاها الاثنان خاسران، بحسب بيرنشتاين.