مسؤولون أميركيون يكشفون خيارات ترمب للرد على إيران

بعد الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية

منشآت نفطية تابعة لشركة «أرامكو» تضررت من الهجوم (أ.ف.ب)
منشآت نفطية تابعة لشركة «أرامكو» تضررت من الهجوم (أ.ف.ب)
TT

مسؤولون أميركيون يكشفون خيارات ترمب للرد على إيران

منشآت نفطية تابعة لشركة «أرامكو» تضررت من الهجوم (أ.ف.ب)
منشآت نفطية تابعة لشركة «أرامكو» تضررت من الهجوم (أ.ف.ب)

تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجموعة من الخيارات لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد إيران، بعد هجمات استهدف منشأتين نفطيتين سعوديتين السبت الماضي، واتهمت واشنطن طهران بالوقوف وراءها.
وكان ترمب أكد منذ يوم الأحد أنه مستعد للرد على الهجوم، وقد عقد الاثنين اجتماعا مع خبراء الأمن القومي لتدارس الأوضاع، ووضع قائمة بالخيارات والإجراءات المحتمل اتخاذها ضد إيران، بحسب شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية.
ونقلت الشبكة عن أحد المسؤولين المطلعين على هذه الخيارات، أنها تتضمن توجيه ضربة لأنظمة المعلومات والمراقبة الإيرانية.
بالإضافة إلى ذلك، تضمنت الخيارات أيضا توجيه ضربات لمنشآت نفطية إيرانية، مثل مصفاة عبادان، إحدى أكبر مصافي النفط في العالم، أو جزيرة خرج، أكبر منشأة لتصدير النفط في إيران.
وقد يسهم هذا الخيار بشكل كبير في عرقلة قدرة إيران على معالجة وبيع النفط، والتي تعمل إدارة ترمب بالفعل على تقييدها بعد انسحابها في مايو (أيار) 2018 من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى وإعادة فرض عقوبات على طهران.
وتشمل الخيارات الأخرى ضرب مواقع إطلاق الصواريخ أو القواعد العسكرية الأخرى التابعة للحرس الثوري الإيراني.
واقترح مسؤولون، وفق الشبكة، أن ترسل وزارة الدفاع الأميركية المزيد من القوات إلى الخليج، إلا أن ترمب ووزارة الدفاع يترددان بشدة في اتخاذ أي خطوة قد تدفع أميركا للانخراط في صراع عسكري مع إيران.
وقد دفعت هذه المخاوف ترمب وحكومته إلى التفكير في ردود الفعل غير العسكرية، مثل الهجوم السيبراني أو التنسيق مع دول أخرى لفرض المزيد من العقوبات على إيران.
وقال برادلي بومان، وهو ضابط سابق بالجيش ومساعد للأمن القومي في مجلس الشيوخ، إن الهدف من هذه الخيارات التي وضعها المسؤولون الأميركيون هو تهديد إيران والتأكيد لها أن أفعالها ستقابل بالردع، وذلك دون إلحاق خسائر إيرانية كبيرة يمكن أن تستغلها الحكومة الإيرانية لجر واشنطن لنزاع عسكري.
وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في اليمن، قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات التي طالت بقيق، إحدى أكبر المنشآت النفطية في العالم، وحقل خريص النفطي، فيما يؤكد مسؤولون أميركيون أن الهجمات شُنّت من إيران عبر صواريخ كروز وطائرات مسيرة، وفق وكالة رويترز للأنباء.


مقالات ذات صلة

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض بباريس (رويترز)

«أرامكو» توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مساهمين مع شركتي «لينداي» و«إس إل بي»، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» متحدثاً في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (الشرق الأوسط)

الناصر: «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» إن «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي.

الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.