نتائج ليستر سيتي في بداية الموسم ترشحه لاحتلال أحد المراكز الستة الأولى

في وجود المتألق فاردي واللعب مباراة واحدة في الأسبوع وعدم المشاركة في البطولات الأوروبية

رودجرز نجح في صناعة توليفة جيدة من اللاعبين قادرة على تحقيق إنجاز مع ليستر(رويترز)
رودجرز نجح في صناعة توليفة جيدة من اللاعبين قادرة على تحقيق إنجاز مع ليستر(رويترز)
TT

نتائج ليستر سيتي في بداية الموسم ترشحه لاحتلال أحد المراكز الستة الأولى

رودجرز نجح في صناعة توليفة جيدة من اللاعبين قادرة على تحقيق إنجاز مع ليستر(رويترز)
رودجرز نجح في صناعة توليفة جيدة من اللاعبين قادرة على تحقيق إنجاز مع ليستر(رويترز)

بعد مرور أربع جولات على بداية الدوري الإنجليزي الممتاز، يبدو أن السباق على اللقب سيسير وفق توقعات معظم الناس وسينحصر بين ليفربول ومانشستر سيتي مرة أخرى، بحيث ينهي أحدهما البطولة في الصدارة بعدما يجمع ما يقرب من 100 نقطة، بينما يلاحقه الآخر حتى الرمق الأخير.
ويبدو أن إصابة مدافع مانشستر سيتي إيمريك لابورت وغيابه عن الملاعب لفترة طويلة سوف تؤدي إلى حالة من عدم الاتزان في صفوف حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وتقلل الفجوة بعض الشيء بينه وبين منافسه المباشر ليفربول.
ورغم أننا لا نزال في هذه المرحلة المبكرة للغاية من الموسم، فيبدو أن نتيجة اللقاءات المباشرة بين مانشستر سيتي وليفربول ستحدد بدرجة كبيرة هوية الفريق الفائز باللقب في نهاية المطاف، على أساس أن الفرق الـ18 الأخرى في الدوري الممتاز تبدو بعيدة في المستوى كثيرا عن كل من مانشستر سيتي وليفربول ولا يمكنها التأثير في نتائج المباريات وتحديد هوية البطل. ومع ذلك، ليست هذه هي الطريقة التي تعمل بها كرة القدم بكل بساطة.
لقد خسر مانشستر سيتي أمام كل من كريستال بالاس ونيوكاسل يونايتد الموسم الماضي، وهي النتائج التي لم تكن متوقعة على الإطلاق في منتصف الموسم الذي شهد أيضا خسارة السيتزنز أمام تشيلسي وليستر سيتي. وخسر ليفربول اللقب بسبب تعادله في عدد كبير من المباريات، وشملت قائمة الأندية التي تعادل معها كلا من آرسنال ووستهام يونايتد وإيفرتون، ومرة أخرى ليستر سيتي.
وبعد استعراض هذه النتائج، ربما لم يكن من المفاجئ أن نرى ليستر سيتي يحتل المركز الثالث في جدول الترتيب خلال الموسم الحالي، خاصة في ظل وجود مدير فني صاحب خبرات كبيرة مثل بريندان رودجرز، وبعد التعاقد مع لاعبين جيدين للغاية وهما أيوزي بيريز ويوري تيليمانس.
نحن لا نقول إن ليستر سيتي سينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم أن نجم الفريق جيمي فاردي يقدم مستويات رائعة في الموسم الحالي تذكرنا بما كان يقدمه في موسم 2016، لكن في ظل تألق لاعبين بارزين مثل جيمس ماديسون وبن تشيلويل ومشاركتهما بصفة دائمة في التشكيلة الأساسية، يبدو أن ليستر سيتي سيكون قادرا على إنهاء الموسم في مركز أفضل من المركز التاسع الذي احتله الموسم الماضي.
وتضمنت نتائج ليستر سيتي خلال الموسم الحالي التعادل مع تشيلسي في «ستامفورد بريدج» في مباراة كان يمكن أن يحقق فيها ليستر سيتي الفوز بكل سهولة. ويرى كثيرون أن ليستر سيتي لن يكون قادرا على حصد نقاط من الأندية الستة الأوائل في جدول الترتيب فحسب، بل يمكنه أيضا أن ينافس على إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى.
وفي بداية الموسم، كانت المراهنات بشأن قدرة ليستر سيتي على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا قد وصلت إلى 25 إلى واحد (بمعنى أن 25 شخصا يستبعدون إنهاء الفريق للموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى مقابل شخص واحد يرجح حدوث ذلك)، لكن بعد مرور أربع جولات من الموسم وصلت المراهنات إلى 8 إلى واحد.
ورغم أن هذه النسبة لا تزال بعيدة كل البعد عن نسبة الـ5000 إلى واحد بشأن احتمال فوز ليستر سيتي باللقب في موسم 2015 - 2016 (بمعنى أن 5000 شخص كانوا يستبعدون حصول الفريق على اللقب في مقابل كل شخص يرجح حدوث ذلك)، فربما لا يزال الأمر يستحق دعم ليستر سيتي لنفس السبب الذي ساعدهم على الفوز باللقب قبل أربعة مواسم من الآن. ويعد ليستر سيتي هو المرشح السابع لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، لكنه على عكس جميع الفرق الستة التي تسبقه، فإنه لا يشارك في أي بطولة أوروبية هذا الموسم، وهو ما يجعله يركز بنسبة 100 في المائة على الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويجب أن نشير إلى أن التركيز التام على الدوري الإنجليزي الممتاز وخوض مباراة واحدة في الأسبوع كان بمثابة ميزة هائلة لليستر سيتي بقيادة كلاوديو رانييري عندما حصل على اللقب، كما ينطبق نفس الشيء على تشيلسي تحت قيادة أنطونيو كونتي بعد ذلك بعام. قد يكون لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعيد المنال بالنسبة لليستر سيتي، في ظل قوة ليفربول ومانشستر سيتي، لكن بعيدا عن المركزين الأول والثاني، فإن جميع الفرق تعاني من نقاط ضعف واضحة، كما أنها تقاتل على أكثر من جبهة بسبب مشاركتها في البطولات الأوروبية.
ويبدو أن عدم المشاركة في البطولات الأوروبية والتركيز على لقب الدوري كان بمثابة نعمة كبيرة بالنسبة للأندية الطموحة، ولذا شعرت الأندية المنافسة أن ليستر سيتي وتشيلسي كان لديهما أفضلية كبيرة بسبب تركيزهما بنسبة 100 في المائة على بطولة الدوري.
ولا ينبغي أن نتخيل أن التأثير المدمر للعب في المسابقات الأوروبية يقتصر على تغيير مواعيد المباريات المحلية أو التعب بسبب السفر في وقت متأخر من الليل لأجزاء نائية من أوروبا الشرقية. لكن يجب أن نأخذ في الحسبان أيضا أن التدريبات وفترات الإعداد للمباريات تشهد اضطرابا أيضا طوال الأسبوع، ناهيك عن الضغوط النفسية أيضاً.
وكان من اللافت للنظر في الموسم الماضي أن نتائج مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز قد تراجعت في الفترة بين تأهله من دور المجموعات وبدء مرحلة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا، وهي الفترة القريبة من أعياد الميلاد والتي كان يعتقد أن اللاعبين يحتاجون خلالها إلى قدر أكبر من الراحة والاسترخاء.
وفي حين أن المشاركة في البطولات الأوروبية لن تمثل أي مشكلة عندما تُستأنف مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت، فإن زيارة ليستر سيتي لمانشستر يونايتد سوف تكون بمثابة اختبار قوي للنظرية التي تقول إن ليستر سيتي بقيادة رودجرز يمكنه إنهاء الموسم في مركز أفضل من مانشستر يونايتد بقيادة المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير.
لقد بدا كل شيء واعدا بالنسبة لسولسكاير بعد الأسبوع الأول، لكن مانشستر يونايتد لم ينجح في تحقيق أي فوز منذ ذلك الحين، وخسر على ملعبه أمام كريستال بالاس في آخر مباراة. وتبين أن تشيلسي، الذي خسر برباعية نظيفة أمام مانشستر يونايتد في الأسبوع الأول، لن يكون لقمة سائغة تحت قيادة فرنك لامبارد.
من المؤكد أن رودجرز يمتلك خبرة أكبر من سولسكاير، كما أن ليستر سيتي يتحلى بثقة كبيرة، وبالتالي ستكون المواجهة بين الفريقين على ملعب «أولد ترافورد» صعبة للغاية على سولسكاير ولاعبيه.


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.