أسعار الذهب تتماسك فوق 1500 دولار بفضل مخاوف التجارة والنمو

أسعار الذهب تتماسك فوق 1500 دولار بفضل مخاوف التجارة والنمو
TT

أسعار الذهب تتماسك فوق 1500 دولار بفضل مخاوف التجارة والنمو

أسعار الذهب تتماسك فوق 1500 دولار بفضل مخاوف التجارة والنمو

تماسكت أسعار الذهب في ظل تداولات هزيلة بسبب عطلة أمس الاثنين، وتخطت المستوى المهم البالغ 1500 دولار، إذ تلقت الدعم من الضبابية المحيطة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
وبحلول الساعة 1330 بتوقيت غرينتش، سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعا طفيفا عند 1504.87 دولار للأوقية (الأونصة). واستقر الذهب في العقود الأميركية الآجلة عند 1508.10 دولار للأوقية، وكثير من الأسواق في آسيا، بما في ذلك سنغافورة واليابان، كانت مغلقة في عطلة أمس.
ويوم الجمعة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه ليس جاهزا لإبرام اتفاق مع الصين حتى إنه شكك في إجراء جولة محادثات تجارية في سبتمبر (أيلول). لكن بيتر نافارو مستشار البيت الأبيض للتجارة قال إن الولايات المتحدة ما زالت تعتزم عقد جولة أخرى من المحادثات التجارية مع المفاوضين الصينيين.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال ترمب إنه سيفرض رسوما بنسبة عشرة في المائة على بقية الواردات الصينية البالغة قيمتها 300 مليار دولار في أول سبتمبر، مما دفع الصين إلى التوقف عن شراء منتجات زراعية أميركية.
وفي الأسبوع الماضي، اتهمت الولايات المتحدة أيضا الصين بالتلاعب في العملة بعد أن سمحت بكين لليوان بالانخفاض دون سبعة يوانات للدولار.
وأطلق تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم موجة ارتفاع قوية لأسعار الذهب، التي صعدت نحو 6 في المائة منذ بداية الشهر الحالي.
وبرزت المخاوف بشأن الآثار المدمرة للحرب التجارية بفعل تحذير صادر عن غولدمان ساكس بشأن تنامي خطر الركود، وقول البنك إنه لم يعد يتوقع إبرام اتفاق تجاري قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستُجرى في 2020.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.1 في المائة إلى 16.93 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.3 في المائة إلى 861.29 دولار وربح البلاديوم 0.3 في المائة ليصل إلى 1425.88 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

الذهب يتراجع مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار

الاقتصاد مسؤول جمركي يعرض سبائك ذهب مهربة بمكتب جمركي في إنتشون غرب سيول (إ.ب.أ)

الذهب يتراجع مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار

انخفض الذهب يوم الأربعاء تحت ضغط من ارتفاع الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة، بينما استمرت الأسواق في تتبع التأثيرات المحتملة للرسوم الجمركية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موظف يصب سبائك ذهب نقية في مصنع «كراتسفيتميت» في كراسنويارسك بروسيا (رويترز)

تصاعد التوترات التجارية يرفع الذهب... والمستثمرون يتجهون إلى الملاذ الآمن

واصلت أسعار الذهب ارتفاعها، يوم الثلاثاء، مدفوعةً بالطلب على الملاذ الآمن في ظل تصاعد الصراعات التجارية، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

الذهب يرتفع بفعل ضعف الدولار وعدم اليقين بشأن اتفاق السلام في أوكرانيا

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، بدعم ضعف الدولار، في حين أدى التأخير بإيجاد السلام بأوكرانيا والمخاوف بشأن الرسوم الجمركية إلى تغذية الطلب على الملاذ الآمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موظفون يسيرون في مقر البنك المركزي العراقي في بغداد (رويترز)

احتياطات «المركزي العراقي» من الذهب ترتفع بنسبة 45.1 % في الربع الأخير من 2024

ارتفعت احتياطات الذهب لدى البنك المركزي العراقي بنسبة 45.1 في المائة في الرُّبع الأخير من العام الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع كراستسفيت ميت للمعادن غير الحديدية في مدينة كراسنويارسك السيبيرية بروسيا (رويترز)

الذهب يتجه نحو أكبر خسارة أسبوعية منذ نوفمبر

تراجعت أسعار الذهب، الجمعة، متجهة نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مع ارتفاع الدولار وترقب المستثمرين بيانات التضخم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نشاط الخدمات في اليابان يسجل أسرع نمو في 6 أشهر

الجماهير تشاهد سباقاً للقوارب السريعة في نهر بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
الجماهير تشاهد سباقاً للقوارب السريعة في نهر بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

نشاط الخدمات في اليابان يسجل أسرع نمو في 6 أشهر

الجماهير تشاهد سباقاً للقوارب السريعة في نهر بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
الجماهير تشاهد سباقاً للقوارب السريعة في نهر بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

أظهر مسح للقطاع الخاص، الأربعاء، أن نشاط الخدمات في اليابان سجل في فبراير (شباط) الماضي، أسرع نمو في ستة أشهر، بدعم من المبيعات القوية وأعمال التصدير الجديدة.

وكان قطاع الخدمات القوة الدافعة وراء النمو الاقتصادي الأخير في البلاد، مما ساعد في تعويض التراجع في التصنيع الناجم عن ضعف الطلب العالمي.

وأظهر المسح الذي أعدته شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، أن مؤشر نشاط أعمال الخدمات في اليابان التابع لبنك أو جيبون ارتفع إلى 53.7 نقطة في فبراير من 53.0 نقطة في يناير (كانون الثاني). وكان ذلك أفضل من القراءة الأولية البالغة 53.1، وظل فوق عتبة 50.0 نقطة التي تفصل التوسع عن الانكماش للشهر الرابع على التوالي.

وقال أسامة بهاتي، الخبير الاقتصادي في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»: «تحسن أداء قطاع الخدمات الياباني بشكل أكبر في فبراير». وأظهر المسح أن الأعمال الجديدة استمرت في النمو، وإن كان بوتيرة أبطأ قليلاً. وسجلت أعمال التصدير الجديدة أقوى نمو منذ مايو (أيار) الماضي، بفضل الطلب المرتفع من تايوان وفيتنام.

وفي حين كانت الشركات واثقة من استدامة زخم النمو بفضل تحسن التوظيف والمتأخرات، قال بهاتي إن التفاؤل العام ضعف بسبب نقص العمالة. وأظهر المسح أن التضخم في تكاليف المدخلات تراجع عن يناير، لكنه ظل مرتفعاً بسبب زيادة تكاليف العمالة والوقود والمواد الخام. كما تباطأ التضخم في الأسعار المشحونة إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر.

وتوسع مؤشر مديري المشتريات المركب لبنك أو جيبون الياباني، الذي يجمع بين نشاط قطاعي التصنيع والخدمات، إلى 52.0 نقطة في فبراير إلى 51.1 في يناير. وقال بهاتي إن الثقة العامة بالأداء المستقبلي للقطاع الخاص ككل ارتفعت بأبطأ وتيرة منذ يناير 2021 بسبب نقص العمالة ومخاوف السياسة التجارية الأميركية.

وفي الأسواق، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني، الأربعاء، على ارتفاع طفيف بعد جلسة تداولات متقلبة حتى رغم تراجع شهية المخاطرة بسبب مخاوف من حرب تجارية محتملة بعد فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية، وتبعات ذلك على الاقتصاد العالمي.

وأنهى «نيكي» التعاملات على زيادة نسبتها 0.2 في المائة مسجلاً 37418.24 نقطة، كما ارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المائة مسجلاً 2718.21 نقطة. وصعد «نيكي» لفترة وجيزة بنسبة وصلت إلى 0.7 في المائة بعد أن ألقى الرئيس الأميركي أول خطاب أمام الكونغرس منذ عودته للبيت الأبيض.

وقال ماساهيرو إيتشيكاوا، كبير محللي السوق في سوميتومو ميتسوي لإدارة الأصول، إن المكاسب تقلصت بعد الظهيرة مع تحول الاهتمام إلى الغموض الذي يكتنف تبعات فرض الرسوم الجمركية. وأضاف: «الرسوم الجمركية مثل تلك التي أعلنت بالفعل ستستمر في التواتر على الأرجح، وبالتالي سيبقى الشعور العام بوجوب توخي الحذر».

وقال إيتشيكاوا إن من الصعب على الأرجح وجود عمليات شراء قوية في الأسهم اليابانية، في وقت لم يتضح فيه بعد الموقف النهائي للولايات المتحدة فيما يتعلق بسياسة الرسوم الجمركية.

وتعافت أسهم شركات السيارات بقوة مع هبوط الين قليلاً بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل الدولار في الجلسة السابقة. وأنهى سهم «تويوتا موتور» التعاملات على ارتفاع 3.5 في المائة، و«هوندا موتور» 2.1 في المائة.

كما زاد سهم فاست رتيلينغ المالكة لعلامة يونيكلو التجارية 1.7 في المائة، ليمنح «نيكي» أكبر دفعة، كما قفز سهم فوجيكورا المصنعة لكابلات مراكز البيانات 7.4 في المائة مسجلاً أكبر مكاسب بالنسبة المئوية على المؤشر.

وتباين أداء أسهم شركات التكنولوجيا؛ إذ هبط سهم أدفانتست لمعدات اختبار الرقائق 0.3 في المائة بعد أن محا مكاسبه، لكن سهم مجموعة «سوفت بنك» التي تركز على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ارتفع 0.8 في المائة، بينما تراجع سهم طوكيو إلكترون بما يقارب اثنين في المائة.